طالبت صحيفة «ديلي تلجراف» بمحاكمة المقاتلين البريطانيين في صفوف «داعش»؛ بعد إلقاء القبض عليهم، وقالت في افتتاحيتها، التي أتت تحت عنوان: «يجب محاكمة المقاتلين البريطانيين»، إنه مع انتهاء القتال لا بد من التساؤل عن مصير مقاتلي التنظيم المعتقلين، مشيرة إلى وجود المئات منهم لدى «قوات سوريا الديمقراطية».وتابعت بالقول، إن «من بينهم الكسندا كوتيه (34 عاماً) والشافعي الشيخ (29 عاماً) آخر شخصين من الخلية، التي تعرف باسم البيتلز «الخنافس»، مضيفة أنهما شاركا في العديد من الممارسات الفظيعة مثل قطع رأس الصحفيين جيمس فولي وستيفين سوتلوف. ورأت الصحيفة، أنه من الضروري محاكمة كل شخص ارتكب مثل هذه الفظائع، موضحة أن الشافعي والكسندا تم تجريدهما من الجنسية البريطانية. ورأت الصحيفة أن «رفض الحكومة التعامل مع المتطرفين البريطانيين الباقين على قيد الحياة يبدو وكأنه قرار جماعي للتنصل من القضية».وختمت بالقول، إن هناك احتمال إرسال الشافعي والكسندا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، الأمر الذي لن يكون مثالياً بالنسبة للولايات المتحدة، التي لم تحسم أمرها بعد بشأن إرسالهما إلى معتقل جوانتانمو، إلا أنه يعد حلاً أفضل من تجاهل القضية والسماح بإطلاق سراح مقاتلي التنظيم بعد إلقاء القبض عليهم والسماح لهم بالمشاركة في الحرب مرة أخرى.من جانبها، نشرت صحيفة «الديلي تلجراف» تقريراً عن مصير زعيم التنظيم (أبي بكر البغدادي)؛ حيث تحدث مسؤولون أمريكيون للمرة الأولى عن إصابته في إحدى الغارات الجوية. وتقول الصحيفة، استناداً لتصريحات أمريكية وعراقية، إن البغدادي لا زال على قيد الحياة، إلا أنه تعرض لإصابة بالغة في مايو/أيار الماضي خلال ضربة جوية جعلته غير قادر على إدارة التنظيم.وأكد المسؤولون، أنهم توصلوا إلى هذه المعلومات من خلال أسرى تم تحريرهم من أيدي التنظيم، وقال أبو علي البصري، مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، للصحيفة، إن «البغدادي كان يختبئ في منطقة الجزيرة الصحراوية؛ وهي إحدى الجيوب التي لا زالت تحت سيطرة التنظيم». (وكالات)
مشاركة :