أبوظبي (مواقع إخبارية) دافع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، عن الأيديولوجيات المتطرفة وبرأها من المسؤولية عن الإرهاب. وجاء حديث أمير قطر خلال كلمة ألقاها على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي، الذي انطلقت أعمال الدورة الـ 54 منه في المدينة الألمانية. وزعم أمير قطر أن «الشعوب بدأت تفقد إيمانها بحكوماتها ولا تجد وسيلة للتغيير سلمياً». كما تمسك بسياسة بلاده التي كانت سبباً في أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب زاعماً أن «الأزمة مفتعلة وعديمة الجدوى». وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قررت في يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة لدعم الأخيرة المنظمات الإرهابية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها لمخططات إيران في المنطقة. على صعيد آخر، ينعقد في مدينة ميونيخ الألمانية، اليوم السبت، المؤتمر الدولي لملاحقة قطر دولياً، الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، لكشف حقيقة النظام القطري الذى يمول ويدعم الإرهاب والتطرف. يأتي ذلك على هامش مؤتمر الأمن العالمي المنعقد في ألمانيا. ويتضمن المؤتمر جلستين، تتناول الأولى إشكاليات مكافحة تمويل الإرهاب، ويتحدث فيها الصحفي الفرنسي ريشار لابفيير، مؤلف كتاب «دولارات الإرهاب»، حول التحديات المستجدة في مجال تمويل الإرهاب، كما يتحدث الكاتب يان هامل عن الأذرع المالية السرية لجماعة الإخوان الإرهابية. تنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «قطر وتمويل الإرهاب»، ويتحدث خلالها الدكتور عبدالرحيم علي الباحث وعضو مجلس النواب المصري عن «قطر وتمويل وإيواء الإرهاب.. الجريمة الكاملة»، كما يتحدث الصحفي الفرنسي عثمان تزغارت، عن لجوء الدوحة إلى تقنيات «التبييض المضاد» لتمويل الإرهاب، كما يقدم الأميركي ثيو بادنوس، شهادته عن تجربته كرهينة لمدة 18 شهراً لدى جبهة النصرة الإرهابية، وكيف اتفقت قطر مسبقاً مع الخاطفين لتمويلهم عبر فدية تم دفعها لتحريره، ويختتم المؤتمر بأهم التوصيات. ويناقش المؤتمر أيضاً سبل تنفيذ توصيات المجتمع المدني الأوروبي بشأن دعم وتمويل قطر للعمليات الإرهابية، والتصدي لاستضافة الدوحة لرموز التطرف والإرهاب. وكانت ميونخ شهدت، أول أمس مؤتمراً حمل شعار «أوقفوا دعم وتمويل قطر للإرهاب»، وشارك فيه عدد كبير من أفراد الجاليات العربية والمسلمة وخبراء عرب وأجانب من الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وتم خلال المؤتمر عرض مجموعة من الصور واللقطات التي قال المنظمون إنها تشكل إدانة لقطر وتورطها في تمويل جهات تعتبر إرهابية من قبل مجموعة من الدول.