تشهد ألمانيا حالة من الجدل عقب زيارة لمفوضة الاندماج في حكومة ولاية ساكسونيا، سوسي موبك، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لمسجد، مرتدية غطاء على شعرها.وهاجمها وزير التعليم المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا:"إن ما فعلته المفوضة لا يتوافق مع السياسة المتبعة بخصوص المرأة في الولاية".وعقب نشر الصحف لصور "موبك"، صعد "تولنر" من هجومه.وقال في تصريحات تلفزيونية إنه بالنظر إلى التظاهرات في إيران، فإن الحجاب يعتبر بالنسبة للكثير من النساء بمثابة صفعة في الوجه، ويُنظر إليه هناك كـ"أداة قمع"، حسب قوله، و تابع أنه يري أن ارتداء القبعة اليهودية أو الحجاب في حضور بابا الفاتيكان لا يشكل مشكلة، ولكن مفوضة الاندماج لم تكن متواجدة في المسجد كسائحة أو مؤمنة، بل كانت في مهمة رسمية كُلفت بها من قبل حكومة الولاية.وفي المقابل، دافعت المفوضة عن نفسها بقولها على موقع تويتر إنه "ليس بحجاب، بل وشاح رقبة تضعه عند زيارة دور العبادة، لتراعي قواعد الزي المتبعة في المسجد، لذا تخلع حذاءها وتغطي رأسها"، لافتة إلى "وجود فرق بين عقد محادثة في مصلى أو مكتب عمل".وأوضحت، في حديث مع صحيفة "ميتلدوشته تسايتونج" إلى وجود قواعد للزي متبعة لدى الأديان الأخرى أيضًا، قائلة إنه يُتوقع بالطبع من كل زوار المعابد اليهودية الرجال تغطية رأسهم، لافتة إلى ارتداء رئيسة وزراء ولاية زارلاند أنجريت كرامب كارنباور، المنتمية لحزب تولنر المسيحي الديمقراطي، الحجاب عندما التقت البابا، وأكدت أنها "لا تذهب أيضًا إلى الكنيسة بلباس عاري الكتفين، مؤكدة أنها تدعم كل النساء اللواتي يقاومن ضد إجبارهن على ارتداء الحجاب".ومن جانبه، دعم المتحدث باسم مجلس الوزراء في الولاية موقف موبك، وقال إن هناك اتفاقًا ضمن الحكومة، على أن هناك قرارات فرادية، مضيفًا أنه من البديهي أن على المرء أن يعدل من زيه عند زيارة دار عبادة.
مشاركة :