تختتم اليوم مباريات الجولة الثانية والعشرين من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، بإقامة لقاءين يجمع أولهما الفيصلي مع أحد في الساعة 6:35 مساء، والثاني الاتحاد مع الفتح في الثامنة والنصف مساء. وعلى الرغم من أنَّ هناك صراعًا تدور رحاه بين أندية قاع الجدول، إلا أنّ هناك صراعًا مزدوجًا بين أندية المقدمة أكثر اشتعالًا من صراع القاع بكثير. الشقّ الأول للصراع يدور بين الهلال والأهلي على القمة. ويغرّد الفريقان منفردين في هذا الصراع دون أن يتمكن أي فريق من مزاحمتهما فيه. وفي ظلّ هذا الصراع تقترب المسافات بين الأزرق والأخضر أحيانًا، لكنها تعود لتتسع في أحيان أخرى مثلما هو الوضع حاليًا بوصول الفارق بينهما إلى أربع نقاط. أما الشقّ الثاني فهو الصراع على احتلال مكان داخل المربع الذهبي للمسابقة، وهو صراع ثلاث الأطراف تتصارع فيه فرق النصر والفيصلي والاتحاد. النصر يحتل حاليًا المركز الثالث برصيد 31 نقطة يليه الفيصلي في المركز الرابع برصيد 30 نقطة، ثم الاتحاد الخامس وله 29 نقطة.. ومع ذلك فإنّ كل الاحتمالات واردة في هذا الصراع الثلاثي خاصة بعد الخسارة القاسية التي تلقاها النصر على يد الباطن بثلاثية، ما أضعف موقفه في هذا الصراع كثيرًا، وجعل بقاءه في المركز الثالث محل شك كبير، بل ربما يفقد مكانه في المربع الذهبي من الأساس. وفي ضوء ما ستسفر عنه مباراتا اليوم، فإنّ مصير النصر سيتحدد، ففي حالة فوز الفيصلي بأي نتيجة فإنَّ رصيده سيرتفع إلى 33 نقطة متخطيًا النصر وخاطفًا منه المركز الثالث، كما أنّ فوز الاتحاد على الفتح بأي نتيجة سيرفع رصيد النمور إلى 32 نقطة، لينحصر الصراع على المركز الثالث بين الفيصلي والاتحاد بعيدًا عن النصر الذي سيتقهقر إلى المركز الخامس في هذه الحالة، ليصبح الفريق النصراوي هو أكبر الخاسرين في الجولة الثانية والعشرين من مسابقة الدوري. ولتجنب هذا المصير، فإنّ النصر بحاجة إلى معجزة لكي يبقى في المركز الثالث، بحيث يخسر الفيصلي من أحد، والاتحاد من الفتح. وعلى الرغم من أنّ كل الاحتمالات واردة في كرة القدم، إلا أنّ هذا السيناريو يبدو مستبعدًا في ضوء مستوى الفرق التي ستتنافس اليوم.