مجلس الأمن يقر اختيار البريطاني مارتن غريفيث مبعوثا خاصا إلى اليمن

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوائر المهتمّة بالشأن اليمني تتطلع إلى مقدار الإضافة التي يمكن أن يحملها المبعوث الجديد إلى عمل الأمم المتحدة في اليمن وجهودها في حلحلة الأزمة.العرب  [نُشر في 2018/02/17، العدد: 10903، ص(3)]خبرة سابقة بالملفات العربية الملتهبة نيويورك - أصبح مارتن غريفيث رسميا ثالث دبلوماسي يشغل خطّة مبعوث أممي خاص إلى اليمن خلال سبع سنوات، وذلك بموافقة مجلس الأمن الدولي على اقتراح أبلغه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، في رسالة إلى المجلس ضمّنها قراره تكليف الدبلوماسي البريطاني بالمهمّة خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي رفض البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته آخر الشهر الجاري. وتتطلّع الدوائر المهتمّة بالشأن اليمني، إلى مقدار الإضافة التي يمكن أن يحملها المبعوث الجديد، إلى عمل الأمم المتحدة في اليمن وجهودها في حلحلة الأزمة، خصوصا وأن مختلف تلك الجهود تعثّرت إلى حدّ الآن وجرّت على المنظّمة سيلا من الانتقادات وصلت حدّ الاتهام بالضعف والارتباك وضبابية الرؤية. وقاد الاهتمام الإعلامي بمهمّة غريفيث القادمة إلى البحث في ميزات شخصية وظروف موضوعية رآها البعض نقاط قوّة قد تساعد الرجل في تحقيق اختراق ما في الملف اليمني. ورأى البعض أنّ للرجل خبرات متراكمة في العمل على حلّ الأزمات لا سيما في المنطقة العربية من خلال عمله السابق على الملف السوري قد تساعده في العمل على الملف اليمني المعقّد. وذهب البعض الآخر إلى أنّ الدبلوماسية البريطانية يمكن أن تسند عمل غريفيث خصوصا في ظلّ ما أبدته المملكة المتّحدة مؤخرا من اهتمام بالتعاون مع دول المنطقة على حلحلة الأزمة اليمنية التي طال أمدها. ويقول هؤلاء إنّ المزاج السائد بشأن اليمن يميل إلى إنهاء الأزمة اليمنية والحدّ من تأثيراتها السلبية على البلد وشعبه. ويذهبون حدّ اعتبار اشتداد المواجهات العسكرية حاليا في اليمن بمثابة محاولة الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، فرض أمر واقع على المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، يجعلهم مخيّرين بين الانصياع لدعوات السلام والجلوس إلى طاولة المفاوضات، أو الانسياق لهزيمة عسكرية مؤكّدة في ظلّ توالي هزائمهم وخروج المناطق تباعا من سيطرتهم. وبالتوازي مع إسناده الجهد الحربي ضدّ الحوثيين، أبدى التحالف العربي، لا سيما دولتيه الرئيسيتين السعودية والإمارات، توجّها واضحا نحو تحسين الظروف الإنسانية لليمنيين من خلال إطلاق أكبر عملية إغاثية تشمل جميع سكان اليمن بمن فيهم سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتقدّمت بريطانيا بمقترح بيان لمجلس الأمن الدولي يتضمّن الإشادة بالسعودية ودولة الإمارات لتعهدهما بتقديم نحو مليار دولار لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن. وفي رسالته إلى مجلس الأمن قال غوتيريش إن غريفيث الذي يدير مؤسسة “المعهد الأوروبي للسلام” ومقرها في بروكسل، يتمتع “بخبرة طويلة في حل النزاعات والتفاوض والتوسط والشؤون الإنسانية”. وقد وقع الخيار على الوسيط البريطاني بعد أسابيع من المشاورات، بحسب دبلوماسيين. ولم يتوصل المبعوث المنتهية مهمّته إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي عيّن في أبريل 2015 إلى أي نتيجة لإنهاء النزاع بين الحوثيين والسلطات المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية. وكان المغربي جمال بن عمر سلف المبعوث الموريتاني استقال في التاريخ المذكور بعد فشل جهود دامت أربع سنوات للتوصل إلى عملية سياسية انتقالية.

مشاركة :