يورغو شلهوب: كنت أتمنّى أن أصبح طياراً حربياً

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: هدى الأسيرلم يكن يورغو شلهوب، ابن العائلة الفنية العريقة الذي تشّرب منها حب الفن منذ صغره، بعيداً عن أجواء الدراما، على الرغم من كل ما مرّ بها من تراجع، إلاَّ أن إصراره على أن يكون جزءاً منها وأن تكون جزءاً منه، جعله يواجه كل الصعوبات من أجل غد أفضل. * مشروعك الحالي «حبيبي اللدود» وهو المسلسل الذي كان دور البطولة فيه لرامي عياش قبل أن يعتذر عنه.. ألا يزعجك هذا الأمر؟- لا، لأن المسألة عرض وطلب. أنا لا أعرف تفاصيل وحيثيات الموضوع، وما حصل مع رامي وشركة الإنتاج لا علاقة لي به، وبالتالي لست مخوّلاً بأن أتحدّث فيه.* ألا يزعجك أن تأخذ دوراً سبق أن كان لغيرك؟- معظم المسلسلات كانت تُعرض عليّ قبل أن تُعرض على أي ممثل آخر. هذا ليس عيباً. ثم أين المشكلة إن لم يتّفق الطرفان في النهاية؟ ما يهمّني بشكل عام، هو الدور المعروض عليّ، فإن أعجبني أقبل به بكل بساطة.* هل هناك مسلسل ندمت على المشاركة فيه؟- هناك مسلسل لم أرضَ عن الصورة التي ظهر فيها. النص كان جميلاً جداً، ولكنني صُدمت بالشكل النهائي عند العرض. أحياناً يقع اللوم على المخرج وأحياناً أخرى على الإنتاج، ولذلك أصبحت أخيراً أتدخّل أكثر في حيثيات العمل وتفاصيله، وحتى المنتجين باتوا يطلبون مني التدخّل من أجل سدّ بعض الثغرات في الأعمال.* أنت راضٍ عن مسلسل «فخامة الشك» الذي تعرّض لانتقادات؟- كنت أفضّل أن تكون حلقاته أقل لتفادي بعض التكرار، ومع ذلك حقق نجاحاً لا بأس به. وبالنسبة لمن انتقدوا كانوا على حق في بعض الأمور، ولكن هناك انتقادات اعتباطية ولا علاقة لها بالواقع، وهي آراء تهدف إلى التدمير والتهشيم فقط.* ما رأيك بموضة الفنانين الذين يقدّمون البرامج؟- إذا نجحوا في ذلك، لم لا؟ أما أنا شخصياً فلا أحب أن أُحاور؛ أي أن أتولّى دفّة الحوار، علماً أنه عُرض عليّ تقديم الكثير من البرامج ولكنني لم أجد أي فكرة تشبهني. شغفي هو التمثيل، إنما لا مانع من تقديم برنامج وثائقي مثل تعريف الناس على رياضات معينة في مختلف المناطق.* وماذا عن الغناء؟- الصوت موجود إنما لا أمتلك الموهبة بالفطرة. يمكن أن أؤدّي ضمن عمل غنائي مسرحي أو سينمائي. ولكنني لن أكون نجماً غنائياً؛ لأن موهبتي ليست في هذا المجال.* لو لم تكن ممثلاً، أي مهنة كنت ستختار؟- أنا أصلاً أحب الطيران، وكنت أتمنى أن أصبح طياراً حربياً، ولكن في لبنان لا مجال لذلك، من حيث الإمكانات والتقنيات.* كيف ترى الدراما اللبنانية حالياً؟ - يبدو أنها تشهد تطوراً، إنما وكما في كل شيء هناك الجيد وهناك السيئ. للأسف مسألة التمويل تجعل بعض المنتجين أحياناً يتعاملون مع مخرجين جدد يرتكبون أخطاء بدهية، فيحصل «تخبيص» غير طبيعي!* ما رأيك في الأعمال التي تضم ممثلين من مختلف الدول العربية؟- البعض منها ليس في موقعه ويتم تركيبه «من كل وادي عصا»، بهدف التسويق. وتتداخل مجموعة كبيرة من القصص داخل كل مسلسل فيضيع المشاهد بينها، إضافة إلى الأخطاء غير المبرّرة وغير الطبيعية في الخليط بين الجنسيات. الأعمال المشتركة جميلة عندما تكون في محلّها، ولكن هناك أعمال «لا تركب على قوس قزح»!* يقول المنتجون إن الأعمال اللبنانية لا تبيع؟- لا أفهم هذه المقولة المكررة. منذ مسلسل «قلبي دقّ»، لا يمكن تخيّل عدد الرسائل التي تصلني من مختلف أنحاء العالم العربي، وهذا يعني أنهم يتابعون الدراما اللبنانية.. حتى الجاليات اللبنانية والعربية في مختلف الدول الأجنبية تتابعنا أيضاً. وما زال المنتجون يتذرعون بهذه الحجة.* أنت أقرب إلى العقلية الغربية أكثر من الشرقية العربية؟- ربما أنا أقرب للعقلية الغربية.* لذلك تزوجت بأجنبية؟- لست أدري، ولكنني لم أتقصّد أن تكون زوجتي أجنبية، إنما الصدفة لعبت دوراً في ذلك. عرفتها مذ كنا أنا وهي في السادسة من عمرنا، وكان التعارف في ألمانيا، وعدنا والتقينا سنة 2000، ثم بعد سنتين عندما انتقلت هي إلى العمل في قبرص وأتت إلى لبنان في إجازة، وحصل الإعجاب في البداية ثم تطوّر إلى حب، ولكننا انفصلنا عام 2014، وحصل الطلاق في العام الماضي.* كان طلاقاً ودّياً؟- صحيح أننا تطلّقنا ولكن هناك اتفاق كامل بيننا على تربية أولادنا. كما أن طلاقنا لم يستدعِ الوصول إلى المحاكم؛ بل كان طلاقاً ودياً بما يضمن مصلحتنا ومصلحة الأولاد.* وهل ترفض أن يصبح أبناؤك فنانين مثلك؟- أدعمهم في أي مجال يختارونه. دوري كأب هو توجيههم. وهذا ما اتفقت عليه مع والدتهم.

مشاركة :