قال ثروت راغب، أستاذ دكتور هندسة البترول والطاقة، والقيادى بـحزب المحافظين، إن تقرير الأمم المتحدة حول الاحتباس الحرارى العالمى يدق ناقوس الخطر بعد أن أعلنت المسودة تجاوز الحد الأقصى الذى نص عليه اتفاق باريس للمناخ بحلول منتصف القرن.وأوضح "راغب" فى بيان صحفى له، أن الدول الاقتصادية الكبرى لم تقم حتى الآن بتحولات اقتصادية للتخلى عن استخدام البترول، وأنه كان يجب على حكومات تلك الدول البدء فى امتصاص ثانى أكسيد الكربون من الهواء لتحقيق حلم الحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة العالم بحيث تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة قبل الثورة الصناعية. وحذر "راغب"، من خطورة أن يتجاوز الاحتباس الحرارى العالمى 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية استنادا إلى الوتيرة الحالية للاحتباس الحراري والخطط القومية الحالية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للظاهرة. وأكد، أن هذه الظاهرة تزايد تركيز الغازات المسببة في الغلاف الجوي وتؤثر مباشرة على صحة الإنسان، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية الفادحة التى تخلفها هذا الخلل البيئي الخطير أدى إلى زيادة نسبة الأراضي القاحلة وانخفاض الإنتاجية الزراعية كنتيجة مباشرة لزيادة نسبة الجفاف وتأثر عدد كبير من المحاصيل الزراعية سلبًا بتغير درجة الحرارة والمناخ.وأشار إلى أن الاتفاقيات الدولية لم تجن الكثير خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس للمناخ، فالعالم أجمع عقد عدة اتفاقيات دولية منذ عام 1992 شاركت عدة دول في المؤتمر الدولي المعروف باسم (مؤتمر الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ – UNFCCC)، وكذلك كان هناك مؤتمرا فى عام 95 أعقبه آخر فى 97 تم وضع برتوكول كيوتوفي اليابان والذي قام بالإلزام القانوني للدول المتطورة من أجل خفض نسبة الانبعاثات وبدأ الالتزام به فى 2008، وفي عام 2015، تمت اتفاقية "باريس" في 12/12، لتضع آخر خطوات التطور للأمم المتحدة لتغير المناخ.وطالب "راغب"، الحكومة المصرية بضرورة توعية المواطنين بخطورة الاحتباس الحرارى ومن ثم حثهم على زراعة الأشجار فهى كفيلة وحدها بخفض غاز ثانى أكسيد الكربون الذى يؤدى إلى رفح درجة حرارة الأرض.
مشاركة :