افتتح سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، أمس، سوق التمور الموسمي الذي تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع سوق واقف، والذي يعد أكبر مهرجان للتمور بمشاركة ما يقارب 85 شركة محلية وأجنبية. وشاركت في المعرض شركات متخصصة في مجال «إنتاج وتوريد وتوزيع التمور» من الكويت وعمان وإيران وتونس والجزائر وغيرها من الدول.وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن معرض التمور تم بالتنسيق بين وزارة الاقتصاد والتجارة وسوق واقف، وتشهد هذه النسخة مشاركة كبيرة، حيث تهدف إلى تلبية حاجة الجمهور بأن يكون هناك معرض متخصص في التمور خاصة خلال العام الحالي، تسهيلاً على التجار والشركات سواء المحلية أو من الدول الأخرى المشاركة. تحقيق الاكتفاء وأكد سعادته على أن هذه الفعالية تأتي في إطار جهود وزارة الاقتصاد والتجارة لدعم مسيرة الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات كافة، ولا سيما القطاع الغذائي، وأشار سعادته إلى دور السوق في الترويج للمنتج الوطني من التمور والتعريف بأنواعها المختلفة، إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات المحلية والأجنبية لبيع إنتاجهم مباشرة للجمهور بما ينعكس إيجاباً على حجم مبيعاتهم ويعزز قدرتهم على زيادة الإنتاج. وأضاف سعادته أن سوق التمور الموسمي يمثل من جهة أخرى فرصة لتوطيد التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات المحلية والأجنبية، وتبادل الخبرات في المجالات المرتبطة بقطاع التمور بما يعزز تنافسية المنتجات الوطنية. ارتفاع الطلب ولفت سعادته إلى أنه لم يتم التمكن في نسخة العام الحالي من قبول جميع الشركات الراغبة في المشاركة بالمعرض، وذلك نظراً لكثرة الطلبات المقدمة، لكن تم قبول 85 شركة في نسخة العام الحالي، وأشار سعادته إلى أن الدولة كانت قد أعلنت دعمها للمنتجين المحليين لعرض بضائعهم وتسويقها في السوق المحلي بطريقة أسهل. منصة ترويجية ويتميز السوق بتخصصه في التمور بمختلف أنواعها، ويشكل فرصة للشركات لعرض وترويج منتجاتها من التمور بأصنافها المختلفة، إضافة إلى المنتجات الغذائية والصناعية المرتبطة بهذا القطاع، ويوفر سوق التمور الموسمي الفرصة للتجار ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم من التمور والصناعات المرتبطة بها. وفي هذا الإطار قامت وزارة الاقتصاد والتجارة بدعوة الشركات الأجنبية للمشاركة في السوق الموسمي للتمور، بهدف إتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم وإبرام اتفاقيات وشراكات من شأنها أن تساهم في تعزيز التبادل التجاري في هذ المجال وفتح أسواق جديدة. وسعت الوزارة إلى تمكين المستثمرين المحليين في قطاع التمور، من تسويق منتجاتهم للأسواق الخارجية، والتعرف إلى إمكانات وخبرات الدول المشاركة في المعرض للاستفادة بما يدعم جودة المنتج المحلي من التمور، ويعزز مكانته في الأسواق الخارجية. الكواري: 3 آلاف طن إنتاج «حصاد» من التمور هذا العام قال السيد علي هلال الكواري -نائب الرئيس التنفيذي لشركة حصاد- إن تواجد الأخيرة في سوق التمور الموسمي جاء بهدف عرض قدرات الشركة ومنتجاتها الموجودة داخل الدولة. وأضاف: «نمتلك المصنع الوحيد والأكبر في المنطقة لتعبئة وتغليف التمور، ونحن مستعدون تماماً لسد حاجة السوق في شهر رمضان المبارك، إذ إن الإنتاج سيصل إلى 3 آلاف طن خلال هذا العام، مطمئناً أن هناك العديد من المصادر البديلة للتمور في الدولة». ولفت الكواري إلى أن شركة حصاد استطاعت -بعد الحصار الجائر على الدوحة- تصدير شحنات من التمور الى دولة الهند، إذ لاقت إقبالاً كبيراً، وردود أفعال إيجابية من المستوردين والجمهور، كما أن هناك اتفاقيات جديدة ستوقع قريباً، وسيتم الإعلان عنها. وأشار إلى أن الإنتاج المحلي من التمور قادر على تغطية حاجة السوق المحلي، كما أن شركة حصاد تقوم بالتصدير للخارج، الأمر الذي يوضح قدرة هذا القطاع في الإنتاج. فيصل بن قاسم: لدينا القدرة على تلبية احتياجات المستهلكين قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني -رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين- إن المعرض يشهد تواجد العديد من المنتجات المحلية والعديد من المستوردين أيضاً، وهذا يؤكد القدرة على تلبية احتياجات السوق، فضلاً عن جذبه المشاركات الخارجية من العديد من الدول، كما يشهد مشاركة واسعة من قبل العديد من الشركات العربية. ولفت فيصل بن قاسم إلى أن النسخة الأولى الحالية من مبادرة سوق التمور الموسمي تشهد معروضات تتمتع بجودة عالية من ناحية المنتج أو التعبئة، أو حتى طريقة العرض. وشدد على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص وصلت إلى مرحلة متقدمة، مضيفاً: «لدينا شباب قطري واعد، متقدمون معرفياً، ويمتلكون خبرات عالمية قريباً في السوق بما يخدم تركيبة الأسواق المحلية». خليفة بن جاسم: السوق المحلي يحظى باهتمام الشركات الإقليمية أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني -رئيس غرفة قطر- على أهمية سوق التمور الموسمي في توفير منتجات التمور للمستهلكين في السوق المحلي، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك، وزيادة الطلب على جميع أنواع التمور في السوق. ولفت سعادته إلى ضرورة تنظيم سوق التمور الموسمي مرتين في كل عام، حتى يلبي حاجة السوق المحلي من التمور في كل أوقات العام، مشيراً إلى أن المعرض استطاع استقطاب العديد من الشركات في الدولة المجاورة، مثل: عمان والكويت وإيران والأردن، مبيناً أن السوق المحلي قوي ومهم لغالبية الشركات الإقليمية في كل المجالات والقطاعات التجارية. ونوه الشيخ خليفة بن جاسم بمشاركة المزارع والشركات المحلية بالمعرض وبكميات إنتاج كبيرة بجودة عالية، مشيراً إلى أن سوق التمور مطمئن، ولا يوجد أي تخوفات، إذ إن بعض الشركات والمزارع تقوم بتصدير التمور إلى العديد من الدول الصديقة الشقيقة.;
مشاركة :