«فانجارد 2».. أول قمر اصطناعي للأرصاد الجوية

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: إبراهيم باهو شهد سباق غزو الفضاء الذي بدأ بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي سابقاً كجزء من الحرب الباردة، الكثير من الإنجازات التي حدثت على هذا الصعيد لأول مرة، ومنها إطلاق «فانجارد 2» أول قمر اصطناعي لرصد الطقس في التاريخ في مثل هذا اليوم من عام 1959.أطلق القمر الاصطناعي بواسطة الصاروخ «فانجارد» من تصنيع «شركة جلين إل مارتن» السابقة لصناعة الطائرات والمنتجات الفضائية، وذلك من قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة.وكان القمر جزءاً من «برنامج أو مشروع فانجارد» الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة معمل أبحاث البحرية الأمريكية، وكان يهدف إلى إطلاق أول قمر اصطناعي في مدار حول الأرض، وهو البرنامج الثاني الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية بعد برنامج المستكشفين رداً على الإطلاق المفاجئ من قبل الاتحاد السوفييتي لأول قمر اصطناعي في التاريخ «سبوتنيك 1» يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول 1957.شكل إطلاق «فانجارد 2» جزءاً مهماً من سباق الفضاء بين القوتين المتصارعتين، وكان القمر صمم لقياس توزيع الغطاء السحابي خلال النهار، وتوفير معلومات عن كثافة الغلاف الجوي، وتحديد الكثافة الجوية العليا وقياس خطوط الطول والعرض والنشاط الشمسي.لم يستطع القمر الأمريكي إرسال سوى القليل من المعلومات، وذلك لأن محور دورانه انحرف في المدار، وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) فإن «فانجارد 2» كان لا يزال حتى مايو/أيار 2016 في مدار الأرض.وبالعودة إلى تاريخ الأقمار الاصطناعية المخصصة للأرصاد الجوية، كان ثاني قمر يستخدم في الرصد الجوى هو «إكسبلورر7» الذي أطلقته الولايات المتحدة في أكتوبر عام 1959، وكان يحمل أول تجربة لقياس التغيرات في الجو.ويُعتبر «تيروس 1» أول قمر اصطناعي ناجح للطقس، وهو الأول من سلسلة أقمار تيروس الاصطناعية، وكان صُمم لاختبار تقنيات تجريبية، ويعد أول قمر يسجل صوراً بالأشعة تحت الحمراء لتكوينات السحب في طبقات الغلاف الجوي المنخفضة، وأُطلقَ في الأول من أبريل/نيسان 1960 مِنْ كيب كانافيرال، في مهمة لمدة 78 يوماً فقط، ويعتبر أكثر نجاحاً من القمر «فانجارد 2».وفي عام 1964 أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أول قمر اصطناعي من سلسلة سميت «نيمبوس» وخصصت هذه المجموعة لاختبار التكنولوجيات الجديدة، وحملت سلسلة من الأجهزة المتطورة، فخصص القمر الأول منها للتصوير المرئي والحراري وحمل القمر «نيمبوس 4» في أبريل 1970 أول أجهزة لقياس الانقلاب الحراري (أو الانعكاس الحراري) وهو حدوث تغير وانزياح في تدرج درجات حرارة في طبقات الجو بالنسبة للارتفاع.يذكر أن أقمار الأرصاد الجوية يتم تجهيزها بنوعين من أجهزة الاستشعار: «راديوميتر» لقياس درجة حرارة الغلاف الجوي و الماء الموجود فيه، و«راديوميتر» لقياس نسبة سطوع انعكاس ضوء الشمس على أسطح مختلفة، ويعمل هذان الجهازان في طيف الأشعة تحت الحمراء.

مشاركة :