أصدرت محكمة بريطانية حكمًا بالسجن مدي الحياة على شخص أدين بقتل ابنة أخيه ذبحًا، بعدما اغتصبها، ووضع جثتها في مجمد ليخفي جريمته عن أعين عائلته والشرطة. وذكرت "بي بي سي" أن الواقعة التي حدثت في حي كينجستون (جنوب غربي لندن) جرت وقائعها في يوليو الماضي، عندما قام مجاهد أرشيد، 33 عامًا، بخطف واغتصاب وقتل ابنة أخيه سيلين دوخران، 19 عامًا. وكاد أرشيد يفلت من جريمته إلا أنه تم كشفه على يد إحدى ضحاياه التي حاول قتلها هي الأخرى؛ لكنها تمكنت من الفرار وأبلغت الشرطة عن الجريمة. واشترك مع العم القاتل فنسنت تابو، 28 عامًا؛ لكن المحكمة برأته من تهم الاختطاف، كما برأتهما الاثنين معا من تهمة حيازة سلاح ناري بزعم استخدام صاعق كهربائي في جريمة اختطاف الفتاتين. وفي التحقيقات التى جرت بمعرفة السلطات في لندن أظهرت عائلة الضحية ارتياحًا كبيرًا بعد صدور الحكم، حتى أن أحدهم هتفت بقاعة المحكمة "نعم" عند النطق بالعقوبة على المتهم. ورغم توصل التحقيقات إلى أن أرشيد هو من قتل الفتاة إلا أنه أنكر الاتهامات الموجهة إليه، وصاح في المحكمة بأن الفتاة التي تمكنت من الهرب "قتلتهم جميعا"، وأجهش المتهم الثاني تابو بالبكاء وشكر هيئة المحكمة على عقوبته. وتوصلت المحكمة إلى أن العم هو من قتل ابنة شقيقه من خلال شهادة أدلت بها الفتاة التي تمكنت من الهرب من على سرير المستشفى بسبب الإصابات الخطيرة التي لحقت بها وقت الحادث. وقالت الشاهدة إن المتهم قيدها في كرسي بالطابق الأسفل في المنزل الذي خطفهما فيه، ثم صعد ليقتل صديقتها سيلين في الحمام بالدور العلوي، وكانت تسمع صراخها واستغاثتها وصوتها وهي تموت. ثم نزل أرشيد إليها وقطع شريان رقبتها ورسغ يدها، وقال لها "الآن ستنزفين لمدة 10 دقائق ثم ستموتين، وتمكنت من خداعه بادعاء أنها ماتت بالفعل. وفي تعليقها على الحادث وصفت الأم قاتل ابنتها في شهادة مكتوبة سلمتها للمحكمة بأنه "شيطان خالص، وأن صورة ابنتها ستظل حاضرة".