أفادت مصادر ليبية مطلعة بأن النظام القطري، قرر الرفع من حجم تمويلاته لعدد من المحطات التليفزيونية والصحف المكتوبة والإلكترونية، ولناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ومحللين سياسيين، وبعض الكتاب في دول شمال أفريقيا، ومن بينها ليبيا. وذكرت أن قطر رفعت من دعمها لشبكات إعلامية مرتبطة بالإسلام السياسي وحلفائها منذ بداية العام الجاري، من بينها قنوات ليبية تدعم الإرهاب، كما يعمل على اختراق عدد من وسائل الإعلام المحايدة للتأثير في توجهاتها، والسعي لاستعمالها كأدوات تحريض ضد الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وضد كل من يعبر عن مواقف لا يستسيغها النظام القطري وتابعوه من جماعات الإسلام السياسي. استراتيجيات جديدة وأوضحت أن نظام الدوحة يعتمد على استراتيجيات جديدة، تتمثل بالخصوص في اختراق وسائل إعلام غير موالية له، من خلال استقطاب عناصر تعمل داخلها، لتمرير مواد إخبارية وبرامجية معادية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وأنه أعلم تابعيه بأن المهم ليس الدفاع عنه، وإنما تشويه الطرف المقابل، عبر فبركة الأخبار وتزييف الوقائع، واللعب على أوتار الشقاق داخل المجتمعات، وعبر الإساءة إلى كل طرف يدافع عن الدول المقاطعة بالتشويه المتعمد، وهتك الأعراض وتزوير المعطيات. تلفيق الاتهامات وقالت المصادر ذاتها إن نظام الدوحة، يعمل عن طريق سفاراته ومراكز الأبحاث والدراسات التي يتولى تمويلها تحت إشراف عزمي بشارة، وبعض المؤسسات الاستثمارية، إلى الرفع من تمويلاته لعدد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية في دول المغرب العربي، مع توصيات بالرفع من حدة اللهجة نحو كل دول المقاطعة. ويرى مراقبون أن ملايين الدولارات تم ضخها في بداية يناير الماضي لدعم أبواق النظام القطري في عدد من دول شمال أفريقيا، ومن بينها ليبيا، التي لا تزال الدوحة تراهن على إخضاعها لمشروعها الإقليمي، الهادف إلى السيطرة والتمكين لفائدة قوى الإسلام السياسي، وفي مقدمها جماعة الإخوان الليبية.
مشاركة :