حظي جناح منطقة جازان في الجنادرية 32 هذا العام 1439هـ بزيارات العديد من الأمراء وسفراء ومسؤولي الدول الصديقة والأجنبية بشكل يومي وفاعل معبرين في زيارتهم عن سعادتهم نظرا لما تمتاز به من تنوع تراثها المعمارى ومعروضاتها الشعبية والتى ترتبط بتنوع بيئة المنطقة الطبيعة والجغرافية. وقد رصدت صحيفة ( برق ) خلال جولة ميدانية اليوم لأحد أركان الأسر المنتجة التراثي لمنطقة جازان الذى كان محل شغف زوار المهرجان ومن ذلك ما يسمى الملبوسات والمقتنيات التراثية بالقطاع الجبلي، وهي ملابس ومقتنيات تراثية كانت تستخدم في الماضي تميزن بها نساء فيفاء بني مالك. وفي هذا الركن يتم بيع كل قديم من ملابس وحٌلي وكل مايستخدم للزينة من كحل وأمشاط وعطورات تراثية ومن الأسر المنتجة و قد جمع الركن بين الحاضر والماضي، فجمال الحاضر بجمال ماضيه. وتعتبر هذه الملابس الثراثية والمقتنيات من الأشياء التي تميزت بها منطقة جازان , وكبار السن هم أكثر الناس المقبلين على شراء هذا النوع ومعروف لديهم من حيث الاقتناء، فنجد الإقبال في هذا الركن على شرائه رغم ظهور أنواع جديدة من الملابس التي انحدر إليها شباب هذا الوقت، إلا أن البعض مازال متقلد بهذا النوع من الزي الذي يعبر عن تراث المنطقة. هذا وتحدث أحد زوار ركن الأسر المنتجة والملابس التراثية محمد الفيفي – أبو خالد – عن تراث سكان فيفاء منذ القدم والذي يعتمد على المحافظة على كل مردود سابق له الأسبقية في البقاء بغض النظر إذا كان لبس أو أواني مصنوعة من الطين وغيرها من المقتنيات، حيث عرفوا بحضارتهم وتراثهم المميز، فالمناطق الجبلية تمتاز بالمحافظة على اللبس التقليدي إلى وقتنا هذا خاصة في المناسبات، حتى استخدامهم للأواني المصنوعة الطين أو الحجر سواء للشرب أو للأكل، وأضاف محمد الفيفي، أكثر ما يشد انتباهي في هذا الركن تحديدا اللبس التقليدي الأصالة التي مازالت محفوظة رغم كثرة المحلات التجارية ومنافسة الماركات العالمية لكن في فيفاء مازال التمسك بالتراث النادر والأصيل في ظل التنافس الكبير، فالخامة المشغولة عليها تعد بحرفية متناسقة تجذب الناس وطريقة دمج الألوان فيها تجعل الذي من اعتاد على ارتداء الملابس العصرية ينجذب للشراء.
مشاركة :