يدخل الزعيم يوم غد السبت المنعطف الأخير في مشواره الآسيوي وعينه على ترويض البطولة الأهم في العقد الأخير؛ لما تمثله من أهمية كبرى، فالهلال تاريخيا حقق جميع البطولات الآسيوية ويتبقى له دوري أبطال آسيا للمحترفين بالمسمى الحالي الذي كان قريبا منه في أوقات عدة، ولكن البطولة استعصت عليه، فهل يحقق نجومه إنجازا للوطن طال انتظاره؟ فاللاعبون مطالبون بالدفاع باستماتة ليس عن سمعتهم كنجوم وناديهم فقط، ولكن عن سمعة الكرة السعودية، أندية ومنتخبات، والتي ضاعت هيبتها بعد أن اهتزت بعنف في السنوات الأخيرة بالابتعاد عن البطولات الإقليمية والقارية والفشل في الصعود إلى كأس العالم مرتين على التوالي بعد أن كانت في القمة ويحسب لها ألف حساب في الثمانينيات والتسعينيات، ومقبولة في بداية الألفية الثالثة، وضعيفة في السنوات الأخيرة، ويجب أن يعلم الجيل الحالي للزعيم ان الكرة السعودية حققت 13 بطولة قارية للأندية نصفها حققت من الأجيال السابقة و3 للاتحاد و2 للنصر وواحدة للقادسية والشباب، وكلنا أمل في تحقيق السابعة للهلال والرابعة عشرة للكرة السعودية. وعلى لاعبي الهلال والجهاز الفني بقيادة الروماني ريجيكامب التصدي بقوة لطموح سيدني الاسترالي الذي سيقاتل من أجل الفوز في مباراة الذهاب، لا سيما وأنه يلعب بسلاحي الأرض والجمهور، لذلك فإنه يجب على المدرب تكثيف الوسط مع تضييق المساحات الخالية وخاصة في نصف ملعبه، والاعتماد على دفاع المنطقة والهجمات المرتدة السريعة وخصوصا مع وجود لاعبين سريعين قادرين على الوصول إلى المرمى الاسترالي؛ حتى يحرم منافسه من أهم ميزاته في السيطرة على منطقة الوسط والاعتماد على الكرات العرضية. الجوهرة المشعة الملعب الرائع والجميل بمدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) أعطى هيبة للدوري السعودي بالحضور الجماهيري غير المسبوق من قبل جماهير قطبي جدة الاتحاد والأهلي، وخلال 7 مباريات في الملعب وصل الحضور الى أرقام قياسية. على السريع خمس فرق تنافس على اللقب وستبدأ التقلبات في مقبل الجولات. الاتحاد يتصدر والشباب يتقدم والنصر يتأخر والهلال يخسر والأهلي ينتفض، والمنافسة خلال الموسم الحالي شديدة بين خمس فرق جميعها مؤهلة لتحقيق دوري جميل. النصر والاتحاد في قمة الجولة وتعتبر المباراة مفصلية للأصفرين، فهي الاختبار الأول للعميد والثاني للعالمي. الشباب تجاوز الهلال بهدف قاتل وحقق ثلاث نقاط مهمة عززت من آماله في المنافسة. التغيرات في صفوف فرقة الرعب الأهلاوية ومع العرض الاستراتيجي من شركة المها القطرية والدعم الجماهيري الكبير، تجعلني أضعه في قمة المرشحين للدوري بشرط عدم التفريط مع فرق الوسط والقاع. النصر فنيا يملك عناصر افضل من الموسم الماضي وتستطيع الاحتفاظ باللقب، ولكنه ليس نصر كارينيو الممتع صاحب الروح القتالية داخل الملعب، فهو يلعب بدون هوية. من جد وجد ومن زرع حصد، هذا المثل ينطبق على إدارة هجر بقيادة سامي الملحم، فالفريق وصل الى النقطة العاشرة من 7 جولات، والقادم أفضل بإذن الله. الفتح في لعبه الجماعي روعة، وعلى من يرغب في مشاهدة الجمال عليه ان ينظر للهدف العالمي الثالث في شباك الرائد. تحامل الأمير عبدالرحمن بن مساعد على مرضه وترأس البعثة بنفسه، موقف لا ينسى ودرس يتعلم منه الآخرون. عن اليوم
مشاركة :