نيويورك (وكالات) عبرت الحكومة الشرعية في اليمن، عن ترحيبها بتعيين مبعوث الأمين العام الجديد مارتن جريفث، مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون معه بنفس المرونة والانفتاح من أجل إنجاح مهمته. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد حسين اليماني خلال اجتماع بمقر المنظمة الدولية: «على الرغم من صعوبة الوضع الإنساني في اليمن الذي تسببت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلا أن التركيز يجب أن ينصب بشكل أكبر على الحل السياسي الذي سيكفل الحل المستدام للوضع الإنساني». وأكد اليماني استعداد حكومة بلاده للسلام المستدام القائم على انسحاب المليشيات الحوثية من المدن، وتسليم الأسلحة والصواريخ والتوقف الفوري عن الاعتداء على الدول المجاورة بالصواريخ الإيرانية، والتحول إلى كيان سياسي كشرط وحيد للدخول في السلام المستدام. وأشار إلى أن هناك رؤية للحكومة اليمنية للسلام في اليمن تقوم على المرجعيات الأساسية الثلاث، مشيراً إلى أن جولات السلام الثلاث، وخاصة ما تم تحقيقه في الكويت من تفاهمات، لكن المليشيات التابعة لإيران رفضت كل تلك المقترحات. جاء ذلك خلال لقاء نظمته بعثة اليمن الدائمة في نيويورك للخبراء من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبمشاركة ممثلين من البعثة السعودية والإماراتية لدى الأمم المتحدة ومسؤولين من إدارة الشؤون السياسية في الأمانة العامة للأمم المتحدة، لمناقشة تطورات الملف اليمني والاستماع إلى مختلف الآراء حول أنجع السبل لمعالجة الأزمة اليمنية. وأكد مندوب اليمن الدائم أن ميليشيات الحوثي الانقلابية لم تتوقف عن ممارساتها من نهب وتجريف لمقدرات الدولة ونهب مواردها المالية التي وصلت وفق تقديرات المحققين من فريق الخبراء إلى قرابة 7 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار إلى أن استمرار الحوثيين في عملية النهب يأتي للإثراء الشخصي لقيادة هذه العصابة ولتغذية آلة الحرب التي يديرونها، في الوقت الذي ترفض فيه التعاون مع المجتمع الدولي والمبعوث الدولي لدفع رواتب الموظفين العاملين في الخدمة المدنية. وثمن اليماني الدعم الدولي، لاسيما الدعم السخي الذي تقدمه دول التحالف لدعم الجهود الإنسانية وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وآخرها الخطة الإنسانية الشاملة بقيمة مليار ونصف دولار، وبما يغطي 50% من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 والتي أعلنتها الأمم المتحدة في شهر يناير الماضي.
مشاركة :