تراجع حاد لأعداد إنسان الغاب في جزيرة بورنيو

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال علماء إن الصيد وتدمير المواطن الطبيعية بسبب زراعة نخيل الزيت وصناعات مثل الورق وقطع الأشجار والتعدين، عوامل ساهمت في تراجع أعداد حيوان إنسان الغاب (أورانغ أوتان) بـ50 في المئة في جزيرة بورنيو بين عامَي 1999 و2015. وسجل الباحثون تناقص أعداد هذه الفصيلة بـ148500 في تلك الفترة التي بلغت 16 سنة وتوقعوا فقد 45 ألفاً منها بحلول العام 2050، ليرسموا صورة قاتمة لمستقبل الحيوان الذي يتنقل بين الأشجار ويصنف ضمن القردة العليا الأكثر عرضة للخطر على مستوى العالم. ويسكن إنسان الغاب الغابات في جزيرة بورنيو التي تشترك فيها إندونيسيا وماليزيا وبروناي وجزيرة سومطرة الإندونيسية ويتغذى بالفواكه البرية والحشرات والورود وأوراق الشجر. وقال الباحثون إن إزالة الغابات تمثل جانباً من الخطر، وأشاروا إلى أن فقد 70 في المئة تقريباً من هذه الفصيلة في بورنيو قد يرجع إلى صيد البشر لها في مناطق الغابات. وقالت عالمة الأحياء ماريا فوكت من المركز الألماني لبحوث التنوع الحيوي: «اصطاد البشر إنسان الغاب للحصول على لحمه في بورنيو منذ ان استعمروا المنطقة مثلما يصطادون أي حيوان آخر قابل للأكل... إنسان الغاب ليس الفريسة المفضلة بالنسبة إليهم. يفضلون الخنازير والغزلان، لكنهم حين يصادفونه يقتلونه. يحدث القتل أيضاً في مواقف يشعر فيها البشر بالخوف أو الفزع من إنسان الغاب. على سبيل المثال حين يدخل إنسان الغاب الحدائق أو المزارع لأكل المحاصيل». وأحصى الباحثون أعشاش الحيوان في الأشجار واستخدموا صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية لتقويم حجم خسارة الغابات، وتوصلوا إلى أنه كان هناك ما بين 200 ألف و300 ألف من إنسان الغاب في بورنيو عام 1999 وما بين 70 ألفاً و100 ألف عام 2015.

مشاركة :