فترة رئاسة زوما اتسمت بتباطؤ اقتصادي وبطالة قياسية وقضايا فساد، حيث يواجه عدة قضايا بينها الاشتباه بأنه تلقى مبالغ مالية كبيرة مرتبطة بصفقة أسلحة.العرب  [نُشر في 2018/02/16، العدد: 10902، ص(5)]استجابة للضغوطات كاب تاون (جنوب أفريقيا) - انتخب برلمان جنوب أفريقيا الخميس سيريل رامافوزا رئيسا للجمهورية خلفا لجاكوب زوما المستقيل تحت ضغط حزبه المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم. وأعلن رئيس المحكمة الدستورية مغوينغ مغوينغ وسط تصفيق النواب الذين عقدوا جلسة استثنائية للبرلمان أن سيريل رامافوزا رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم “انتخب بحسب الأصول، رئيسا لجمهورية جنوب أفريقيا”. وأومأ الرئيس الجديد، الذي كان جالسا في الصفوف الأولى في القاعة، برأسه محييا الحضور بابتسامة عريضة عند إعلان النتيجة. ووعد المليونير رامافوزا بإنعاش اقتصاد البلاد المتراجع والقضاء على الفساد المستشري في حزبه وعلى رأس السلطة، حيث بدأت الشرطة الأربعاء أول عملية لها ضد أسرة غوبتا التي يشتبه في أنها في قلب فضائح الفساد التي تشمل زوما، إذ تم توقيف ثمانية أشخاص ومداهمة المنزل الفخم للأشقاء غوبتا في جوهانسبرغ في إطار تحقيق في الاستيلاء على أموال عامة. ومنذ توليه رئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في ديسمبر العام الماضي، سعى رامافوزا (65 عاما) للتخلص بأسرع ما يمكن من جاكوب زوما المرتبط اسمه بعدة فضائح فساد، حيث ينهي انتخابه رئيسا للدولة أزمة سياسية نجمت عن تعنت زوما ورفضه التنحي. وبعد أسابيع من التردد، طلب الحزب الحاكم الثلاثاء استقالة زوما، حيث لم يعلن هذا الأخير هزيمته وتخليه عن الحكم إلا مساء الأربعاء وذلك بعد أن أعلن المؤتمر الوطني الأفريقي عن تقديم مذكرة حجب ثقة في البرلمان الخميس. وقبل ساعات من خطاب الوداع للحكم، تحدث زوما إلى القناة التلفزيونية ليعبر عن حقده على قيادة الحزب الحاكم، قائلا “وجدت أن طرح الاستقالة جائر جدا”، مضيفا “لست موافقا لأنه لا يوجد أي دليل على أني فعلت أي شيء سيء”. واتسمت رئاسة زوما بتباطؤ اقتصادي وبطالة قياسية وقضايا فساد، وهو يواجه عدة قضايا بينها الاشتباه بأنه تلقى مبالغ مالية كبيرة مرتبطة بصفقة أسلحة قبل وصوله إلى السلطة عام 2009. ودعت مؤسسة نلسون مانديلا، التي تحافظ على إرث رمز جنوب أفريقيا المناهض للعنصرية الثلاثاء، إلى عزل زوما لأنه “أثبت أنه غير صالح للحكم”. وأشارت المؤسسة في بيان إلى وجود “أدلة دامغة على أن النهب المنظم الذي مارسته شبكات مصالح على ارتباط بالرئيس زوما شكل خيانة للبلد الذي حلم به نلسون مانديلا”.