أنقرة - وكالات: قال مصدر دبلوماسي تركي إن أنقرة لم تستخدم الأسلحة الكيماوية قطّ في عملياتها بسوريا وتراعي تماماً المدنيين، وذلك بعد أن اتهمت قوات كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان تركيا بشن هجوم بالغاز في منطقة عفرين السورية. لافتة إلى أنها قتلت أمس عشرات الإرهابيين في عفرين. وقال المصدر «هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة. تركيا لم تستخدم قط أسلحة كيماوية. نراعي تماماً المدنيين في عملية غصن الزيتون». ووصف المصدر التركي أيضاً الاتهامات بإصابة ستة مدنيين «بالدعاية السوداء». وبدأت تركيا الشهر الماضي هجوماً جوياً وبرياً في منطقة عفرين لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب السورية التي تشارك فيها عدة أطراف. من جهة أخرى، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة على الحدود مع سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر عسكرية تركية القول إن قافلة تضم ناقلات جند، وسيارات إسعاف عسكرية، وصلت إلى ولاية هطاي جنوبي البلاد، في إطار عملية غصن الزيتون التي ينفذها الجيش التركي في منطقة عفرين السورية. وأوضحت المصادر أن الآليات العسكرية توجّهت، في وقت لاحق، إلى الحدود التركية السورية لتنضم إلى الوحدات المتمركزة هناك. من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي صباح أمس مقتل 44 «إرهابياً» بمنطقة عفرين السورية أمس، في حين اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية الجيش التركي باستخدام الغاز السام، وهو أمر شككت به المعارضة، وقالت رئاسة الأركان العامة التركية في بيان إن العمليات الجوية والبرية في إطار عملية غصن الزيتون أسفرت عن مقتل 44 عنصراً من وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش في عفرين شمالي حلب خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف البيان إن عدد «الإرهابيين» الذين تمّ قتلهم منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في 20 يناير الماضي بلغ 1595 قتيلاً.. من جهة أخرى، قالت وكالة مسار إن حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب يخير السكان النازحين في مخيمات محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة الحزب بين الانضمام إلى الوحدات والمحاربة في عفرين أو تسليمهم إلى قوات النظام. وأشارت رئاسة الأركان العامة التركية، في بيان لها، إلى أن الجيش يواصل بحزم مكافحة تنظيمات «بي كا كا»،و «كا جي كا/ ب ي د-ي ب ك» و»داعش» داخل البلاد وخارجها، من أجل تحقيق أمن البلاد ومواطنيها. وأضاف البيان إنه تمّ تنفيذ عمليات صغيرة ومتوسطة ضد مواقع «بي كا كا / ب ي د» في ولايتي ديار بكر وأرزينجان وشمالي العراق، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين وضبط مئات الأسلحة والذخائر، من بينها بنادق وقنابل وقذائف صاروخية وقذائف هاون. ولفت البيان إلى أنه تم خلال عمليات التفتيش والمراقبة، ضبط 3 آلاف و364 شخصاً حاولوا عبور الحدود التركية بطريقة غير شرعية. وأكّدت الأركان التركية أن الجيش يواصل اتخاذ التدابير اللازمة ضد الهجمات التي تشنها تنظيمات /بي كا كا/ كا جي كا/ ب ي د - ي ب ك/وداعش من عفرين السورية باتجاه الشرق ومن مدينة منبج باتجاه الغرب، وأنه يتم الردّ بالمثل على الهجمات التي تأتي من هناك. وأكّد البيان أنه تم إلى الآن تشكيل 8 نقاط مراقبة في مناطق «خفض التوتر» بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تمّ التوصل إليها بين الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران في إطار مباحثات أستانا، مُشيراً إلى أن النقطة الأولى تشكلت في 13 أكتوبر الماضي والأخيرة في 15 فبراير الجاري.
مشاركة :