دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس السبت، الليبيين إلى «تقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات، وإعلاء قيم التسامح وتوحيد الصفوف، والإسهام الفاعل في مسيرة البناء والتنمية في ليبيا».جاء ذلك في رسالة للبعثة الأممية بمناسبة الذكرى السابعة لثورة فبراير، التي أطاحت بنظام الراحل معمر القذافي، نشرتها على موقعها الإلكتروني. وجددت البعثة حرصها على «العمل مع كافة الفرقاء في أرجاء البلاد لإنجاح العملية السياسية، والانتقال إلى مرحلة اليقين من خلال إطار دستوري، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تتسم بالصدقية، والسعي الحثيث نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة».ومساء الجمعة، احتشد آلاف الليبيين في «ميدان الشهداء» وسط العاصمة طرابلس، عشية الاحتفالات الرسمية للذكرى السابعة لثورة 17 فبراير، التي أطاحت بنظام القذافي. وشهد الميدان مراسم احتفال غير رسمية بعرض ل «كرنفال السلام»، والذي يستمر حتى اليوم السبت، وهو يوم ذكرى الاحتفال بالثورة.من جانبه، شدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، على ضرورة توحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية في ليبيا لإنهاء المعركة الإرهابية في البلاد. وأكد السراج في كلمة وجّهها للشعب الليبي بمناسبة ذكرى أحداث فبراير، أن المعركة ضد الإرهاب لم تنته بعد، داعياً كافة الفرقاء بالكف عن المناورات السياسية «العقيمة» والعمل على توحيد الصف، قائلاً «الإرهاب لا يميز بين أحد... فهو يستهدف كل الليبيين». وتطرق السراج، إلى ما يحدث من تصعيد ووعيد بالهجوم على مدينة درنة، محذراً مما سيحدثه ذلك من دمار وخسائر في الأرواح، داعياً في الوقت ذاته لعلاج الأمر بتعقل وحكمة، قائلاً «إن مكافحة الإرهاب أينما وجد، هو هدفنا جميعاً، ولكن ذلك لا يعطي المبرر لتهديد حياة المدنيين العزل وتدمير المدن». وحذر السراج، كل من تسول له نفسه المساس بأمن العاصمة طرابلس، أو أي مدينة أخرى، بالوعيد، مذكراً الجميع بأن «شعار المجلس الرئاسي هو حماية حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن أي تهديد لحياة المدنيين أو التعدي عليهم والتصرف خارج إطار القانون، يعد انتهاكاً لذلك ويدخل في مصافّ الجرائم ضد الإنسانية»، قائلاً: لن تسقط هذه الانتهاكات بالتقادم، وسيكون سيف العدالة لهم بالمرصاد». (وكالات)
مشاركة :