أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، إن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها مركزا إقليميا متميزا للطاقة.أضاف «كمال» في حوار خاص مع «صدى البلد»، يتم نشره فى وقت لاحق، أن الاكتشافات البترولية الجديدة من حقلى "ظهر" و"شروق"، كان عاملا جاذبا للاستثمار الأجنبي، لافتا إلى وجود احتياطيات اقتصادية في هذه المناطق تشجع على الاستثمار، وهو ما ظهر فى حرص شركة "روس نفط"، وهي شركة لا تقبل المخاطرة، الحصول على حصة 30% من شركة "إيني" صاحبة الاكتشاف العالمي.أوضح «كمال» أن أول أهمية للاكتشافات البترولية هي أنها أعادت الثقة للمنطقة مرة أخرى، كما أنها تعني إرساء القواعد المصرية على الأرض فيما يسمى بترسيم الحدود، وهو ما أغلق الباب أمام أي أطماع خارجية، معتبرا ذلك أحد أسباب الزيارات المكوكية التي تحدث بين القيادة المصرية واليونانية والقبرصية لحسم الأمور في هذه المناطق، وطمأنة المستثمرين الصغار.وتابع: أن إمكانية استثمار البنية التحتية المصرية لخدمة الغير يمكن أن يحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، نظرا لامتلاكها المقومات الكاملة، والتي تتمثل في امتلاكها محطتي إسالة في دمياط وإدكو، وشبكة أنابيب ومواسير بحرية وبرية طويلة، كما أن شركة سوميك تمتلك محطات استقبال وتصدير على البحر الأحمر، فضلا عما يتوافر فى مصر من شبكة خطوط رئيسية تصل لأكثر من 20 ألف كيلومتر، وتصل الى 20 مليون كيلومتر الخطوط الفرعية، بالإضافة إلى امتلاك 8 معامل تكرير لا تعمل بكامل طاقتها.وأكد أن تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة يعني إمكانية استقبالها الغاز من العراق والسعودية، أو من أي دولة أخرى سواء في إفريقيا أو أوروبا، ثم تقوم بتكرير ومن ثم تصديره للخارج.وأشار وزير البترول السابق إلى أن تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة كان يلزمه استقرار سياسي وأن يكون هناك دعم دولي لمصر يمكنها من العمل خلال هذه الظروف الصعبة جدا، وهو ما حدث بالفعل حيث تشهد مصر استقرارا يؤهلها لأن تكون مركزا إقليميا ومتميزا فى الطاقة.
مشاركة :