بغداد: «الخليج» اعتقلت الاستخبارات العسكرية العراقية طبيباً «إرهابياً» كان يعالج عناصر تنظيم «داعش» المصابين في معارك الموصل، خلال عملية أمنية شمال غربي المدينة، فيما أحبطت القوات العراقية عملية تسلل لعناصر «داعش» من محافظة صلاح الدين، في حين جرى انتشال أربعين جثة من تحت الأنقاض في الموصل.وقالت مديرية الاستخبارات في بيان، أمس، إن «منتسبي مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 تمكنوا من إلقاء القبض على احد الإرهابيين في ناحية زمار، (شمال شرق الموصل)»، مشيرة إلى أن المعتقل «كان يعمل طبيباً ومسؤولاً عن علاج المصابين من عناصر «داعش» في معارك التحرير». وأضافت أن الإرهابي من المطلوبين للقضاء من قبل محكمة تحقيق زمار بموجب مذكرة قبض، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال «كانت نوعية ونفذت بناء على معلومات استخبارية دقيقة».وفي كركوك، ذكر مصدر أمني أن «انفجاراً وقع في مستودع للأسلحة بقاعدة الحرية الجوية»، وسط كركوك، مشيراً إلى أن «تحقيقاً فتح بالحادثة التي نجمت عن تماس كهربائي».وفي تطور آخر، أكد المصدر ذاته، أن «إرهابياً كان يستقل دراجة نارية ويحمل عبوة ناسفة، أصيب، بجروح بليغة بعد انفجار العبوة التي كان ينوي وضعها في سوق داقوق الشعبي (35 كم جنوب كركوك)»، مبيناً أن القوات الأمنية اعتقلته بعد إصابته، وأن القوة نقلت الإرهابي المصاب تحت حراسة مشددة إلى المستشفى.وفي ديالى، نجحت القوات الأمنية العراقية في إحباط محاولة تسلل لعناصر من تنظيم «داعش» إلى المحافظة قادمين من محافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني في المحافظة، إن عدداً من عناصر «داعش» حاولوا التسلل عبر منطقة العيث المجاورة لمحافظة صلاح الدين، مستغلين سوء الأوضاع المناخية وهطول الأمطار. وأضاف أن القوات الأمنية المرابطة هناك تمكنت من إحباط عملية تسلل الإرهابيين ومطاردتهم إلى مناطق بعيدة. على صعيد متصل، قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن جثث القتلى الذين سقطوا أثناء العمليات العسكرية التي جرت في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، مازالت تحت الأنقاض بعد 7 أشهر على إعلان انتهاء المعارك في المدينة. وقال المرصد أيضاً إن الضرر الذي يمكن أن تلحقه تلك الجثث بالسكان، كبير جداً، فهي ستكون مصدر تلوث الهواء، وانتشار الأمراض، وربما تسبب حالات جرب لدى بعض السكان. وفي الخامس عشر من فبراير/ شباط انتشلت 40 جثة كانت تحت الأنقاض في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ورغم انتشال العشرات من الجثث إلا أن هناك المئات مازالت موجودة تحت المنازل المهدمة وفي الطرقات. وقال المرصد إن «الجثث التي انتشلت كانت تحت الأنقاض في منطقتي القليعات والطوالب، وتوجد هناك جثث لم تنتشل في أحياء أخرى من مناطق الساحل الأيمن». وأضاف: «للأسف، مازالت الإجراءات الحكومية العراقية في عملية انتشال الجثث ضعيفة، ولا ترتقي لحجم الكارثة التي يعانيها سكان مدينة الموصل». وذكرت مصادر طبية في مدينة الموصل خلال مقابلة مع المرصد إن هناك بين 500 إلى 600 جثة في المنطقة القديمة مازالت لم تنتشل. وقالت أيضاً إن الجثث التي انتشلت ستدفن في مكان مخصص لها، ومن ثم تبدأ عملية التعرف إليها، ورغم صعوبة ذلك بسبب فقدان الملامح، إلا أن الأهالي يمكنهم التعرف إلى ذويهم.
مشاركة :