بدأت «عملية الفيصل» بقيادة قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودعم كبير من القوات الإماراتية لتطهير جيوب وأوكار عناصر تنظيم القاعدة في وادي المسيني من خلال ثلاث محاور أساسية وبإسناد جوي مكثف. وكانت قوات التحالف قد نجحت في دخول «وادي المسيني» والسيطرة على مداخله المؤدية للساحل الذي يعتبر أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت. يذكر أن دولة الإمارات قد قامت بعمليات رئيسية في حضرموت ضد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى خلال إبريل 2016 وكان من أبرز نتائجها الحد من الأعمال الإرهابية في عدة محافظات يمنية. وأسهمت هذه العملية في استعادة المرافق الحيوية في محافظة حضرموت أبرزها إعادة ميناء المكلا لخدمة أبناء اليمن وتحويله عائداته بما يخدم التنمية والاستقرار. وقد أرسلت الإمارات بعد تحرير الميناء وعودته إلى الحكومة اليمنية مساعدات إنسانية عاجلة إلى السكان المحليين في المكلا، فيما خصصت 20 مليون دولار لإعادة بناء ميناء المكلا ومشاريع تنموية أخرى. ولم يتوقف دور دولة الإمارات على العمليات العسكرية بل شملت قوافل مساعدات إغاثية وطبية لمدينة المكلا ضمن الجسر الإغاثي الذي أعلنت عنه الدولة للتخفيف من معاناة أهالي حضرموت بعد تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي. وبالرغم من أن القوات المسلحة لدولة الإمارات تسهم بأدوار رئيسية في العمليات التي تدور في مختلف جبهات القتال إلا أن مكافحة الإرهاب تبقى محوراً أساسياً لإعادة الاستقرار في اليمن.
مشاركة :