ثاني بن عبد الله: نسعى إلى تمكين المجتمع من التواصل مع ذوي الإعاقة

  • 2/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة دورة تدريبية لمجموعة من الدارسين في لغة الإشارة للصم، ضمن سلسلة دوراتها التي تنظمها بمقرها تحت عنوان «الفن والمهارة في تعلم لغة الإشارة»، وقدم الدورة الأستاذ ناجي زكارنة خبير لغة الإشارة ومستشار الإعاقة السمعية بالجمعية، والأستاذ عبد السلام الوردات خبير لغة الإشارة «متطوع»، والسيد عبد العزيز الكواري مساعد مدرب «أصم»، حيث تناولت الدورة المستوى المتقدم في تعلم لغة الإشارة عبر التدريب العملي المباشر.تلقى الدارسون بالدورة التي استمرت أسبوعاً شرحاً تدريبياً عملياً للغة الإشارة ومحاكاة الصم، كما قاموا بإجراء حوارات مع المدربين بلغة الإشارة، وخضعوا لاختبارات حول محتوى الدورة، والتي تؤهلهم للتدرج لمستوى «مساعد مدرب، فمدرب» بلوغاً لمستوى «الخبراء» في لغة الإشارة للصم. وأكد سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الدورة جاءت ضمن الخطط التدريبية للجمعية، والتي تستهدف تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير السبل والوسائل والإمكانات التي تسهل تواصلهم مع فئات المجتمع المختلفة، بجانب تدريب جميع أفراد المجتمع ليتمكنوا من التواصل الإيجابي مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي منها الإعاقة السمعية، الأمر الذي يتم تحقيقه عبر التواصل المتميز والسهل مع الصم عبر لغة الإشارة، مؤكداً على حرص الجمعية عبر التدريب بواسطة الخبراء والمتخصصين في مجال ذوي الإعاقة، لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ومقدمي الرعاية لهم، بجانب تدريب فئات المجتمع المختلفة لتمكينهم من التواصل الإيجابي، والذي يحقق الاندماج المطلوب للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، الأمر الذي يحقق أهداف الجمعية الرامية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق الحياة الكريمة والآمنة لهم في المجتمع القطري. وأوضح السيد ناجي زكارنة أن الدورة اختصت بتعلم لغة الإشارة بفنونها من إيماءات وإشارات، بالتركيز على لغة الشفاه، ولغة الجسد، وإعطاء الدارسين المزيد من الإشارات المعبرة عن الكلمات والجمل المختلفة، حيث تلقوا في دورات سابقة المهارات الأساسية في لغة الإشارة، بجانب قيامهم بمحاكاة الصم، والقيام بتمثيليات وحوارات عبر لغة الإشارة، وإجراء اختبارات للمتدربين حول ما درسوه بالدورة، فلا يجتازها للمرحلة الأرفع إلا الدارس أو الدارسة الناجحين في الاختبارات، وأكد زكارنة أن الدورة هدفت لتمكين المتدربين من التواصل مع الصم بصورة جيدة، وتمكين الصم من الاندماج في المجتمع، وتمكين المجتمع بجميع أفراده من التواصل الإيجابي مع الصم، بجانب ترفيع المستوى التعليمي للدارسين من الأساسيات لبلوغ درجات الاحتراف للغة الإشارة، وصولاً لمرحلة من التعلم تؤهلهم للوصول لدرجة الـ «خبراء في لغة الإشارة وتعليمها». وأعرب الدارسون عن سعادتهم لتلقي الدورة التدريبية، والتي تلقوا عبرها تدريباً إضافياً على لغة الإشارة الخاصة بالصم ومهاراتها، متمنين تواصل الدورات المتخصصة وحصولهم على تدريب أكثر في هذا المجال، مما يؤهلهم ليصبحوا محترفين في مجال لغة الإشارة في المستقبل، ويتمكنوا بدورهم من تدريب الآخرين عليها لما تشكله من أهمية للمجتمع بشكل عام.;

مشاركة :