بين الصدمة والصبر، لا تزال أسرة المبتعث السعودي بالولايات المتحدة فارس السلامة، تحاول استيعاب نبأ وفاة ابنها، والذي كان على بعد ساعات من العودة لهم. صالح السلامة، شقيق المبتعث السعودي المتوفى، أكد أن شقيقه مبتعث منذ 11 عامًا بإحدى الجامعات الأمريكية؛ حيث كان يواصل رحلته التعليمية، وقبيل الانتهاء توفاه الله، لافتًا إلى أن والدة فارس توفيت عندما كان يدرس في أمريكا، ولم يستطع المجيء حينها إلى المملكة. وذكر صالح أن شقيقه فارس لم يتزوج بعد، وكان يستعدّ للعودة للسعودية والزواج والبدء بالمرحلة العملية من دراسته مع جامعة المجمعة الذي كان مبتعثًا لها، موضحًا أن آخر اتصال مع شقيقه فارس كان قبل نحو 10 أيام، وكان اتصال اطمئنان، كما تطرق الشقيقان لترتيبات التخرج والعودة للسعودية، بحسب ما ذكره "العربية. نت"، اليوم السبت. وفي صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا والد فارس متأثرًا بوفاة ابنه قبيل عودته للوطن. في حين وصفه زملاؤه بأنه كان خدومًا دائم الابتسام، ولديه طموح كبير. بدوره، قال الملحق الثقافي السعودي بأمريكا، الدكتور محمد العيسى، إن وفاة "فارس" كانت طبيعية؛ حيث لا توجد أية شبهة جنائية، لافتًا إلى وجود استعدادات لنقل جثمانه من الولاية التي كان يقطنها إلى واشنطن، تمهيدًا لنقله إلى السعودية، وتحديدًا لمدينة بريدة حيث سيقيم والده وذووه عليه الصلاة. يذكر أن فارس السلامة كان مبتعثًا سعوديًّا من جامعة المجمعة إلى إحدى الجامعات الأمريكية، وبعد رحلة تعليمية لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص علوم الحاسب الآلي، استعد للعودة إلى المملكة، بعد رحلة ابتعاث ناجحة في البكالوريوس وحتى الماجستير والدكتوراه، استمرت 11 عامًا، إلا أن الموت باغته لتتعرض أسرته لصدمة عنيفة عقب تلقيها نبأ وفاته.