حذرت إسرائيل من أنها سترد في «شكل صارم جداً» إذا استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية قرب حدودها، بعد ساعات من إعلان دمشق تصدّي دفاعاتها الجوية لطائرات استطلاع إسرائيلية في القنيطرة جنوب سورية. وأكدت الإذاعة الإسرائيلية أن التحذير أتى في برقية وجهتها الخارجية الإسرائيلية إلى عدد من سفراء الدولة العبرية في الخارج لتسليمها إلى المسؤولين في البلدان الموجودين فيها. وأعربت إسرائيل في البرقية، عن خشيتها «من إقدام نظام بشار الأسد على استخدام هذه الأسلحة في المنطقة الحدودية في هضبة الجولان، قد تؤدي إلى تسربها إلى الأراضي الإسرائيلية، ما سيجبرها على الرد في شكل صارم للغاية». وأضافت الإذاعة أن البرقية تشير إلى «أن تموضع إيران في سورية قد يزيد انتهاكاتها للسيادة الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها، ما لن تسمح به إسرائيل التي ستدافع عن سيادتها وسلامة مواطنيها». ودعت الرسالة المجتمع الدولي إلى أن يمارس ضغوطاً على إيران لوقف ما قالت أنه «محاولة طهران إيجاد حلقة خانقة حول إسرائيل بواسطة منظمة حزب الله الإرهابية في سورية ولبنان، حيث يجب العمل من أجل منع هذه المنظمة من الحصول على صواريخ قادرة على ضرب الأهداف بدقة قد توجهها إلى إسرائيل». وطالبت دول العالم بالعمل من أجل «سحب القوات الإيرانية من الساحة السورية، والحد من نفوذ طهران في هذا البلد، تفادياً لتدهور الأوضاع في المنطقة بأسرها». في غضون ذلك، أعلنت دمشق تصدّي دفاعاتها الجوية ليل الأربعاء لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء منطقة القنيطرة جنوب سورية، في خطوة سبق أن تكررت مرات عدة خلال الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «الدفاعات السورية تتصدى لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق القنيطرة وتجبرها على مغادرة الأجواء». وأتى هذا الإعلان بعد تأكيد دمشق السبت الماضي، تصدّي دفاعاتها الجوية لضربات إسرائيلية عدة استهدفت مواقع في وسط البلاد وجنوبها وقرب دمشق. وشنت إسرائيل ضربات «واسعة النطاق» استهدفت مواقع «إيرانية وسورية» داخل الأراضي السورية، بعيد تحطم إحدى مقاتلاتها من طراز أف-16 في أراضيها، فيما كان الجيش يشن هجمات على «أهداف إيرانية» في سورية، مشيرةً إلى أن الضربات تلت اعتراضها طائرة من دون طيار إيرانية انطلقت من الأراضي السورية.
مشاركة :