لا شك أن فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي مقتربان في أشياء كثيرة، خصوصًا عند الحديث عن الأندية التي تنفق أموالًا ببذخ شديد من أجل الوجود على ساحة الكرة الأوروبية. ويملك الناديان عدة أمور متشابهة، بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية التي أكدت أن الناديين لا يملكان تاريخًا عريقًا، ويسعيان إلى صناعة التاريخ بجلب كبار اللاعبين والمدربين. ولم يفز أي من الفريقين ببطولة دوري أبطال أوروبا، لكنهما فاز ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية؛ السيتي في عام 1970، وباريس في 1996. وخلال العقد الأخير، أنفق الناديان ما يزيد على مليار يورو لكل منهما من أجل جلب الألقاب، وهو ما تحقق محليًا مع سيطرة باريس على لقب الدوري الفرنسي في أعوام 2013 و2014 و2015 و2016، ولم يفز الفريق بالبطولة الموسم الماضي؛ حيث توج بها موناكو. أما السيتي فقد فاز بلقب الدوري الإنجليزي في 2012 و2014؛ وبات قريبًا من نيل اللقب الموسم الجاري. لكن الوضع أوروبيًا لم يسر كما يريد ملاك الناديين؛ حيث لم يصل أي منهما إلى نصف نهائي البطولة وودعاها إما من دور الـ 16 أو دور الـ 8. وخلال الموسم الجاري، يملك السيتي فرصة كبيرة في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي مع كرة قدم جميلة يقدمها الفريق مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا. كما بات الفريق قريبًا من التأهل إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا بعد الفوز ذهابًا برباعية نظيفة على بازل السويسري في بازل. أما باريس، فرغم اقترابه من الحصول على لقب الدوري الفرنسي، فإنه لا يملك حظوظًا كبيرة في بطولة دوري الأبطال؛ حيث خسر أمام ريال مدريد في العاصمة الإسبانية الأربعاء الماضي بـ 3 أهداف مقابل هدف، ويجب عليه الفوز بفارق هدفين في مباراة الإياب بفرنسا 6 مارس المقبل مع عدم تلقي شباكه أي أهداف. وفي العام الماضي ودع باريس البطولة بعد خسارته في دور الـ 16 بسداسية مقابل هدف أمام برشلونة في ملعب كامب نو، رغم فوز فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري برباعية نظيفة في الذهاب. صحيفة "ماركا" ترى أن التشابهات عديدة بين الناديين؛ لكن وجود اسم جوارديولا يصنع الفارق للسيتي، في حين أن إيمري لم يجد نفسه ولم يلب طموحات ملاك النادي الفرنسي حتى الآن.
مشاركة :