مقدمة البرامج الأميركية اوبرا وينفري عدم رغبتها في الترشح الى الانتخابات الرئاسية الأميركية على رغم أنها تشعر بـ"مسؤولية" على عاتقها في الترويج للعدالة في العالم. وبعد خطابها اللافت في حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" في مطلع كانون الثاني/يناير والذي أثار تكهنات حيال إمكان ترشحها للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، أشارت اوبرا وينفري إلى أنها فكرت بالموضوع. والقت اوبرا وينفري البالغة 63 عاما التي احدث ثورة في البرامج الحوارية وحققت مليارات الدولارات جراء ذلك، كلمة قوية ركزت فيها على مسائل التمييز الجنسي والعنصري والفقر عند تسلمها جائزة غولدن غلوب عن مجمل مسيرتها. واكدت "لفترة طويلة جدا لم يكن احد يصغي الى صوت المرأة او يصدقها عندما كانت تتجرأ على البوح بالحقيقة في مواجهة نفوذ هؤلاء الرجال. الا ان ذلك الزمن ولى!" فوقف لها الحضور مصفقا فيما اغرورقت عيون البعض بالدموع. واضافت "لذا أريد من كل الفتيات اللواتي يشاهدننا الان ان يدركن ان فجرا جديدا قد بدأ يلوح في الافق". وقالت وينفري البالغة 64 عاما وهي أول امرأة سوداء في العالم تتخطى ثروتها مليار دولار، في مقابلة مع قناة "سي بي اس" الأميركية "اتصل بي أثرياء كثر مبدين استعدادهم لإدارة حملتي وجمع مليار دولار لحسابي". وأضافت "عندما يتصل بكم هذا العدد الكبير من الناس الذين تحبون، الأمر يستحق التفكير". لكنها في النهاية حسمت قرارها بعدم الترشح قائلة "لو أراد الله لي أن أترشح أما كان ليقول لي ذلك؟ أنا لم أسمع شيئا". وتابعت وينفري تقول "نعم أظن أن لدي مسؤولية كشخص له صوت مسموع يعتزم استخدامه للترويج للعدالة والطيبة والإرادة الطيّبة في هذا العالم. لكني لم أشعر يوما بأن هذا الأمر يجب أن يتخذ شكل العمل السياسي ولا أشعر بذلك اليوم أيضا". ورأى بعض المعجبين الكبار بوينفري ان الترشح للرئاسة ليس بالامر البعيد بعد خطابها هذا وقد انتشر هذا الموضوع سريعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال مغني الكانتري بيلي غيلمان "انا جالس ودموعي تنهمر... لم يسبق لي ان سمعت خطابا كهذا مطلقا". واضاف "صديقتي اوبرا. ارجوك ان تترشحي للرئاسة. العالم بحاجة الى المزيد مما تقدمت به!". وتجنبت اوبرا وينفري اتخاذ مواقف سياسية صريحة حتى انتخابات العام 2008 عندما شاركت بقوة في حملات دعما لاوباما ويقال ان تأييدها له ساهم كثيرا في ضمان ترشيح الحزب الديموقراطي له. ومع جمهورها العريض واسلوبها القريب من الناس تعتبر وينفري من اكثر مشاهير الولايات المتحدة نفوذا. وساعد برنامجها في الولايات المتحدة على مناقشة مسائل متنوعة تراوح بين حقوق المثليين وسوء معاملة الحيوانات في حين تسعى شركات الاعلانات والنشر بشكل حثيث الى الحصول على دعمها.
مشاركة :