ضغوط بيعية تهبط بالأسهم.. ودور سلبي للاستثمار الأجنبي

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أكد خبراء ماليون، أن الأسهم المحلية شهدت الأسبوع الماضي ضغوطاً بيعية غير منطقية، ما أدى إلى تراجع أسهم معظم الشركات، فيما استمرت الأسواق في تجاهل المحفزات العديدة مثل النتائج والتوزيعات، مشيرين إلى أن تدني السيولة يؤكد عدم وجود أسباب مقنعة لتراجع الأسواق.قال الخبراء، إن عوامل الحذر والترقب تسيطر على قرارات المضاربين والمستثمرين، وحيث أفصحت معظم الشركات عن نتائج أعمالها، وأصبحت الأسواق بحاجة إلى محفزات جديدة تحرك الطلب، لافتين إلى أن تفاعل الأسواق مع النتائج جاء دون التوقعات، في وقت تراجعت أسعار العديد من الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم إعمار.وأوضحوا أن الاستثمار الأجنبي في الأسهم المحلية تأثر سلباً بأداء الأسواق العالمية، وجاء ذلك من خلال عمليات التسييل وإن كانت محدودة، سواء من قبل المحافظ أو المستثمرين الأجانب، مشددين على ضرورة أن تعود الأسواق إلى مسارها الصحيح، وانجلاء هذه الحالة غير المتوقعة وغير المبررة مع الظروف الإيجابية لأسواقنا.قال إياد البريقي، المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية: «لا زالت الأسواق تعاني ضغوط عمليات البيع غير المبررة وغير المنطقية، وبالأخص الأسهم القيادية، والتي أدت إلى تراجع في مستوى أسعار معظم الشركات، مشيراً إلى أن معنويات ونفسيات المتداولين لا تزال متدنية بسبب عمليات البيع وتجاهل الأسواق لعوامل محفزة عديدة منها النتائج والتوزيعات السخية والمستويات المغرية للأسعار وعودة استقرار أسعار النفط».وفيما يتعلق بأداء الشركات التي أعلنت نتائجها الأسبوع الماضي، أوضح البريقي أن تفاعل السوق مع تلك النتائج كان دون التوقعات، مع استمرار عمليات البيع، الأمر الذي أدى إلى تراجع المؤشر نتيجة شح السيولة.وأكد أن وضع السوق غير مقلق رغم عمليات البيع والتراجعات، والأمر يعود إلى تدني مستويات السيولة، مما يؤكد عدم وجود أسباب حقيقة ومقنعة لتراجع الأسواق، وإنما هي غالباً فترة مؤقتة يتحكم بها الخوف والتردد والاندفاع إلى البيع.وذكر البريقي أن الأسهم لا تزال في مستويات مغرية، وهي فرصة سانحة للمستثمرين للدخول في عمليات شراء، منوهاً بأنه في ظل عدم وجود أية عوامل مقلقة لا بد أن تعود الأسواق إلى مسارها الصحيح، وانجلاء هذه الحالة غير المتوقعة وغير المبررة مع الظروف الإيجابية التي تتمتع بها أسواقنا تحديداً.من جانبه قال المحلل المالي زياد الدباس: من اللافت التراجع الكبير في أسعار أسهم العديد من الشركات القيادية، وفي مقدمتها سهم شركة إعمار العقارية، وهو السهم القيادي الذي تراجع سعره إلى أدنى مستوياته منذ 14 شهراً، عندما أغلق عند مستوى 6.2 درهم، بالرغم من الأرباح القياسية التي حققتها إعمار مولز وإعمار للتطوير وإعمار الأم. وأعرب عن اعتقاده بأن الاستثمار الأجنبي لعب دوراً سلبياً في حركة سعر السهم في ظل تأثر هذا الاستثمار بما يحدث في الأسواق المالية العالمية، متوقعاً عودة هذا الاستثمار للشراء، مع الإشارة إلى أن أرباح شركة إعمار العقارية العام الماضي بلغت 5.7 مليار درهم بنمو متميز نسبته 16%.وقال: «بالمقابل تعرضت شركة جي إف إتش إلى تراجع كبير في أرباحها، والتي بلغت 382 مليون درهم، بتراجع نسبته 52%، موضحاً أن سعر سهم جي إف إتش تأثر سلباً وبصورة واضحة بهذا الأداء؛ حيث بدأ بالتراجع منذ فترة، بسبب تسرب معلومات عن أدائها.ولفت الدباس إلى أن ثبات ربحية شركة اتصالات عند مستوى 8.5 مليار درهم بينما كان النمو المتميز في الأرباح الصفة الدائمة للشركة، وهي أكبر شركة في الأسواق، وسعرها السوقي يتجاوز سعر أسهم باقي الشركات المدرجة.وفيما يتعلق بشركة الاتحاد العقارية، أشار الدباس إلى أن التراجع الكبير في سعر أسهم الشركة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها خلال الشهور التسعة من العام الماضي، معتبراً إياها خسائر عادلة للاستثمارات العقارية قيمتها حوالي ملياري درهم. وختم الدباس قائلاً: «بشكل عام سيولة الأسواق ضعيفة، وعوامل الحذر والترقب تسيطر على قرارات المضاربين والمستثمرين، حيث أفصحت معظم الشركات عن نتائج أعمالها بحيث أصبحت الأسواق بحاجة إلى محفزات جديدة تحرك الطلب».

مشاركة :