قال المحقق الخاص الأمريكي روبرت مولر في لائحة اتهام اليوم الجمعة إن وكالة روسية و13 مواطنا روسيا تدخلوا في حملة الانتخابات الأمريكية في الفترة من 2014 حتى 2016 في إطار حملة متعددة الأركان تهدف إلى دعم دونالد ترامب وتشويه صورة منافسته هيلاري كلينتون.وتحدثت لائحة الاتهام التي قدمها مولر والتي جاءت في 37 صفحة عن مؤامرة للإخلال بالانتخابات الأمريكية على يد أناس استخدموا حسابات إلكترونية زائفة لبث رسائل مثيرة للانقسام، وسافروا إلى الولايات المتحدة لجمع معلومات ونظموا مسيرات سياسية متظاهرين بأنهم أمريكيون.وتقول لائحة الاتهام إن وكالة أبحاث الانترنت الروسية "كان لديها هدف استراتيجي لزرع الانقسام في النظام السياسي الأمريكي بما في ذلك انتخابات الرئاسة 2016".وأضافت "نشر المتهمون معلومات تحط من قدر عدد من المرشحين، وشملت عمليات المتهمين بحلول أوائل إلى منتصف 2016 دعم الحملة الرئاسية للمرشح في ذلك الحين دونالد ترامب ... والانتقاص من شأن هيلاري كلينتون".وتعكس لائحة الاتهام إلى حد بعيد نتائج تقييم المخابرات الأمريكية في يناير كانون الثاني 2017 والتي توصلت إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات وأن هدفها تضمن في نهاية الأمر مساعدة ترامب.وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه تم إخطار ترامب بشأن لائحة الاتهام التي أعلنت اليوم الجمعة.ولم يقبل ترامب ذلك التقرير أبدا كما ندد بتحقيق مولر في مزاعم تواطؤ حملته مع الكرملين بوصفه "حملة ملاحقة".وتضمنت اللائحة اسم وكالة أبحاث الانترنت، ومقرها سان بطرسبرج في روسيا وشركتين أخريين و13 مواطنا روسيا.ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المزاعم بأن مواطنين روسا تدخلوا في الانتخابات الأمريكية بأنها سخيفة.وكتبت زاخاروفا على صفحتها على فيسبوك "13 شخصا تدخلوا في الانتخابات الأمريكية؟! 13 في مقابل أجهزة مخابرات لها ميزانيات بالمليارات؟ وضد أجهزة التجسس ومكافحة التجسس؟ وضد أحدث التطورات والتكنولوجيا؟ كلام سخيف؟ نعم".
مشاركة :