أكد الدكتور رضا سكر، المدير التنفيذي، العضو المنتدب ببنك الطعام ، أن الشعب المصري من أكثر الشعوب التي تستهلك العيش في العالم حيث يعد المحصول الأول الذي يعتمد عليه الإنسان المصري في حياته الغذائية اليوم ، منتقدا التوسع الذي قامت به وزارة الزراعة في زيادة مساحة الأرض المزروعة من القمح لأول مرة حيث بلغت المساحة المزروعة من المحصوة أكثر من 3 ملايين فدان وفقا للتقرير الصادر عن الوزارة.وأوضح سكر في تصريحات خاصة ل"صدي البلد " أن زيادة الرقعة الزراعية من القمح سوف تستهلك مياه كثيرة حتى لو تم استخدام الأصناف الجديدة من التقاوي التي تحتاج كمية قليلة من المياه وتعطي انتاجية اكثر ، مشيرا الى انه من الممكن تحقيق الإكتفاء الذاتي من المحصول الإستراتيجي الأول في العالم من تقليل الهدر من القمح في الصوامع القديمة وتعميم الصوامع الحديثة في كل المحافظات بالإضافة إلى استخدام الطرق الحديثة في الزراعة والري والحصاد والنقل والتخزين والطحن.وشدد العضو المنتدب ببنك الطعام المصري علي ضرورة تغيير النمط الاستهلاكي للناس و زيادة خلط الذرة مع القمح لإنتاج العيش كما استخدمه المصريون قديما بالإضافة إلى تجريم استخدام الخبز المدعوم من الدولة كعلف للحيوانات للدواجن والطيور ، وكذا تغيير واستبدال المخابز البلدية بمخابز اتوماتيك مثل خطوط الانتاج التي تقوم بإنتاجها المصانع الحربيه بجانب منع تهريب الدقيق وذلك كله لتحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح خلال أقل من عامين.وأشار المدير التنفيذي ببنك الطعام المصري إلي أن تحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح داخل البلاد سيساهم في توفير العملة الصعبة وتوفير فرص عمل ودعم الفلاح المصري ويساعد على تحسين معيشته.وتجدر الإشارة الي ان تقريرا صادرا عن الإدارة المركزية لشئون المديريات الزراعية التابع لقطاع الخدمات الزراعية بوزراة الزراعة، عن ارتفاع المساحات المنزرعة قمحا هذا الموسم الحالى وصلت لـ 3 ملايين و275 ألفً فدان لأول مرة، بزيادة 25 ألف فدان عن التركيب المحصول والبالغ 3 ملايين، و250 ألف فدان.
مشاركة :