تهامة عسير منطقة تقطر جمالًا، وتحظى بحب الصغار قبل الكبار، خصوصًا لما تتميز به من جو لطيف، حيث يتدلى الغيم فوق الرؤوس وتمطر السماء في لحظات مباغتة كأنما تلقي تحية خاصة على الزائرين الصغار الذين ينطلقون بفرح في رحابها الخضراء الواسعة، فالمطر والشجر وبراءة الأطفال سمات «تهامة عسير» وهو اختصار ممتع لأنه يعني بصراحة واضحة الحياة بكل ما فيها من حياة، فالأطفال يتنفسون شجرًا والمطر يتنفس أطفالًا، والأزهار تتفتح في المشهد وتعطر القادمين عبر «عقبة ضلع» وصولًا إلى أودية تهامة، فهي جزء رائع من بلادنا، تفتح قلبها للأطفال الصغار ليقضوا إجازاتهم في ربوعها الباعثة على الأمل، وقضاء وقت مهما كان قصيرًا تحت شجرة تهامية عسيرية، فهو متعة واسعة تستعلي على الوصف حيث بلادنا الجميلة، وثمة أمكنة فيها تضج بجمال وافر يجذب العينين من أهدابها كي ترى بوضوح، وهنا دعوة مفتوحة لكل الأطفال في بلادنا، وفي الخليج، والوطن العربي، لزيارة تهامة عسير تلك المنطقة التي تغتسل بالجمال والخضرة والمطر وأغنيات الطبيعة الخلابة. فيما تشهد خلال هذه الأيام السواحل التهامية والأماكن الجذابة في ساحل تهامة نزول أكثر العائلات من أهالي منطقه عسير للبحث عن الدفء واعتدال الجو خلال هذه الأيام وكثرة الأمطار في أماكن وأودية تهامة والتي هطلت فيها الأمطار خلال الأسبوع الماضي ولا زالت مستمرة وجريان الأودية والشعاب، مما جعل أكثر الأهالي والعوائل من المحافظات والقرى في هذه المنطقة يلجأون إلى سواحل تهامة وإلى الشواطئ للمتعة وقضاء الإجازة الأسبوعية فيها. ويقول المواطن يحيى عسيري إن انخفاض درجة الحرارة واعتدالها في شاطئ الشقيق والأماكن القريبة في سواحل تهامة جعل أكثر العائلات تبقى أيامًا كثيرة بحثًا عن الدفء والأجواء الجميلة المعتدلة. ويقومون كل عام وفي مثل هذه الأيام بالنزول إلى سواحل تهامة بجميع الأسر وأفراد العائلة وجميع الأقارب والتجول في هذه الأماكن الخلابة التي نعيش أجواءها خلال هذه الأيام. المزيد من الصور :
مشاركة :