فهد العتيبي- سبق- الطائف: أفاد شهود عيان من الطائف بأنهم شاهدوا، ظهر أمس الخميس في الساعة الثانية تقريبًا؛ جسماً غريبًا يعبُر فوق جبال الشفا بالطائف . وقال شاهد العيان أحمد بن معتوق السفياني: إنه كان في طريقه إلى الشفا حينما رأى جسمًا ساطعًا يعبر الفضاء؛ حيث بدأ بسطوعٍ ضعيفٍ ثم أخذ يزداد سطوعه إلى درجة كبيرة، ثم اختفى الضوء الذي كان يميل إلى اللون الأصفر ولم يبقَ سوى دخان أبيض خلفه تداخل فيما بعد مع بعض السحب؛ مما يدل على قربه من الأرض، مشيرًا إلى أن الجرم كان مُتَّجهًا نحو الجنوب. وترددت شهاداتٌ بخصوص الأمر نفسه في مركز قيا جنوب الطائف ، وبني مالك ، وفي الهدا ، وكذلكَ في منطقة الباحة. ورجح البعض أن يكون الجسم صاروخًا قد سقط ، بينما رجح آخرون أن يكون طائرةً قد تحطَّمت. وأخبر الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، الدكتور شرف السفياني، سبق قائلًا: الأرجح- والله أعلم- والاحتمال الأكبر بحسب الوصف؛ أن ما شُوهِد هو كرة نارية، والكرات النارية هي نوع من أنواع النيازك ذات حجمٍ صغير تجوب الفضاء، وعندما تخضع لجاذبية الأرض فإنها تتحرك بسرعة وسطية تُقدر بحوالي 20 كم في الثانية، وأحيانًا تصل إلى 45 كم في الثانية. وأضاف: حين تدخل كرة النار الغلاف الجوي يحدث الاحتكاك بالهواء فتحترق؛ مما يؤدي إلى ظهور ضوء ساطع وخلفه دخان. وأردف: بما أنها صغيرة الحجم فإنها تحترق قبل الوصول إلى الأرض، وهذا من لطف الله بهذا الكوكب ، لكن يبدو- والله أعلم- أن هذه الكرة كانت قريبة من الأرض؛ مما ساعد على مشاهدتها منتصف النهار مع وجود ضوء الشمس الذي يساعد على حجب الضوء، ولو كانت بالليل لشاهدها كل المارة بشكل أكبر. وأوردَ الفلكي السفياني الاحتمال الثاني؛ وهو أن يكون الجسم الذي شوهد من مخلفات الأقمار الصناعية التي تسقط نحو الأرض من وقتٍ لآخر؛ لأن الغلاف الجوي في الأعلى يعجُّّ بآلاف القطع من مخلفات الأقمار الصناعية. واختتم بقوله: نظرًا لأن المشاهدة ينقصها الصور والوصف الدقيق حتى الآن؛ فيبقى تحديد نوع هذا الجسم في إطار الاحتمال.
مشاركة :