الأمن الفكري في مواجهة التطرف والانحراف

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

[الأمن الفكري في مواجهة التطرف والانحراف] Majdolena90@gmail.com المجتمعات الآمنة المستقرة هي التي تحظى بالسلام والفكر المعتدل، التي تؤمن بمبادئ ومعايير التعايش والسلم المجتمعي، والأسرة نواة المجتمع، من داخل أسوار البيوت ينشأ الفتيان والفتيات على ما تم تلقينه لهم من والديهم، وهؤلاء يحتاجون إلى منظومة مجتمعية مهيأة نفسيًّا واجتماعيًّا وتعليميًّا للحصانة الفكرية. من أروقة دور التعليم العام والعالي تخرج لنا مبادرات وطنية تستحق الإشادة وتسليط الضوء عليها، خلال هذه الأيام تعقد ندوة علمية برعاية وزير التعليم في رحاب الجامعة السعودية الإلكترونية بعنوان: (تأثير شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري). الأمن الفكري جزء من منظومة الأمن العام في المجتمع، وهو ركيزة كل أمن وأساس لكل استقرار، الأمن الفكري للوطن هو شعور الدولة والمواطنين باستقرار القِيَم والمعارف والمصالح محل الحماية بالمجتمع، ووحدة السلوك الفردي والاجتماعي في تطبيقها، والتصدي لكل من يعبث بها . نحن بأمس الحاجة اليوم إلى الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف، الذي يشكل تهديدًا للأمن الوطني، أو أحد مقوماته الفكرية والعقدية والثقافية والأخلاقية والأمنية.. اليوم نحن في عصر الانفجار المعرفي، والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات، عبر الشبكة العنكبوتية وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على اهتمام الشباب، وللتأكد من مدى توفر الأمن الفكري في مجتمع ما، فعلينا أن ننظر إلى عقيدة ذلك المجتمع، وقيمه التي يعتنقها، ومبادئه التي يؤمن بها، وما يحمله من تصور مشترك يحدد الرأي العام حيال قضاياه المصيرية، فإن كانت مستقرة ثابتة تحظى بالاحترام الجماعي، محصنة برأي عام لا يسمح بالمساومة على شيء منها، فإن هذا المجتمع يكون آمنًا فكريًّا. حرصت الدولة على إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني؛ ليكون قائدًا في حماية الفضاء الإلكتروني للمملكة، ولتبني الثقة محليًّا ودوليًّا كجهة فاعلة ومتقدمة في الأمن الإلكتروني، ضمن إستراتيجية قائمة على التعاون مع القطاعات الحكومية والمنشآت الحيوية؛ للإسهام في حماية شبكات الاتصالات، وأنظمة المعلومات الوطنية، ومشاركة البيانات المتعلقة بالتهديدات، وتنسيق عمليات الاستجابة للحوادث الإلكترونية، كما يقوم مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع بتناول موضوعات الفكر الإنساني، التي تقع بين الاعتدال والتطرف، ومواجهة التحديات التي تواجه البشرية اليوم، والتأكيد على المشتركات الإنسانية في كل الأديان والأعراف والثقافات، بعيدًا عن الإفراط أو التفريط، المركز على مواقع التواصل الاجتماعي يوجه رسائله باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ويسعى لتحسين الصورة الذهنية عن حقيقة الإسلام عالميًّا، وتحصين الشباب حول العالم من الفكر المتطرف عبر برامج متنوعة وقائية وعلاجية، وتفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها؛ لاستقطاب عناصره، وتقرير منهج الاعتدال والوسطية، خلص المركز لإيجاد تعريفات معتمدة لمفاهيم كانت تعاني من الضبابية، وعدم الوضوح في ذهن الشباب عن التشدد والغلو والتطرف والإرهاب، في مقابل مفاهيم الاعتدال والوسطية. كما تم تدشين مركز عالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، ينشر أفكاره بكل لغات العالم الحية؛ ليكون مرجعًا أولًا وعالميًّا في مكافحة التطرف؛ من أجل الوقاية والتوعية والمواجهة، ورصد وتحليل الفكر المتطرف، والتصدي له، ومواجهته عبر مرتكزات إستراتيجية فكرية ورقمية وإعلامية.. الفكر يقابل بفكر، والوعي المجتمعي عبر دور فاعل تقوم به المؤسسات التعليمية، رهانًا على أن المعركة الفكرية سينتصر فيها المتسلح بدين إسلامي وسطي معتدل ووطني مؤمن بوحدة وطنه وريادته العالمية، معتز بهويته وقيمه وعاداته العربية الأصيلة، وليكون درعًا حصينًا في مواجهة الفكر المتطرف، ونحن بحول الله مستعدون ومؤهلون لخوض المعركة بكل ثقة واقتدار. share_facebook share_twitter share_whatsapp share_email [الأمن الفكري في مواجهة التطرف والانحراف] Majdolena90@gmail.com المجتمعات الآمنة المستقرة هي التي تحظى بالسلام والفكر المعتدل، التي تؤمن بمبادئ ومعايير التعايش والسلم المجتمعي، والأسرة نواة المجتمع، من داخل أسوار البيوت ينشأ الفتيان والفتيات على ما تم تلقينه لهم من والديهم، وهؤلاء يحتاجون إلى منظومة مجتمعية مهيأة نفسيًّا واجتماعيًّا وتعليميًّا للحصانة الفكرية. من أروقة دور التعليم العام والعالي تخرج لنا مبادرات وطنية تستحق الإشادة وتسليط الضوء عليها، خلال هذه الأيام تعقد ندوة علمية برعاية وزير التعليم في رحاب الجامعة السعودية الإلكترونية بعنوان: (تأثير شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري). الأمن الفكري جزء من منظومة الأمن العام في المجتمع، وهو ركيزة كل أمن وأساس لكل استقرار، الأمن الفكري للوطن هو شعور الدولة والمواطنين باستقرار القِيَم والمعارف والمصالح محل الحماية بالمجتمع، ووحدة السلوك الفردي والاجتماعي في تطبيقها، والتصدي لكل من يعبث بها . نحن بأمس الحاجة اليوم إلى الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف، الذي يشكل تهديدًا للأمن الوطني، أو أحد مقوماته الفكرية والعقدية والثقافية والأخلاقية والأمنية.. اليوم نحن في عصر الانفجار المعرفي، والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات، عبر الشبكة العنكبوتية وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على اهتمام الشباب، وللتأكد من مدى توفر الأمن الفكري في مجتمع ما، فعلينا أن ننظر إلى عقيدة ذلك المجتمع، وقيمه التي يعتنقها، ومبادئه التي يؤمن بها، وما يحمله من تصور مشترك يحدد الرأي العام حيال قضاياه المصيرية، فإن كانت مستقرة ثابتة تحظى بالاحترام الجماعي، محصنة برأي عام لا يسمح بالمساومة على شيء منها، فإن هذا المجتمع يكون آمنًا فكريًّا. حرصت الدولة على إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني؛ ليكون قائدًا في حماية الفضاء الإلكتروني للمملكة، ولتبني الثقة محليًّا ودوليًّا كجهة فاعلة ومتقدمة في الأمن الإلكتروني، ضمن إستراتيجية قائمة على التعاون مع القطاعات الحكومية والمنشآت الحيوية؛ للإسهام في حماية شبكات الاتصالات، وأنظمة المعلومات الوطنية، ومشاركة البيانات المتعلقة بالتهديدات، وتنسيق عمليات الاستجابة للحوادث الإلكترونية، كما يقوم مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع بتناول موضوعات الفكر الإنساني، التي تقع بين الاعتدال والتطرف، ومواجهة التحديات التي تواجه البشرية اليوم، والتأكيد على المشتركات الإنسانية في كل الأديان والأعراف والثقافات، بعيدًا عن الإفراط أو التفريط، المركز على مواقع التواصل الاجتماعي يوجه رسائله باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ويسعى لتحسين الصورة الذهنية عن حقيقة الإسلام عالميًّا، وتحصين الشباب حول العالم من الفكر المتطرف عبر برامج متنوعة وقائية وعلاجية، وتفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها؛ لاستقطاب عناصره، وتقرير منهج الاعتدال والوسطية، خلص المركز لإيجاد تعريفات معتمدة لمفاهيم كانت تعاني من الضبابية، وعدم الوضوح في ذهن الشباب عن التشدد والغلو والتطرف والإرهاب، في مقابل مفاهيم الاعتدال والوسطية. كما تم تدشين مركز عالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، ينشر أفكاره بكل لغات العالم الحية؛ ليكون مرجعًا أولًا وعالميًّا في مكافحة التطرف؛ من أجل الوقاية والتوعية والمواجهة، ورصد وتحليل الفكر المتطرف، والتصدي له، ومواجهته عبر مرتكزات إستراتيجية فكرية ورقمية وإعلامية.. الفكر يقابل بفكر، والوعي المجتمعي عبر دور فاعل تقوم به المؤسسات التعليمية، رهانًا على أن المعركة الفكرية سينتصر فيها المتسلح بدين إسلامي وسطي معتدل ووطني مؤمن بوحدة وطنه وريادته العالمية، معتز بهويته وقيمه وعاداته العربية الأصيلة، وليكون درعًا حصينًا في مواجهة الفكر المتطرف، ونحن بحول الله مستعدون ومؤهلون لخوض المعركة بكل ثقة واقتدار.

مشاركة :