خطاب صاحب السمو خارطة طريق عالمية للوحدة ونبذ الخلافات

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصف مواطنون وأعضاء بمجلسي «الشورى» و«البلدي» وخبراء سياسيون، خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، بأنه جامع شامل، ويقدم خريطة طريق لحل جميع الأزمات الإقليمية والدولية.. وأضافوا لـ «العرب»: إن الخطاب تناول دعوة عالمية للتقارب ونبذ الخلافات، والتوحد في مواجهة الأزمات العاصفة التي تهدد المنطقة، لافتين إلى أن الخطاب تناول كذلك الدعوة إلى علاج ظاهرة الإرهاب من جذورها، وجدد التأكيد على سيادة قطر، وقدرتها على مواجهة الأزمات، ونجاحها في تخطيها. محمد عبد الله السليطي: تأكيد على قوة الموقف القطري قال محمد عبدالله السليطي -نائب رئيس مجلس الشورى- إن قطر حريصة دائماً على توطيد علاقاتها مع مختلف دول العالم، وإن حضرة صاحب السمو أكد أن ألمانيا لاعب أساسي ومكان مناسب جداً لمناقشة المخاطر التي تواجه العالم. وأشاد السليطي بموقف ألمانيا منذ بداية الحصار، وحرص خارجيتها دوماً على رفض تجاوزات دول الحصار بحق قطر. وشدد السليطي على أن قطر حافظت على سيادتها في مواجهة إجراءات عدوانية من دول الحصار، واستطاعت أن تتقدم بفضل قيادتها والخطى الرشيدة لحكومتها، وأن تتجاوز آثار الحصار. ونوه بأن قطر من الدول التي تحرص دائماً على الدفاع عن حرية التعبير، وهذا يرجع إلى قوة موقفها دائماً، ودفاعها عن الحق في دول العالم كافة، وهو ما حرص صاحب السمو على التأكيد عليه، حيث يتجلى ضعف موقف دول الحصار في إصرارها على أن نتخلى عن حرية الصحافة والتعبير. محمد الخيارين: تركيز على مواجهة الإرهاب أكد السيد محمد بن صالح الخيارين، عضو المجلس البلدي المركزي، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، علامة فارقة في أزمة الحصار المفروض على دولة قطر، داعياً الله -عز وجل- أن يحفظ «تميم المجد». وقال الخيارين لـ «العرب»، إن الخطاب تحدث باستفاضة عن الإرهاب وسبل مواجهته، وهو ما نوه إليه حضرة صاحب السمو، حين قال: «علينا أن ننتبه إلى إنهاء الظروف التي أتاحت لداعش سيلاً من المجندين الطوعيين»، ما يعني أن للإرهاب أسبابه وظروفه التي يجب علينا مواجهتها للقضاء عليها. وأضاف الخيارين أن دولة قطر اليوم أصبحت أقوى من أي وقت مضي، وهو ما شهد به العالم أجمع، وأكد عليه «تميم المجد» في خطابه، حين ذكر قائلاً «قطر من أكثر بلدان العالم سلمية، وباتت أكثر قوة من الماضي». وتابع: «لا بد أن تنتبه دول المنطقة بالكامل إلى دعوة حضرة صاحب السمو بضرورة عقد اتفاقيات أمنية لحماية المنطقة من خطر الإرهاب، وحماية المدنيين من مخاطر تنظيم الدولة، وغيرها من المنظمات الإرهابية المتطرفة». مبارك بن فريش: فخورون بـ «تميم المجد» وصف السيد مبارك بن فريش مبارك، عضو المجلس البلدي المركزي، خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالشامل، خاصة وأنه حمل رؤية للمرحلة المستقبلية. وقال «فريش» في تصريحات لـ «العرب»، إن «تميم المجد» تحدث باستفاضة عن تصرفات دول الحصار والاتهامات التي تفتقد الأدلة والبراهين، مما يؤكد قوة موقف قطر من الأزمة الخليجية التي تعصف بالمنطقة وبالشعوب الخليجية دون استثناء. واستكمل: «دول الحصار تحاول بشتى الطرق إثارة الرأي العام ونهب ثروات قطر، إلا أن القيادة القطرية واجهت تلك التصرفات والأطماع بالتكاتف والعمل والدعوة إلى محاربة الإرهاب، وهو ما أكده خطاب حضرة صاحب السمو حين قال «علينا البدء باتفاقية أمنية إقليمية تجعل الاضطرابات في المنطقة، من الماضي». وتابع يقول إن قطر اكتسبت احترام العالم بمواقفها المشرفة وقوتها في الدفاع عن سيادتها، وهو ما أكده خطاب صاحب السمو حين قال: «إن قطر حافظت على سيادتها في مواجهة إجراءات عدوانية من جيران طامعين، مما جعلها من أكثر بلدان العالم سلمية، وباتت أكثر قوة من ذي قبل، في الوقت الذي تعاني فيه دول أخرى من مشكلات داخلية متمثلة في الفشل النمطي بمنطقتنا في تلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبنا مما يغذي الإرهاب». واختتم «فريش» حديثه معرباً عن فخره بـ «تميم المجد» ودبلوماسيته الراقية التي تحظى باحترام دول العالم، مما دفع كافة المنابر الدولية الهامة لفتح أبوابها أمام حضرة صاحب السمو لمخاطبة العالم وتوضيح رؤيته لبواطن الأمور، وآخرها الخطاب الهام في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ للأمن الذي يعقد حالياً في مدينة ميونخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية، بحضور عدد من أصحاب الفخامة والسعادة قادة الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركين. سلطان ثنيان: إبطال الادعاءات قال سلطان ثنيان إن صاحب السمو تطرق في الخطاب إلى الأزمة الخليجية، رغم أن قطر تجاوزتها إلى آفاق أرحب من العمل على التنمية ونهضة الدولة، ما يشير إلى حرص سموه على عودة اللحمة الخليجية إلى سابق عهدها، باعتبار أن الأزمة عديمة الجدوى لكل الأطراف، ولم تحقق دول الحصار مبتغاها منها، لأن قطر لن تفرط في سيادتها، وستظل قوية بفضل أبنائها وقيادتها. وأضاف: «حرص صاحب السمو على التأكيد على أن قطر من أكثر بلدان العالم سلمية، وأن بلدنا باتت أكثر قوة من ذي قبل، وهو ما يؤكد الثقة في قطر تجاوزت الأزمة، وأنها من الدول التي ترفض أي نهج عنيف، ولم تكن يوماً متبنية له»، لافتاً إلى أن الخطاب يدفع ببطلان ما تدعيه دول الحصار من دعم قطر للإرهاب، فضلاً عما أكدته دول ومنظمات عالمية بأن قطر من أكثر الدول التي تقوم بدور كبير في محاربة الإرهاب. شافي الشمري: دعوة للتقارب.. ومواجهة التطرف قال شافي الشمري: «أثبتت قطر، بفضل قيادتها الرشيدة، أنها تسعى دوماً للمحافظة على أمن المنطقة، وعلى تقدّم ورقي الدول العربية والإسلامية بكل السبل، وهو ما حرص صاحب السمو أمير البلاد المفدى على التأكيد عليه أمس في خطابه بمؤتمر الأمن في ميونيخ». ولفت إلى أن تأكيد صاحب السمو على أن الشرق الأوسط في حاجة إلى إطار مماثل للاتحاد الأوروبي، يوضح مدى حرص قطر وقيادتها على التقارب مع الدول كافة؛ فلم تكن قطر طوال تاريخها داعية إلى انقسامات، مشدداً على أن إفلات بعض الدول من المحاسبة الدولية على جرائمها هو ما دعاها إلى المزيد من الأخطاء في حق غيرها من الدول، ومن بينها دول الحصار، التي ارتكبت جرائم بحق قطر، بدأت بقرصنة وكالة الأنباء القطرية. ونوه الشمري بأن الشعب القطري وقيادته دائماً ما كانوا دعاة سلم وسلام. لذا، كان طرح وتحليل صاحب السمو عدة مرات لمشكلة الإرهاب وأسبابها؛ فهي المشكلة التي تلقي بظلالها القاتمة على العالم برمته. وتأتي المعاناة والظلم الذي يعاني منه بعض شعوب المنطقة في مقدمة أسباب تفشّي الإرهاب. محمد العجي: جرس إنذار لإنقاذ المنطقة من المخاطر أشاد السيد محمد العجي بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، واصفاً إياه بالإنذار. وقال العجي لـ «العرب» إن خطاب حضرة صاحب السمو جاء جرس إنذار موجه للمجتمع الدولي من سلبيات عدم توحّد الشرق الأوسط، داعياً الجميع إلى الترابط والتوحدّ، خاصة حين قال «الشرق الأوسط على الحافة وعلينا أن نبعده عن هذه الهاوية بمساعدة المجتمع الدولي، وكل شعوب الشرق الأوسط بحاجة للاتفاق على الحد الأساسي من التعايش السلمي». وتابع: الأزمة الخليجية أثبتت عدم جدواها، وإضرارها بمصالح الشعب الخليجي كافة، وليس الشعب القطري فقط، خاصة أن القيادة القطرية جنّبت شعبها أية عقبات أو سلبيات قد تنتج عن الحصار المفروض على دولة قطر، وهو ما بيّنه خطاب صاحب السمو حين أكد أن الأزمة الخليجية أزمة عديمة الجدوى افتعلت من قبل جيراننا. وشدد العجي على ضرورة استغلال دعوة «تميم المجد» بتطبيق مثال الاتحاد الأوروبي على الشرق الأوسط، حين قال إن الشرق الأوسط في احتياج إلى إطار مماثل للاتحاد الأوروبي، مما يؤكد رؤية سموه الثاقبة لمستقبل المنطقة، وتفكيره الدائم والمستمر في صالحها وصالح شعوبها، والتأكيد على قادة الدول بضرورة إدراك أن التحديات العالمية تتطلب رؤية موحدة للمواجهة. محجوب الزويري: خطاب «جامع - شامل» قال الدكتور محجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليج بجامعة قطر، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمام مؤتمر الأمن بميونخ الألمانية، جاء جامعاً شاملاً في جميع القضايا التي طرحها، خاصة بالمنطقة. وأضاف: «إن خطاب صاحب السمو اتسم بالتركيز على مفهوم الأمن الشامل وضرورة تحققه في منطقة الشرق الأوسط، وهذا يستدعي تعامل المجتمع الدولي مع بؤر الصراع الإقليمية بجدية مختلفة عن الماضي، وينطبق هذا على الصراع العربي الإسرائيلي والحرب في سوريا واليمن، وكذلك أسباب النزاعات الأخرى المرتبطة بالفقر ومحاربة الفساد والاستبداد». وفيما يتعلق بما ورد في الخطاب عن أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر، أوضح الوزيري أن صاحب السمو جدد التأكيد على أن هذه الأزمة فُرضت على دولة قطر من قبل جيرانها، وأنها أزمة بلا فائدة، بل على العكس تكاد تتحول إلى عامل تهديد للأمن الإقليمي، كما جرى التأكيد على نجاح قطر في مواجهة الحصار وتبعاته والخروج منه بقوة وصلابة، حيث إن قطر حافظت على تصديرها للغاز المسال كثاني أكبر دولة مصدرة للغاز في العالم. حمزة المصطفى: وعي بمشكلات الحاضر ومتطلبات المستقبل تعليقاً على خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، أوضح حمزة المصطفى -الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات- أن أهمية خطاب حضرة صاحب السمو لا تنبع فقط من تشريحه الدقيق للواقع الحرج الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط على وجه العموم، ومنطقة الخليج تحديداً، بل أيضاً مما تضمنه من وسائل وأدوات لعلاج هذه المشاكل، ولعل أبرزها دعوة سموه إلى تشكيل منظومة أمن إقليمي واسعة تشمل مختلف القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، لتجنيب المنطقة مخاطر السلوك المتهور لبعض القادة، كما ظهر بشكل واضح خلال الأزمة الخليجية. وأضاف أن دعوة صاحب السمو لتكوين إطار مماثل للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط تبرز الأهمية الكبيرة التي توليها دولة قطر لمنظمات العمل العربي والإقليمي كوسيلة لتعزيز العمل الجماعي المشترك، فالعالم أضحى في عهد التكتلات والتحالفات الكبرى، ولم تعد دولة بذاتها -مهما امتلكت من موارد- قادرة على فرض إرادتها بمفردها، دون إعطاء مصالح الآخرين أهمية. ووصف المصطفى خطاب صاحب السمو أمام المؤتمر بأنه اتسم بالوعي الشديد لمشكلات الحاضر ومتطلبات المستقبل، إلى جانب الوعي بموقع ودور قطر في سباق التفاعلات العالمية، موضحاً أن الخطاب سوف يكون بمثابة لبنة أخرى في تجسير الخلافات القائمة في المنطقة.;

مشاركة :