طالبت الولايات المتحدة نظام إيران بالإفراج عن زعماء «الحركة الخضراء» الخاضعين للإقامة الجبرية، بجانب كافة السجناء السياسيين في البلاد، وضمان حرية التعبير والاحتجاجات السلمية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، في بيان أمس: على إيران أن تطلق سراح مهدي كروبي، ومير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، وجميع سجناء الرأي الذين يقبعون في السجون بشكل غير عادل، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية السابعة لفرض الإقامة الجبرية عليهم. ولفت البيان إلى أن الإقامة الجبرية المستمرة للثلاثة تعد انتهاكا لالتزامات إيران تجاه المجتمع الدولي، بما في ذلك العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وضمان المحاكمات العادلة، وحظر الاعتقال التعسفي والسجن غير القانوني للمواطنين. وتفرض السلطات الإيرانية الإقامة الجبرية ضد رئيس البرلمان السابق لثلاث دورات، مهدي كروبي، ورئيس وزراء إيران السابق، مير حسين موسوي، منذ 2011 دون قرار رسمي أو إجراء محاكمة، بتهم قيادة الاضطرابات بعد انتخابات 2009، التي قادا حينها احتجاجات قُمعت بعنف دموي ضد ما قالوا: إنه تزوير لنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس السابق أحمدي نجاد بولاية ثانية. وأضاف البيان: إن «الولايات المتحدة تدعو إيران إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص بما فيها الضمانات في حرية التعبير والحق في المشاركة في المجتمع المدني والعملية السياسية دون خوف من الاعتقال التعسفي أو الحرمان من المحاكمة العادلة». وقالت نويرت: «إننا كما المجتمع الدولي ندين استمرار الإقامة الجبرية ضد هؤلاء الثلاثة دون توجيه اتهام أو إجراء محاكمة عادلة»، داعية إلى الإفراج الفوري عن جميع النشطاء في إيران والمحتجزين في السجون بسبب المعتقدات السياسية أو الدينية.
مشاركة :