الحفاظ على الأسنان بالتخلص من العادات السيئة

  • 2/18/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الكثير من الأشخاص حدوث بعض المشاكل في الأسنان، نتيجة العادات السيئة التي ينتهجها البعض دون معرفة عواقب هذه السلوكيات، ومن ثم تجب المحافظة على صحة الأسنان في حالة جيدة، حتى لا تتعرض إلى الضرر الذي يؤدي إلى فقدانها، كما يجب الكشف الدوري على الأسنان لمعرفة أي تطور سلبي ومحاولة التخلص منه بسرعة، ويمكن أن يعتقد البعض أن اتباع أنواع من هذه السلوكيات في صالح الأسنان، ولكن يحدث عكس ذلك تماماً، ولابد أن تسود ثقافة الحفاظ على الأسنان بين الأجيال، وعدم الإهمال الذي نراه بين فئات كثيرة، ويصبح الحصول على الأسنان البيضاء هدفاً يحاول الجميع الوصول إليه، فصحة الأسنان هي انعكاس لصحة الجسم كله.العناية اليومية بالأسنان ليست متعبة ولا مكلفة مقارنة بالمشاكل التي يمكن أن تحدث للأسنان، كما أن العناية تقي من التسوس وتجنب الشعور بألم الأسنان الذي لا يطاق، وفي هذا الموضوع سوف نكشف الكثير من العادات غير الصحية والسلوكيات الخاطئة التي تسبب تأثيراً سلبياً في الأسنان، وتؤدي إلى تلفها وتدميرها على المدى المتوسط والبعيد، وكيفية الوقاية من هذه العادات واستبدالها بأساليب صحية. المشروبات الغازية تعود البعض على تناول العصير المحفوظ باستمرار وبإفراط، وهذه العصائر تحتوي على قدر هائل من السكريات والمواد الحافظة، وغالباً ما تؤدي هذه الكمية من السكريات إلى خلق وسط حمضي يقود إلى مشكلة تسوس الأسنان، وتصبح بيئة خصبة لنمو البكتيريا والجراثيم، وبالتالي يصبح الإفراط في تناول هذه العصائر مضراً بصحة الأسنان، ويمكن تقليل هذه العادة قدر الإمكان أو استبدالها بعمل العصائر الطبيعية بدون إضافة السكريات، وخاصة في حالة الأطفال الذين يقبلون على هذه العصائر الصناعية، والتي غالباً ما تسبب تسوس الأسنان وضعفها لدى هؤلاء الصغار.كما أن تناول الحلوى بصفة عامة يضر الأسنان في حالة عدم تنظيفها جيداً، ولكن هناك أنواع من الحلوى أكثر ضرراً، وهي البنبون والجيلي لأنها غالباً مع تعلق بالأسنان وتدخل بينها، ويفشل اللعاب في إزالتها أو التخلص منها، وينصح المختصون بتنظيف أسنان الأطفال بعد هذه الحلوى باستمرار، ويجب غسل الأسنان بالفرشاة لوقايتها من التسوس، وثبت أن تناول المشروبات الغازية بكمية كبيرة يؤدي إلى حدوث مشكلة تسوس الأسنان، وتلف طبقة المينا كما يسبب حساسية الأسنان، لأنها تحتوي على أحماض وإضافات وكميات ضخمة من السكريات الصناعية، كما أن مشروبات الصودا بصفة عامة تحدث حالة من اضمحلال الأسنان، وتزيد من فرص التعرض للحساسية والتسوس. الاستخدام السيئ يستخدم بعض الأشخاص الأسنان في عمل بعض المهام أو تقطيع الأكياس وفتح المعلبات وغطاء الزجاجات، أو كسر الأشياء الصلبة واستعمال أدوات مصنعة من الحديد، وهذه العادات تضر الأسنان وتسبب إصابتها بالكسر والحلحلة، وتراكم البكتيريا والجراثيم والميكروبات والملوثات الأخرى، مما يؤدي إلى إصابة اللثة بالالتهابات المستمرة، وبالتالي ضعف وتضرر الأسنان وحدوث مشاكل دائمة، لأن هذه السلوكيات غالباً ما تتلف أجزاء من طبقة المينا وتضعفها، وخاصة الأشخاص الذين يعانون ضعفاً وكذلك أصحاب الحشو.ومن العادات السيئة أيضاً وضع القلم بين الأسنان أثناء التفكير، حيث يفعلها الكثير تلقائياً دون تركيز، وهذه العادة تسبب تلوث الأسنان وضعفها، ويستحسن مضغ العلكة للتخلص من هذه العادة أثناء العمل أو المذاكرة،ويلجأ البعض إلى عادة أخرى وهي الجز على الأسنان، نتيجة حالة من الغيظ أو التوتر والانفعال، ويمكن أن تحدث هذه العادة أيضاً أثناء النوم بصورة لا إرادية، مما يسبب حدوث ضرر في مفصل الفك وألم في الأسنان، ويوجد واقي بلاستيك يمكنه منع حدوث هذه العادة خلال فترة النوم، ويستعمل البعض الدبابيس أو الخلة الخشبية لتنظيف ما بين الأسنان، مما يسبب توسيع فوراق ما بين الأسنان، وتتجمع بواقي الأطعمة في هذه الفوارق، مسببة نمو البكتيريا ومشكلة تسوس الأسنان، ويمكن أن تؤدي إلى حدوث التهابات وظهور خراج في اللثة. التدخين وقضم الأظافر تناول المشروبات التي تحتوي على المنبهات من العادات السيئة أيضاً، لأنها تسبب زيادة الترسبات على الأسنان وتغير لونها إلى الأصفر، وتضرر طبقة المينا بشكل كبير، كما تحدث نفس الأضرار نتيجة عادة التدخين، ما يؤدي إلى تحول الأسنان بعد فترة إلى حالة الضعف والهشاشة وسهولة تكسرها، ومن السلوكيات غير السليمة أيضاً قضم الأظافر، التي يلجأ بعض الأشخاص إليها عند التفكير أو التوتر أو الشعور بالخجل أو نتيجة خلل نفسي، وهذه العادة تسبب إصابة الأسنان بمشكلة الالتواء والتحرك من مكانها الطبيعي، ومن الطبيعي أن تنتقل البكتيريا والميكروبات إلى الأسنان من خلال الأظافر.فمن المعروف علمياً أن الأظافر تحتوي على حوالي 90% من الجراثيم والميكروبات التي توجد في اليد، مما يجعل اللثة عرضة للالتهابات المستمرة، وفرص تسوس الأسنان وتآكل المينا تصبح كبيرة، ومن الجدير بالذكر أن مضغ الثلج يؤدي إلى حدوث تلف دائم في الأسنان، فالبعض يفعل هذا السلوك دون معرفة بهذه الحقيقة، لأنه يحدث شقوقاً متعددة في طبقة المينا، والتي تتسع مع الوقت إلى أن تسبب حدوث كسر في الأسنان.كما أن تنظيف الأسنان بفرشة قاسية يساهم في تلف وتآكل طبقة المينا، وتصبح الأسنان في حالة خشونة وتنحسر اللثة عن الجذور، وتنكشف أجزاء كبيرة من الأسنان وتتضرر بالالتهابات المستمرة، كما أن الفرشاة الكهربائية يمكن أن تكون غير جيدة، ولا تحقق الهدف من تنظيف ورعاية الأسنان، ولا يجب الضغط على الأسنان أثناء عملية التفريش العادية، وينبغي استخدام خيوط تنظيف الأسنان بلطف أثناء تمريرها بين الأسنان، لتجنب الإصابة بالتهاب اللثة وجرحها، وتبين أن استعمال غسول الفم الذي يحتوي على كحول يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، والاستخدام الزائد للتنظيف يؤدي إلى حدوث ضرر كبير في الأسنان. المعجون و«الببرونة» يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام معاجين تبييض الأسنان، وهذه الأنواع غالباً ما تحدث نتيجة عكسية لتتحول الأسنان إلى اللون الداكن أكثر، وأيضاً تسبب حساسية الأسنان على المدى البعيد من الاستعمال، وينصح الأطباء بعدم شطف الأسنان بالماء مباشرة بعد تنظيف الأسنان بالمعجون، لأن ذلك سوف يؤدي إلى التخلص من الفلورايد الموجود بالمعجون ويقلل من فعاليته بصورة كبيرة.وفي حالة وجود حاجة ملحة لشطف الفم من الـخارج بعد التفريش بالمعجون، فيمكن استخدام غســـول فم الذي لا يحتوي على كحول، ويجـب مرور حوالي 35 دقيقة بعد غسل الفم والأسنان قبل تناول أي طعام أو مشروبات، حتى لا نفقد الفائدة من غسل الأسنانكما يجب الابتعاد عن معاجين الأسنان الخالية من الفلورايد، لأنها حسب الدراسات تسبب تفتيت الأسنان والتهابات اللثة، كما ثبت أن أقراص علاج السعال والتهابات الحلق تحتوي على كمية كبيرة من السكر، والذي ينتج عنه تكاثر وتراكم البكتيريا على طبقة المينا، مما يسهل حدوث مشكلة تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ويمكن تناول بدائل من العلاج غير محتوية على السكريات لتجنب الوقوع في هذه المشكلة.وهناك عادة سيئة تستخدمها الأم مع الأطفال وهي وضع «الببرونة» للطفل باستمرار حتى أثناء النوم، وهذه العادة تسبب تسوس أسنان الصغير بسرعة، لأنه يتعرض فترات طويلة إلى السكر الموجود في اللبن، مما يزيد من فرص التسوس وتدمير طبقة المينا، ومن الإرشادات الضرورية للأم: عدم وضع «الببرونة» في فم الصغير قبل أو أثـــناء النوم، كما يجب تنظيف أسنان الطفل فور نموها وتعويد الطفل على تناولالماء. القهوة والنظافة تشير دراسة حديثة إلى أن تناول فنجان من القهوة صباحاً، من العادات غير الصحية التي تؤثر سلباً على الأسنان؛ لأنه يقلل من تدفق اللعاب في الفم بصورة كبيرة، ما يؤدي إلى جفاف الفم واضمحلال الأسنان، إضافة إلى تأثير السكر المضاف إلى القهوة على الأسنان.وينصح الأطباء بتناول الماء بكثرة بعد القهوة، في محاولة جيدة لتقليل الأضرار. وكشفت دراسة أخرى عن أن 45% من الأشخاص الذين يستخدمون الفرشاة لا يستغرقون أكثر من 42 ثانية في عملية تفريش الأسنان، وهذه المدة بالطبع غير كافية تماماً لتنظيف الأسنان بشكل معقول، وأن العناية بالأسنان تحتاج إلى ما لا يقل عن دقيقة ونصف إلى دقيقتين، من أجل الحصول على النتيجة المطلوبة وتطهير الأسنان من كل ما يعلق بها أو يدخل بينها.كما توضح الدراسة أن عدم تنظيف الأسنان بصورة صحيحة، يعد من أسوأ العادات التي لها علاقة مباشرة بتلف وتدمير الأسنان، كما ينصح الأطباء بتغيير فرشاة الأسنان كل 5 أشهر على الأقل، بهدف تحقيق الفائدة الصحية من هذه الفرشاة.

مشاركة :