غزة:«الخليج»، أحلام حماد خيام محفوفة بالمخاطر بنكهة فلسطينية مقابل الأبراج العسكرية «الإسرائيلية» على حدود قطاع غزة، التي تبعد 400 متر فقط من السياج الأمني، تمهيداً ل«مسيرة العودة الكبرى»، التي أكد القائمون عليها أنها جزء من الانفجار الشعبي القادم باتجاه الحدود، من أجل الحصول على الحقوق المسلوبة. شعبياً يبدو الالتفاف حول خيام العودة كبيراً، إلا أنها تحتاج إلى دعم فصائلي ومجتمعي حتى تكتمل الصورة.بدأت الخيمة بمواطن واحد في بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس، وهي بلدة حدودية قريبة من السياج الأمني. ومقابل هذه الخيام أقيمت الأبراج العسكرية «الإسرائيلية»، إضافة إلى السواتر الترابية. وبين الخيام والاحتلال شارع «جكر» الذي أقيم على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة،داخل الخيمة اجتمع الوجهاء والمخاتير من كل البلدات المحتلة، أعينهم ترنو نحو خيرات البلاد وأراضيها الخصبة، أما معتقداتهم فتؤكد أن الكبار والصغار لا ينسون على عكس ما تحدث به الاحتلال سابقاً، من أن الكبار يموتون والصغار ينسون.مثنى النجار أحد القائمين على فكرة خيام العودة، أكد أن هذه الخيام هي بداية لفكرة مسيرة العودة الكبرى، التي يراد من خلالها تأكيد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لاستعادة حقهم المسلوب، خاصة في ظل هذا الظرف السياسي المتأزم الذي نعيشه في فلسطين على وجه الخصوص، ومحاولة تمرير صفقة القرن.وقال النجار: «الشعب الفلسطيني اليوم لا بد أن يحل كل مشاكله وأزماته بنفسه، بعد أن فشلت كل محاولات القيادة والفصائل في إخراجنا من هذا الوضع». وتابع: «جئنا نقول إن ظرفنا مناسب، ووضعنا هذه الخيام بالقرب من المنطقة الحدودية جنب السلك، القريبة من الخط الفاصل وأبراج المراقبة لنقول لهم نحن لا نخاف، سيأتي يوم وننقض جماعات باتجاه الحدود لاقتحامها حتى نستعيد أراضينا. هذه الخيام جزء من الانفجار الشعبي وهي تمهد لمسيرة العودة الكبرى، هذه المسيرة هي الانفجار القادم الذي سيجلب لنا الحق».لم يحدد موعد لمسيرة العودة بحسب النجار، مبيناً أنه كلما ازداد التفاعل الشعبي مع خيام العودة سيكون أسرع لتطبيق هذه المسيرة باحتضان فصائلي ومجتمعي وشعبي.وأعلن الاتحاد العام للهيئات الشبابية الفلسطينية، أنه يخطط مع مجموعات شبابية فلسطينية لسلسلة فعاليات على السياج الأمني شرقي قطاع غزة. وقال رئيس الاتحاد، كايد جربوع: «ناقشنا مع عدد من النشطاء الفاعلين أفكاراً، من ضمنها فكرة إقامة مخيمات على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، لإذكاء حق العودة في أذهان الفلسطينيين بمشاركة الفصائل والفعاليات الفلسطينية المختلفة».
مشاركة :