الحمية النباتية تنقص الوزن وتضبط السكر لدى البدناء

  • 2/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الحمية النباتية تنقص الوزن وتضبط السكر لدى البدناء قلة النشاط البدني تزيد تراكم الدهون في سائر الجسم. تضغط هذه الدهون على الأعضاء وتضعف قدرتها على أداء وظائفها كما ينبغي، فتشوش عملية التمثيل الغذائي وتحويل الطعام إلى طاقة. وكلما زاد عبء السعرات الحرارية يتراجع إنتاج الأنسولين وترتفع نسب السكر في الدم.العرب  [نُشر في 2018/02/18، العدد: 10904، ص(18)]إزالة الدهون تعزز وظائف البنكرياس واشنطن - كشفت لجنة طبية أميركية أن المواظبة على الحمية الغذائية النباتية، التي تعتمد على تناول كميات كبيرة من الأغذية ذات الأصل النباتي، يحسن من نسب السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.للسمنة أسباب أخرى غير الطعاملندن – يعتقد الناس دوما أن زيادة الوزن مرتبطة بالإفراط في تناول الطعام فقط، ولا يدرك الكثيرون أن السمنة قد تنجم في بعض الأحيان عن أسباب غريبة ومدهشة. ووفق دراسة حديثة أجريت في جامعة يورك البريطانية؛ إن البدانة لا تقتصر على عامل السعرات الحرارية فقط ولا تنتهي أحياناً بمجرد التحكم في تناول الطعام، إنما تمتد لتشمل عوامل أخرى من شأنها تفسير مشكلة البدانة التي أصبح يعاني منها 34 بالمئة من البالغين و15-20 بالمئة من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة الأميركية. وفيما يلي 5 عوامل غريبة تقف وراء مشكلة البدانة بالإضافة إلى الإفراط في تناول الطعام، حسبما جاء في موقع “ديلي هيلث” المعني بالصحة: *العوامل البيئية: أصبحت البيئة المحيطة بنا تعجّ بالعديد من المواد الكيميائية التي أصبحت موجودة في الطعام، الماء، الهواء، مواد البناء، المنظفات، وحتى منتجات العناية الشخصية. وتمثل هذه المواد الكيميائية خطراً فسيولوجيا على البشرية، حيث تسبب زيادة الوزن ومقاومة لفقدانه عن طريق تعطيل نظام الغدد الصماء. فعلى سبيل المثال، المواد البلاستيكية والمعادن المستخدمة في تغليف البقالة تتناثر في الطعام مما يجعله يحتوي على السموم ولو بقدر بسيط يتراكم في الأنسجة الدهنية بالجسم مسبباً مشاكل صحية فيما بعد. كما تضاف المواد الكيميائية إلى المياه لقتل الكائنات الحية الدقيقة الضارة، هذا بالإضافة إلى المواد الكيميائية المتناثرة في الهواء الذي نتنفسه والتي تساهم في الإصابة بالعديد من الأمراض كالبدانة. وجدير بالذكر أن معظم هذه المواد لم تكن موجودة قبل 100 عام، لذا فهي تمثل تحديا حديثا لصحة الإنسان. *المنتجات الغذائية: تساهم المستحلبات؛ مكسبات اللون والنكهة، والمواد الحافظة التي تضاف إلى الكثير من المنتجات الغذائية لحفظها وإضفاء نكهة مميزة لها، في الإصابة بالعديد من الأمراض من بينها البدانة. كما أن المبيدات الحشرية التي يتم رشها على المحاصيل الغذائية لمحاربة الآفات الزراعية، تسبب زيادة الوزن. الأدوية: أثبتت الدراسات أن هناك بعض الأدوية يؤدي تناولها بانتظام إلى البدانة، كمضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، أدوية الضغط المرتفع، مضادات الذهان وهو مرض عقلي يحدث خللا في التفكير المنطقي، وأدوية السكري. *بكتيريا الأمعاء: تلعب بكتيريا الأمعاء والتي تعرف بالميكروبيوم دوراً فاعلا في إنقاص الوزن وتحسين عملية الهضم والتخلص من البكتيريا الضارة، إلا أن الأطعمة المحملة بالمواد الكيميائية تثبط هذه البكتيريا النافعة ما يؤدي إلى تراكم السموم التي تحول دون التخلص من الوزن الزائد بل وتسبب البدانة أيضاً. الإجهاد المزمن: كل منا يتعرض في حياته إلى الإجهاد، إلا أن الإجهاد المزمن يعرض الإنسان إلى مجموعة كاملة من المشاكل الصحية، بما فيها زيادة الوزن. الدراسة أجراها خبراء بلجنة الأطباء من أجل الطب المسؤول (مؤسسة غير ربحية)، في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في دورية (نوتريانتس) العلمية. وعادة ما تضغط الدهون الموجودة حول البنكرياس لدى المصابين بزيادة الوزن على خلايا بيتا في العضو الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم، وبالتالي تتوقف الخلايا عن إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل تصعب السيطرة عليه. ويؤدي اتباع نظام غذائي صحي إلى إزالة هذه الدهون، وبالتالي يعود البنكرياس إلى العمل بشكل صحيح مرة أخرى. ودرس الباحثون تأثير تناول النظام الغذائي القائم على النباتات، كالخضروات والفواكه والبقوليات، في تحسين وتنظيم نسب السكر في الدم لدى المصابين بزيادة الوزن. وراقب الباحثون مجموعتين من الأشخاص المصابين بزيادة الوزن، ولديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع الثاني لمدة 16 أسبوعًا. وخلال فترة المتابعة تناولت المجموعة الأولى النظام الغذائي القائم على النباتات، فيما تناولت المجموعة الثانية غذاءً يحتوي على نسب مرتفعة من الدهون والسكريات، دون أن تمارس المجموعتان أيّ أنشطة رياضية. ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى تحسنت لديها وظائف خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، وانخفضت لديها مستويات السكر في الدم، ما يسهم في وقايتها من مرض السكري مستقبلًا. وقالت الدكتورة هانا كاهليوفا، قائدة فريق البحث، إن “نتائج الدراسة مهمة للغاية في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض”. وأضافت أن “النتائج تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن الغذاء هو الدواء، وأن اتباع نظام غذائي صحي قائم على النباتات يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من مرض السكري”. وكانت دراسات سابقة أفادت بأن الحمية الغذائية النباتية، تلعب دورًا هامًا في انخفاض مستويات الكولسترول الضار في الدم، وتقلل من فرص إصابة الأشخاص بالسمنة بمعدل النصف. وأضافت أن هذه الحمية تقي من أمراض القلب والجلطة الدماغية والزهايمر والسرطان والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أنه يحدّ من إصابة الأطفال بأمراض الربو ويحسن الحالة المزاجية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90 بالمئة من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء زيادة الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وأمراض العيون، والأعصاب والفشل الكلوي. في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.

مشاركة :