أخبر الاتحاد الأوروبي تركيا اليوم الجمعة إنه لن يخفف شروط السفر لمواطنيها ما لم تخفف أنقرة قوانين مكافحة الإرهاب التي يراها الاتحاد مبالغا فيها.ويستاء الاتحاد الأوروبي بسبب حملة أمنية أطلقها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد محاولة انقلاب في عام 2016 شهدت القبض على نحو 50 ألف شخص منهم صحفيون وفصل 150 ألفا أو أوقفهم عن العمل ومنهم معلمون وقضاة وجنود.وأدى هذا لتوتر العلاقات بين الاتحاد وأنقرة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي يحتاجها الاتحاد لوقف تدفق المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط على أوروبا.وكانت تركيا تسعى لإصلاح العلاقات وأخبرت التكتل الشهر الماضي أنها استوفت جميع الشروط التي حددها للسفر بدون تأشيرة.لكن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز قال إن أنقرة ينبغي أن تخفف أولا قوانين مكافحة الإرهاب وهو ما ترفضه تركيا منذ وقت طويل. وتقول أنقرة إنها تحتاج هذه القوانين نظرا لخطورة التهديدات الأمنية التي تواجهها في الداخل والخارج.وقال ريندرز على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد حضره عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا "إذا تمكننا من موائمة التشريع مع قيم الاتحاد الأوروبي سيكون من الممكن تحقيق بعض التقدم".وسيناقش جليك، الذي لم يتحدث للصحفيين بعد وصوله لحضور المحادثات، مع وزراء الاتحاد الأوروبي التدخل العسكري التركي الأخير في منطقة عفرين السورية التي عبر الاتحاد عن القلق بشأنه.
مشاركة :