قال الخبير العسكري الروسي إيجور كوروتشينكو، إن قيام الحكومة السورية بإدخال قوات الجيش السوري إلى منطقة عفرين سيمنع تركيا من مواصلة عمليتها العسكرية التي تشنها ضد الأكراد في المنطقة. جاء ذلك فيما حذر كونستانتين كوساتشيوف، رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، من وقوع صدام مباشر بين الجيش السوري والتركي في عفرين.وأوضح كوروتشينكو في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، ضرورة قيام دمشق بالسيطرة على جميع أراضيها، مشيرًا إلى أن إدخال قوات الجيش السوري إلى عفرين من شأنه يجرد تركيا من حجة مواصلة عمليتها العسكرية هناك، لأنه في تلك الحالة سيكون هناك قوات حكومية تضمن عدم وقوع هجمات على تركيا من جانب الأكراد.ورأى الخبير العسكري أن دمشق بتلك الخطوة تريد أن تظهر لتركيا سيادتها على الأراضي السورية، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الطرفين لا يريدان وقوع صدام بينهما.حذر السيناتور الروسي كونستانتين كوساتشيوف من مغبة إقدام الجيش السوري على دخول منطقة عفرين في الوقت الذي تشن فيه القوات التركية عملية عسكرية ضد الأكراد هناك، موضحًا أن تلك الخطوة قد يترتب عليها صدام مباشر بين الجيش التركي والسوري.وأضاف كوساتشيوف: "بالنسبة لدمشق فهي فرصة لاسترداد الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرتها.. ولكن هذا بالطبع سيزيد من خطورة وقوع اشتباكات مباشرة بين سوريا وتركيا".وتابع السيناتور الروسي "من الخطأ الاعتقاد بأن تلك المنطقة (عفرين) تقع تحت سيطرة أي طرف من الأطراف المتصارعة في سوريا، مؤكدًا ضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى حل يصب في صالح جميع الأطراف".وكان مصدر أمني سوري أفاد، أمس الأول، لوكالة "سبوتنيك" الروسية بأنه تم التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية، والقوات الكردية شمال سوريا بنشر قوات من الجيش السوري في عفرين، وذلك خلال الأيام المقبلة.في غضون ذلك أعلن المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردي، ريزان حدو، أمس، عن ترحيبه بقيام الجيش السوري بالدفاع عن عفرين من الهجوم التركي، لافتًا إلى أن الوحدات لا يمكن أن تمنع أي سوري من الدفاع عن عفرين.وقال حدو في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، حول حقيقة دعوة الجيش السوري للدفاع عن عفرين، "نؤمن بأن عفرين مدينة سورية ولا يحق لنا أن نمنع أي سوري من الدفاع عنها، والجيش السوري مرحب به، والدفاع عن عفرين هو واجب وشرف لكل مواطن سوري"، موضحًا أن من يدافع عن سوريا "لا يحتاج إلى إذن أو موافقة منا، ولا يحتاج إلى دعوة".من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ليس لديها معلومات حول إمكانية دخول الجيش السوري إلى عفرين، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، صرح خلال زيارته إلى تركيا، بأن أنقرة لديها الحق في توفير الأمن على حدودها.وكانت تركيا أعلنت شن عملية عسكرية واسعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، في 20 يناير الماضي، بهدف تطهير المنطقة من الأكراد التي تعتبرهم الحكومة في أنقرة إرهابيين، وهو ما اعتبرته الحكومة السورية انتهاكًا لسيادتها.