تحقيق: «الخليج» يشغل قسم الصحة والسلامة والتثقيف التابع لمجلس الشارقة للتعليم مكاناً بارزاً ودوراً جوهرياً في سعيه لخلق مجتمعٍ واعٍ عن طريق إمداد المدارس بخدمات شاملة منها العلاجية والتثقيفية والوقائية، لمساعدة وتنمية الطالب سواء كان مريضاً أو سليماً، للاهتمام بصحته عبر توفير رعاية ذات جودة عالية، وفي التحقيق الآتي نسلط الضوء على الجهود التي يبذلها المجلس في قطاع الصحة المدرسية من أجل النهوض بصحة الطالب من مبدأ «العقل السليم في الجسم السليم»، حيث يتطلع القسم إلى تعزيز وتحسين وحفظ سلامة وصحة الطلبة من خلال رفع الوعي الصحي لديهم، وبالتالي لدى المجتمع كله، وتحديد أولويات المشاكل الصحية في المجتمع، إضافة إلى تدريب العاملين في القطاع التمريضي بالمدارس على اكتشاف الأمراض بشكل مبكر، ورقابة البيئة المدرسية ومدى تطبيقها للمعايير وكذلك سلامة الأغذية المقدمة في المقاصف ومطابقتها للمواصفات.وأكد عدد من المتخصصين الذين استطلعنا آراءهم مدى أهمية الرعاية الصحية الأولية في أية منظومة صحية، وتعزيز مكانة الرعاية الصحية كنموذج أساسي لقاعدة الرعاية في النظام الصحي الحديث، مشددين على أهمية تطوير الخدمات الصحية، بالإضافة إلى رفع مستوى التوعية بأهمية أنماط الحياة الصحية لبناء مجتمعات فاعلة ومنتجة.حسين الحمادي وزير التربية والتعليم يقول: إن المنظومة التعليمية في دولة الإمارات منظومة متكاملة وشمولية ترقى بالطالب من جوانب مختلفة، وتنمي فيه مهارات واهتمامات عدة، حتى تتمكن من بلورة الطالب العصري الذي نتطلع في المدرسة الإماراتية إليه ونثق بقدراته، ويكون مستقبلاً دعامة من دعامات الوطن وعنصراً منتجاً وفاعلاً ضمن محيطه ومجتمعه ووطنه.وشدد على أهمية الرعاية الصحية الأولية والإرشادات التي تقدم للطالب ضمن المدرسة الإماراتية، إذ أضحت ركناً أساسياً في إعداد أجيال مهيأة صحياً ومعرفياً، فهي تعنى بصحة وسلامة الطالب وتزيد من الوعي المدرسي بالعادات الصحية والوقائية من الأمراض، وهو ما ينتج عنه جيل واع متفهم لضرورة اتخاذ كافة الوسائل التي تبقيه بمعزل عن كل ما يمس ويضر صحته.وأوضح أن وزارة التربية استحدثت مناهج دراسية تلتفت إلى هذه القضية وتوثق علاقة الطلبة بالممارسات والعادات الغذائية السليمة، بجانب توفير الرعاية الصحية التي تتوافر في المدارس وتقدم خدمات رعاية للطالب لضمان توافر بيئة رافدة له، فضلاً عن الاهتمام بما يقدم للطلبة من وجبات غذائية صحية في اليوم الدراسي من خلال المقصف الدراسي، وهو بالتالي ما ينعكس على مستواه الأكاديمي.وشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لحرصه ومتابعته للميدان التربوي لتقديم أفضل الخدمات الصحية والتثقيفية والتوعوية لأبنائه الطلبة من خلال مبادرته الطيبة بتعيين 88 ممرضاً وممرضة في مدارس الإمارة وتجهيز العيادات المدرسية وفق معايير عالمية، كما أشاد بالتجربة الرائدة لمجلس الشارقة للتعليم في هذا الجانب، حيث قسم الصحة والسلامة والتثقيف التابع له، والذي شكل أداة مهمة لتحقيق الاستقرار الصحي وتوفير مقتضيات التطور في جوانب الرعاية والتدريب الصحي في المدرسة الإماراتية، وهو بدوره ما عزز من مستوى الخدمات الصحية المقدمة، ورفع من منسوب الوعي الصحي بين أوساط المجتمع المدرسي. خط الدفاع الأول ويرى الدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للتعليم أن الرعاية الصحية الأولية التي تقدم للطلبة من خلال قسم الصحة والسلامة والتثقيف تعتبر إحدى أهم ركائزهم الاستراتيجية، التي أفردت لها مساحه كبيرة دلالة على أهميتها، مشيراً إلى أن الاهتمام بصحة الطالب يعتبر خط الدفاع الأول والركيزة الأساسية في النظام الصحي لديهم، لافتاً إلى أن المجلس يركز في خطته على البرامج التي تقدم للطلبة وتشتمل على شق العلاج والوقاية من الأمراض ويفرد للجانب التوعوي مساحة كبيرة من خططه.ووجه تحية تقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي أسهم بمكرمته الغالية بتعيين 88 ممرضة وتزويد عيادات المدارس ال 127 بكافة المستلزمات لتحقيق قفزات في تغير وتطور مفهوم الرعاية التي تقدم للطالب داخل الحرم المدرسي، كما غيرت المفهوم السائد عن دور الممرض الذي تعدى الجانب العلاجي ليشمل الجانب الوقائي والتوعوي، باعتبارها عناصر مهمة في غرس الثقافة الصحية في نفوس الطلبة وتعزيز مكونات الصحة السليمة في سلوكياتهم.وشدد على حرصهم في تحسين وحماية صحة الطلبة الجسدية والنفسية حتى تكون المدارس منارات لتنمية السلوكيات الصحية السليمة وإيجاد جيل قادر على البناء والعطاء خالٍ من الأمراض قادرٍ على خدمة مجتمعه ووطنه. استثمار في المستقبل بدوره قال علي الحوسني أمين عام مجلس الشارقة للتعليم إن ترسيخ نمط الحياة الصحي بين طلبة المدارس منذ التحاقهم بها ينعكس على مستوى تحصيلهم العلمي بشكل أساسي، مشيراً إلى أن الصحة البدنية والنفسية في المدارس هي استثمار في المستقبل، وصحة الطلبة تعتبر عنصراً رئيسياً في النسيج الاجتماعي للمجتمع.وأوضح أن قسم الصحة لدى المجلس يضع خططه وبرامجه وهي عبارة عن استراتيجيات وأنشطة وخدمات شاملة ومتتابعة تطبق في المدارس الحكومية لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها القسم.واستعرض ملامح الخطة الاستراتيجية للعام الدراسي الحالي التي ترتكز على غايات وأهداف استراتيجية أبرزها محور التعليم والرعاية المبكرة والمستدامة وتندرج تحته أهداف تتضمن تحقيق النمو الشامل والمتكامل للطفل، وتوفير بيئة تعليمية معززة لمجتمع الحضانات وبناء شراكات فاعلة مع ولي الأمر، وفي المحور الثاني بناء الشخصية المتكاملة والذي يتضمن أهدافاً منها الارتقاء بأداء عناصر المجتمع المدرسي وتوفير فرص متكافئة في التعليم لجميع الفئات وتنمية الوعي الديني والوطني والثقافي والصحي للمجتمع، وأما في محور الابتكار والتميز فوضع المجلس جملة من الأهداف منها خلق بيئة تربوية محفزة للابتكار والبحث العلمي، واكتشاف ورعاية الموهوبين واستثمارهم، وفي محور ضمان الجودة وضعت في خطتها تطوير الأنظمة التقنية وتطبيق أفضل الممارسات وتطوير رأس المال البشري، وتطوير الأنشطة. التوعية والوقاية من الأمراض وأكد أن المجلس يولي صحة الطلبة أهمية قصوى ويعتبرها في صدر أولوياته، مشيراً إلى أن خططها لا تقتصر على تقديم العلاج وإنما تتعداه إلى التوعية والوقاية من الأمراض مستهدفة إلى جانب الطلبة عناصر الميدان التربوي من هيئات إدارية وتدريسية وتمريضية وأولياء أمور، وذكر أنهم يراعون البنية الشمولية عند طرح موضوعات التثقيف والرعاية الصحية، والتركيز على الأسلوب التفاعلي في تقديم رسالتهم، وتعزيز العمل الوطني والشراكة الاستراتيجية والتكاملية، وإشراك الأسرة في كافة برامج التثقيف الصحي، إضافة إلى توزيع المطويات وتنفيذ الورش التي ترفع سقف التوعية الصحية.وأضاف بأن قسم الصحة والسلامة والتثقيف في المجلس يعمل منذ عام 2012 لتحقيق جملة من الأهداف أبرزها العمل على نشر المفاهيم الصحية السليمة بين طلاب المدارس، وجعل الأفراد قادرين على تحديد مشاكلهم الصحية ومساعدتهم على حلها، إضافة إلى ترسيخ السلوكيات الصحية والسليمة لدى الأفراد، والتقليل من نسبة الأمراض والوفيات، والعمل على تحسين حياة الفرد والمجتمع، كما يسعى إلى غرس وتعزيز أنماط التغذية السليمة وعلاقتها بالصحة وزيادة وعي الأشخاص الأصحاء عن طريق الوقاية من الإصابة بالأمراض، والأشخاص المرضى عن طريق تثقيفهم بالطرق والعلاجات المتوفرة حديثاً والذي يساهم في تقليل مضاعفات المرض وعلاجه، وتغيير السلوكيات الخاطئة إلى سلوكيات صحية.ومن أجل تحقيق هذه الأهداف نفذ القسم وما زال ينفذ العديد من البرامج الوقائية والحملات التوعوية للحفاظ على الصحة من مختلف الأمراض، ولعل أبرز البرامج المنفذة «أجيال بلا سمنة» والذي انطلق منذ عام 2012 وحتى الآن، علماً بأن عدد الطلبة والطالبات المستفيدين من البرنامج تعدى مئات الطلبة، حيث إنه في العام الدراسي 2016-2017 استفاد منه 224 طالباً وطالبة، وتم تكريم 25 منهم ممن تخطى معدل إنقاص الوزن في المبادرة وتقديم هدايا تشجيعية لهم ليتخذوه منهجاً يتبعونه في حياتهم مستقبلاً.وأضاف بأن قسم الصحة ينفذ برامج سنوية لتدريب الكوادر التمريضية وتأهيلها وتزويدها بآخر المستجدات في المجال الطبي والصحي، موضحاً أن العدد الحالي لممرضي المدارس والحضانات يبلغ 115 ممرضاً وممرضة، حيث يقدم قسم الصحة والسلامة والتثقيف برامج تدريبية بمعدل 20 ساعة معتمدة سنوياً للممرضين والممرضات التابعين للمجلس، علاوة على الورش والندوات والمحاضرات التي تستمر طوال العام الدراسي بغرض التوعية والتبصير حول كيفية الوقاية من الأمراض واتباع أنماط سلوكية صحية، مع التركيز على الغذاء الصحي والإشراف على المقاصف المدرسية، ومتابعة الطلبة من مرضى السكري والربو وفقر الدم وغيرها والإشراف على حالتهم الصحية. تغيير فكر الطلبة وذكرت رجاء بشير رئيس قسم الصحة والسلامة والتثقيف أن الجهود التي تبذل ميدانياً من قبل قطاع التمريض ومجلس الشارقة للتعليم المشرف على جميع الخطط والبرامج التي تنفذ ويدعمها بشكل كامل، أثمرت تغيراً في فكر الطلبة السائد حيال القضايا الصحية وبات لديهم ثقافة ووعي صحي، وأصبح لدينا بعد تعيين ممرضات في المدارس القدرة على الكشف المبكر عن الأمراض، ومتابعة الحالات الصحية، وتنفيذ برامج توعوية وقائية، مما كان له ناتج في النقلة النوعية في مجال الخدمات الطبية التي تقدم للطالب.وأكدت استمرار خطط وبرامج التوعية والتثقيف الصحي والوقاية وطرق السلامة داخل المدارس حتى يصبح الوعي الصحي نمط حياة ثابتاً ومنظماً وأسلوباً متبعاً في حياتهم، لينعم أبناؤنا بالصحة والعافية،مشيرة إلى أن أهداف القسم لديهم تتمحور حول العمل على نشر المفاهيم الصحية السليمة بين الطلبة، جعل الأفراد قادرين على تحديد مشاكلهم الصحية ومساعدتهم على حلها، ترسيخ السلوكيات الصحية والسليمة بين أفراد المجتمع، التقليل من نسبة الأمراض والوفيات، غرس وتعزيز أنماط غذائية سليمة، علاوة على التعرف إلى القيمة الغذائية للأطعمة والوجبات المتكاملة والتغذية السليمة والغذاء وعلاقته بالصحة، والتوعية ببدائل الأطعمة المختلفة، إلى جانب زيادة وعي الأشخاص الأصحاء عن طريق الوقاية من الإصابة بالأمراض والأشخاص المرضى عن طريق تعليمهم كيفية العمل على تقليل مضاعفات المرض، وتغيير السلوك الخاطئ إلى سلوك صحي صحيح.وأوضحت أن القسم من خلال استشعاره لمسؤوليته المجتمعية يقوم بتنفيذ دورات في الإسعافات الأولية والتي تستهدف أولياء الأمور والهيئة التدريسية والإدارية ومشرفات المقاصف ومشرفات الحضانات وسائقي الحافلات، كما ينظم معارض صحية وينفذ ندوات تثقيفية وورش عمل ودورات في الإنعاش القلبي الرئوي، إضافة إلى تقديم مجموعة من الفحوصات المجانية منها فحص السكري وضغط الدم وهشاشة العظام وفحص النظر وفحص نسبة الهيموجلوبين والتدخين وقياس معدل كتلة الجسم. متابعة الحالات المرضية المزمنة وتحدثت آيات علي محمود منسقة لجنة السكري في القسم أنهم قاموا خلال العام الماضي بمتابعة الحالات المرضية المزمنة في المدارس ووزعوا أجهزة وأشرطة قياس السكر على المدارس، موضحة أنه تم عمل إحصائية بعدد الحالات المصابة بالسكري من النوع الأول والثاني وكان الإجمالي لعدد الحالات من النوع الأول 83 حالة و9 حالات من النوع الثاني، مشيرة إلى أن دورهم يندرج في متابعة حالات الطلبة المصابين بالسكري وتوعيتهم وأسرهم وكذلك متابعة الأغذية التي يتناولها الطلبة المصابون وتوفير وجبات تتناسب مع مرضهم.وفي مجال مكافحة السمنة الذي حقق فيه القسم أشواطاً كبيرة من خلال مشروعه السنوي المستمر «أجيال بلا سمنة» تحدثت طاهرة محمد عبد الله منسقة البرنامج عن ثمار حصاد العام الماضي قائلة إن نسبة المستفيدين من المشروع خلال الفصل الدراسي الأول شكل ما نسبته 30% من عدد الطلبة، فيما وصل عدد المستفيدين في الفصل الثاني 39%، وفي الثالث 37%، موضحة أن المشروع حظي بتجاوب كبير خاصة بين صفوف الطلبة الذكور وقالت مستطردة إن عدداً كبيراً من الطلبة استطاعوا إنقاص وزنهم ومنهم طالب خسر 25 كيلوجراماً وهو أمر في غاية الأهمية ويعكس نجاحاً كبيراً للحملة المستمرة.وتحدثت نور زيدان منسقة لجنة الربو بأن مجموع حالات المصابين بالربو الشعبي 621 طالباً منهم 530 حالة مستقرة، و91 حالة ربو غير مستقرة، وأن المجلس يسعى إلى توعية الطلبة وذويهم بالمرض وكيفية التعامل معه، والوقاية من مسببات المرض وتوفير أجهزة بخاخ للطلبة الذين يحتاجون إليه. عادات صحية غير سليمة وبدورها استعرضت سماح البدري منسقة لجنة فقر الدم جهود القسم في معالجة وتتبع حالات فقر الدم بين طلبة المدارس، مشيرة إلى أن 93 حالة تمت متابعتها وقد شفيت خلال العام الدراسي الماضي، موضحة أن التحليل الإحصائي العلمي الذي قاموا به وشمل 264 من طلبة المدارس أظهر أن سببه عادات صحية غير سليمة بواقع 213 طالباً وحالات مرضية بواقع 51 حالة، لافتة إلى أن 112 حالة من حالات فقر الدم تحسنت عاداتهم الغذائية من المتابعة الغذائية والصحية مع الممرضين.فيما تناولت إسراء صلاح وعذاري يوسف الحديث حول برنامج النحافة حيث ذكرتا أن عدد حالات النحافة في الشارقة والذيد والمنطقة الشرقية وصل إلى اجمالي 260 حالة واستفاد منها بفضل البرامج الصحية والمتابعة المستمرة وخطط العلاج الموضوعة 171 طالباً وطالبة، بنسبة 60%.وتنظر الطالبة ثريا محمد وهي طالبة في الصف الثامن إلى برامج الرعاية الصحية باهتمام شديد كونها مصابة بمرض السكري مثمنة الرعاية والاهتمام الذي تحظى به من قبل الممرضة في المدرسة، مشيرة إلى أن الممرضة تتابع مستوى السكري في الدم لديها بشكل يومي كما أنها تحرص على تقديم النصائح والإرشادات حول الأكلات الصحية إضافة إلى توجيهها لتناول الوجبات المخصصة لمرضى السكري في المقصف المدرسي، موجهة تحية تقدير للقسم الذي يولي صحة الطلبة أهمية بالغة.فيما يرى الطالب محمد ماهر من مدرسة تريم للتعليم الثانوي أن الاهتمام الذي يوليه قسم الصحة والسلامة والتثقيف في مجلس الشارقة للتعليم للطلبة في المدارس من خلال البرامج والمحاضرات التوعوية أمر مهم جداً ويساعد الطلبة على تجاوز ممارسات خاطئة يقومون بها إضافة إلى اهتمامها بالطلبة المصابين بمرض السكر ي أو الربو أو غيره من الأمراض. نتائج متميزة مما لا شك فيه أن برامج ومبادرات وأنشطة قسم الصحة والسلامة والتثقيف بمجلس الشارقة للتعليم حصد نتائج متميزة خلال العام الدراسي السابق 2016-2017، الأمر الذي يؤكد أهمية استمرار هذه البرامج الصحية التي تعزز صحة الطالب وبالتالي أداءه ونتائجه المستقبلية على مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقق بذلك رؤية الإمارات 2021 لتكون الإمارات في مصاف الدول على مستوى العالم في التعليم والصحة والاقتصاد والابتكار. توزيع نشرات تثقيفية قال علي الحوسني أمين عام مجلس الشارقة للتعليم إن إجمالي عدد المستفيدين من التثقيف الصحي خلال العام الدراسي 2016-2017 بلغ أكثر من 700 ألف طالب وطالبة وأولياء أمورهم والهيئة الإدارية والتدريسية العاملة بمدارس إمارة الشارقة، عن طريق توزيع نشرات تثقيفية، و عمل فحوص طبية مجانية، و تقديم محاضرات توعوية وإعداد ورش عمل، وتقديم خدمات الاستشارات الغذائية، لافتاً إلى أن المجلس انتهى من تجهيز 127 عيادة مدرسية و 41 عيادة للحضانات الحكومية، وإعداد 30 عيادة وفق معايير عالمية خلال العام الدراسي الجاري.وأكد أن هذه الإنجازات تحققت بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة ومتابعتها الحثيثة للجانب الصحي، وجهود العاملين المخلصين الذي يبذلون كل ما في طاقتهم من أجل تجويد الخدمات والارتقاء بها لمجتمع خال من الأمراض.وكشف عن أهداف مبادرات العام الجاري المتمثلة في رفع سقف مضمار الوعي لدى 7 آلاف طالب وطالبة وكذلك أفراد المجتمع، إضافة إلى تقليل معدل النحافة لدى المشاركين في مبادرة «انتبه جسمك يحتاج إلى غذاء» بنسبة 80%، وتقليل معدل السمنة لدى المشاركين في مبادرة «أجيال بلا سمنة» بنسبة 40%، وتدريب 50 شخصاً للحصول على الرخصة الدولية في الإسعافات الأولية.
مشاركة :