قال وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابريل إن "العالم يقف على حافة هاوية خطيرة" مع مطلع عام 2018 . جاء ذلك في خطاب لكبير الدبلوماسية الألمانية خلال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن. في خطابه، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، ذكر وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابريل أن العالم يقف على حافة هاوية خطيرة مع مطلع عام 2018 . وقال غابريل اليوم السبت (17 شباط/ فبراير 2018) "القدرة على التنبؤ والثقة صارت سلعا نادرة في السياسة الدولية". وحذر الوزير الألماني من أن التطلع الصينى المتزايد للعب دور قيادي في العالم واستخدام روسيا للقوة العسكرية وعودة بروز القومية والحمائية، كل ذلك يشكل مخاطر أخرى على العالم. وأعرب غابريل عن قلقه إزاء غياب الثقة في الحكومة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب مؤكداً بالقول "لم نعد متأكدين مما إذا كان لا يزال بإمكاننا التعرف على أمريكا. هل هي الأفعال أم الأقوال أم التغريدات التي يجب أن نقيم بها أمريكا؟" وذكر غابريل أن الصين وروسيا تشككان في النظام الليبرالي الغربي، مضيفا أنه يتعين على الولايات المتحدة لذلك أن يكون لديها اهتمام بشراكة وثيقة مع أوروبا، وقال: "لا ينبغي لأحد أن يحاول تقسيم أوروبا، لا روسيا ولا الصين، ولا الولايات المتحدة أيضا". وبيّن وزير الخارجية الألمانية أنه يحبذ تخفيف بعض العقوبات المفروضة على روسيا إذا تسنى تنفيذ وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا بمساعدة قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.وأضاف أن "من غير الواقعي" الإصرار على التطبيق الكامل لاتفاقات مينسك للسلام قبل عرض تخفيف بعض العقوبات عن كاهل موسكو. وأشار إلى أنه ما زالت توجد بعض الخلافات الأساسية بشأن اقتراح روسيا جلب قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى شرق أوكرانيا لكنه يرى أن هذه الفكرة هي "إحدى الخيارات الواقعية القليلة" لتحقيق بعض التقدم لإنهاء العنف الذي أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص في المنطقة منذ عام 2014. وفي معرض اشارته الى الوضع في سوريا بيّن غابريل أن النزاع السوري يتحرك عقب ستة أعوام دموية كنزاع أهلي وبالوكالة، في اتجاه ينذر بـ "خطر شديد بالحرب بالنسبة لشركائنا المقربين". وفيما يتعلق بالتسلح النووي قال غابريل إن السلام الأولمبي لا يمكنه الآن سوى الحد من "التصعيد الخطير للغاية حول التسلح النووي لكوريا الشمالية"، في إشارة إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام حاليا في كوريا الجنوبية وتشارك فيها كوريا الشمالية. م.م/ ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :