دعت حركة حماس، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل بشكل فوري وحازم لاتخاذ قرارات من شأنها ردع الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من التمادي في سياسة التهويد بمدينة القدس المحتلة. وقالت حركة حماس، في بيان لها اليوم الجمعة :”على الاحتلال أن يدرك أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل حالة التغول على الأرض والمقدسات، وأن لها ما تقوله في هذا المضمار”. ودعت حماس إلى “تصعيد انتفاضة القدس وتطوير أدواتها وأشكالها للرد على تغول الاحتلال، وتبديد أوهامه بأن القدس وقضيتها باتت لقمة سائغة للانقضاض عليها”. كما طالبت الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى التدخل الفوري والعاجل لمنع استمرار انتهاكات حكومة الاحتلال التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها السكانية. وأكدت حركة حماس، أن دولة الاحتلال تستمر بفرض التحولات العميقة في مدينة القدس التي تهدد بتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتشويه هويتها الفلسطينية، من خلال تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستيطانية، خاصة بعد قرار ترامب وإدارته الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وباتت تشرف مباشرة على أكبر وأضخم عمليات تهويد في القدس. وأوضحت الحركة أن أخطر هذه المشاريع ما يسمى بمشروع بيت هاليڤا (بيت الجوهر) غرب ساحة البراق، حيث تنصُب شركات احتلالية بتوجيه من الحكومة الإسرائيلية رافعات إنشائية داخل حدود المكان المخصص للمشروع، والذي يعتبر أضخم المجمعات التهويدية في القدس على بعد نحو 200 متر غرب المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن هذا المشروع يعد انتهاكاً للحركة القانونية والدينية والسياسية لمنطقة ساحة البراق الإسلامية. وطالبت حماس الشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجبها تجاه مدينة القدس وسكانها وأن تقدم أشكال الدعم كافة اللازم لتعزيز صمودهم في وجه هذه المخططات الخطيرة التي تستهدف الهوية الإسلامية والعربية للقدس.
مشاركة :