بعد سجال بين هيئة الادعاء العام بالولايات المتحدة ووزارة الخارجية الروسية وتبادل اتهامات بشأن التدخل الروسي في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، تدخَّل الرئيس دونالد ترامب ليحسم الجدل. ونفى ترامب، عبر تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، وجود أي شبهة فساد أو تزوير في حملته الانتخابية التي جعلته على رأس الهرم في الولايات المتحدة. وقال ترامب: إن حملته الانتخابية لا تشوبها أي أخطاء أو تواطؤ، مضيفًا أن نتائج انتخابات الرئاسة لم تتأثر بالحملة الروسية ضد الولايات المتحدة. وكانت وزارة الخارجية الروسية ردّت على اتهامات الادعاء العام الأميركي بشأن التدخل وتزوير الانتخابات، بأنها لا تمت للواقع بصلة، مشددة على أنها ترفض الزج بأسماء رجال أعمال ومسؤولين روس في هذا الملف. ووصفت الوزارة في بيان لها، تلك الاتهامات الأميركية بـ”الباطلة والسخيفة”، داعية الادعاء العام الأميركي إلى مراجعة ملفاته جيدًا والابتعاد عن المواطنين الروس. يأتي ذلك بعدما كشف الادعاء العام الأميركي، عن بعض الآليات والخطوات التي استخدمها مسؤولون ورجال أعمال روس في عملية تزوير الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة التي انتهت بفوز الرئيس دونالد ترامب. وأكد الادعاء الأميركي، أن عددًا من المتهمين الروس الذين نشرت وزارة الخزانة الأميركية لائحة بأسمائهم، جاءوا إلى الولايات المتحدة قبل ستة أعوام من أجل تشكيل جمعيات سرية وشبكات افتراضية وحسابات إلكترونية بأسماء أميركية وهمية للتأثير في نتائج الانتخابات. يُذكر أن وزارة الخزانة الأميركية نشرت لائحة بأسماء 114 مسؤولاً ورجل أعمال روسي مطلوبين للتحقيق في قضية تزوير الانتخابات.