إنشاء وحدة خاصة في المخابرات البريطانية لمواجهة الإعلام المضاد وحروب الجيل الرابع

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شرعت الحكومة البريطانية في إنشاء وحدة عمليات خاصة لمواجهة الإعلام المضاد لبريطانيا وتحليل مضمونه ومن ثم تفنيده والرد عليه وهو ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع التي تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات داخليا عبر وسائل التأثير على الرأي العام.وتقرر أن تتبع وحدة مواجهة الإعلام المضاد البريطانية جهاز الاستخبارات الملكي (ام اى – 6 ) وستكون من بين مهامها منع نشر الأخبار الزائفة التي تبثها الدول الأجنبية والتي تنطوى على مساس بالمصالح البريطانية في الداخل والخارج، وقرر مجلس الأمن القومي البريطاني إطلاق مسمى (وحدة اتصالات الأمن القومي) على الوحدة المخابراتية الجديدة وحدد لها مهاما خاصة لمواجهة الحملات الإعلامية المضادة لبريطانيا.ويعد السير مارك سيدويل سفير بريطانيا السابق لدى أفغانستان ومستشار الأمن القومى البريطاني الحالي هو الدينامو المحرك لإنشاء تلك الوحدة المستحدثة على جهاز المخابرات البريطاني حيث أسندت إليه مهمة قيادتها والإشراف على نشاطها. وأكد السير مارك سيدويل على أن مواجهة الإعلام المضاد لبريطانيا لا يقل أهمية عن مكافحة الإرهاب، وأشار في تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية واسعة الانتشار إلى أنه قد أقنع الحكومة البريطانية – بحكم منصبه كمستشار للأمن القومى البريطاني – بضرورة إنشاء وحدة استخبارية خاصة لمواجهة الإعلام المضاد يكون مهمتها الرصد والتصدي السريع لأية أخبار مغلوطة تمس الوطن البريطاني، ويقول المراقبون إن اتجاه بريطانيا لاستحداث هذا النشاط الاستخباري إنما يسير على نهج أمريكي مماثل ابتدأته إدارة رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما، ففي ديسمبر من العام 2016 أصدر أوباما قانونا بتخصيص 160 مليون دولار أمريكى لإنشاء وحدة تتبع البنتاجون و الخارجية الأمريكية تعمل على رصد وتحليل ومواجهة الدعاية الإعلامية الخارجية المضادة للولايات المتحدة وما يتصل بذلك من نشر أخبار زائفة تمس المصالح والأمن القومي الأمريكي.

مشاركة :