افتتح نائب رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل (الخميس) أعمال ملتقى الرياضة الدولي (CYS) في نسخته الأولى، الذي نظمته الهيئة في الصالة الرياضية بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.ويعد الملتقى الرياضي الأول من نوعه في المملكة، وصمم كمنصة تفاعلية أساسية للشباب والفتيات في مجال الرياضة المحلية والعالمية، وذلك بهدف توعية الشباب والفتيات، وتعريفهم بالأنواع المختلفة للرياضة، وتشجيعهم على اختيار الرياضة المناسبة لهم، ومن ثم ممارستها والمنافسة من خلالها محلياً وعالمياً بطرق علمية وإبداعية، حيث شارك فيه عدد من الرياضيين والرياضيات المتفوقين والمتفوقات في ألعاب رياضية عدة.الأمير عبدالعزيز الفيصل شدد في جلسة حوارية، على أن الهيئة العامة للرياضة عملت من خلال هذا الملتقى إلى توعية الشباب والفتيات بأهمية الرياضة في الحياة وتعريفهم بأنواع جديدة من الرياضات تتناسب ومهاراتهم وقدراتهم، إضافة إلى تحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030، وهي زيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع، مشيراً إلى أن الهيئة سعت كذلك من خلال هذا الملتقى إلى إبراز الرياضيين السعوديين ذوي الإنجازات المحلية والعالمية وتشجيعهم لتحقيق المزيد، بالإضافة إلى إبراز القيم الحياتية التي يمكن تحقيقها من خلال ممارسة الرياضة في الحياة، واستعرض الأمير عبدالعزيز تجربته الثرية في رياضة سباق السيارات، مشددا على أهمية وجودد صفات الإصرار والطموح ووضوح الأهداف والانضباط لدى كل من يريد أن يتعلم أي رياضة ويبدأ مشواره فيها، مؤكدا أهمية البداية لأي رياضي.وأوضح أن مخرجات الرياضة المجتمعية ستصل إلى صناعة رياضيين محترفين في مختلف الألعاب الرياضية، مقدماً شكره لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ على الخطوات التطويرية القائمة في مختلف مجالات القطاع الرياضي بالمملكة، والتي وصفها بأنها ستمضي بالرياضة السعودية إلى مرتبة دولية عالية، مقدماً شكره كذلك لكافة المشاركين والمشاركات في الملتقى.«عكاظ» التقت بعدد من الرياضيين المشاركين، إذ قالت عضو مجلس الشورى لينا آل معينا: «بدأت ممارسة الرياضة ولعبة كرة السلة على وجه الخصوص كتجربة في المدارس السعودية الخاصة واستمرت في المرحلة الجامعية وما بعدها، وساهمت هذه التجربة في المشاركة بتأسيس جهة رياضية مع زوجي تقوم بتدريب الآلاف من اللاعبات واللاعبين بمختلف الأعمار في رياضة كرة السلة وكرة القدم لنشر مفهوم الرياضة التنافسية الشريفة التي تعزز التحلي بالأخلاق الرياضية العالية في جميع الألعاب الجماعية وبما فيها لعبة كرة السلة».وعلقت المعينا على مشاركة فريق سلة جدة يونايتد للسيدات في البطولة العربية الرابعة للسيدات بالشارقة بقولها: «تمكنا من تحقيق اللعب النظيف وهي جائزة بالنسبة لي من أجمل الجوائز كونها تدل في المقام الأول على أن مفهوم الروح الرياضية بكامل معانيه مغروس داخل كل لاعبة في الفريق بغض النظر عن النتائج التي تحققت أمام فرق مدججة باللاعبات المحترفات من الاتحاد الأمريكي لكرة السلة وهو الاتحاد الأقوى في اللعبة عالمياً».من جهته، حكى فهد الجنيدل البطل العالمي في لعبة الجري على الكراسي تجربته مع رياضة لعبة الكراسي والبطولات التي حققها بقوله: «حصلت على الكثير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في بطولات محلية وخليجية وعلى مستوى العالم وحظيت بكثير من التكريم من شخصيات كبيرة، مضيفاً أن رياضة لعبة الكراسي تلاقي اهتماما كبيرا من هيئة الرياضة الذي أثمر عن تحقيق ميداليتين فضية وأخرى برونزية».وترى الفارسة أروى المطبقاني وعضو اتحاد الفروسية سابقاً، أن ملتقى رياضيي النخبة الأول في السعودية يعتبر مبادرة رائعة ونأمل أن نرى في المستقبل مبادرات أكبر للشباب والشابات من أبناء الوطن ممن يمتلكون طاقات وروحا رياضية عالية، وبكل تأكيد أن هذه الملتقيات تسلط الضوء على إنجازات الأبطال وتعطيهم حافزا لتقديم المزيد من النجاحات، ولفتت المطبقاني إلى مشاركة الفارسة دلما ملحس الفائزة ببرونزية دورة الألعاب 2010 والمشاركة في إحدى البطولات الأوروبية بجانب فرسان مشاركين في بطولة تحتضنها العاصمة الإمارتية أبوظبي لقفز حواجز خمس نجوم.من جانبها، كشفت المتسلقة لأعلى قمم جبلية في العالم منى شهاب لـ«عكاظ»، أن هوس تسلق الجبال قادها لأن تكون من أوائل المتسلقين للقمم الجبلية في العالم لأهداف سامية ونبيلة كعلاج مرضى السرطان أو تعليم اللاجئين، وأضافت: «بدأت الرياضة في عام 2012 خاصة أن هذه الرياضة تعزز قوة التحمل عند المتسلق إلى جانب التأمل والصبر وقوة العزيمة، مبينة أنها تسلقت قمة أكونكاجوا 6.960 مترا التي تعتبر أعلى قمة جبلية في أمريكا الجنوبية وهي من القمم السبع بهدف مساعدة مريضة السرطان في دولة لبنان وتحقق الهدف»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه تمت مساعدة 100 طفل لاجئ سوري في لبنان من أجل دخوله المدرسة، وختمت شهاب أن الأهداف النبيلة كان لها دور في إقناع والدها على ممارسة اللعبة.من جانبه، أوضح الطبيب والمدرب الرياضي ريان كركدان المشارك في ملتقى الرياضة بهدف تحفيز الناس على ممارسة الرياضة المجتمعية أن نشاط التدريب الرياضي يهدف بالدرجة الأولى لزيادة نسبة الممارسين للرياضة والنشاط الحركي عند المجتمع، مؤكداً أن الإقبال كبير من المجتمع على التدريب الرياضي المتقاطع مع جميع الألعاب الرياضية.يذكر أن الملتقى قدم 15 رياضيا في مختلف الألعاب الرياضية والتخصصات تقدمهم الأمير عبدالعزيز تركي الفيصل بحديث على رياضة سباق السيارات والعداء السعودي العالمي البراء العوهلي، وبطل العالم للكاراتيه عماد المالكي، وأروى مطبقاني (أول فارسة سعودية في مجال الفروسية)، ولينا آل معينا (عضوة مجلس الشورى وأحد مؤسسي فريق جدة يونايتد)، وأمل باعطية (مدربة معتمدة دولياً لرياضة الكروس فيت) وريان كركدان (طبيب ومدرب رياضي معتمد دولياً) وأضوى الدخيل (الفائزة بالمركز الأول برياضة الإسكواش) وسوسن عبدالله (متسلقة جبال وصاحبة قصة إصرار في المجال الرياضي) ومنال الدباغ (أول مصورة سعودية في ملاعب كرة القدم)، ومنى شهاب (متسلقة أعلى قمم جبلية في العالم) ونايف الخلف (بطل ومحترف في الرياضات الجوية) وعمر العمير (أول سعودي يقطع العالم بالدراجات) ومريم بن لادن (سباحة وطبيبة سعودية).
مشاركة :