مواقع التواصل الاجتماعي بقصة الشاب حسن عقيل الذي صفعه رجل أمن أثناء مشاركته في اعتصام أمام شركة كهرباء لبنان. تعود فصول القصة إلى 16 من فبراير/شباط الجاري، عندما نفذ نحو 800 عامل يومي بشركة الكهرباء اعتصاما للمطالبة بحقوقهم ورواتبهم المتأخرة منذ شهور. ولم يمر الاعتصام دون جلبة خاصة بعدما أقدم العميد حسين خشفة على صفع العامل اليومي حسن عقيل، ما أثار غضبا عارما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فقد أظهر مقطع مصور رجلا يجلس على كرسي في بهو مؤسسة ويتبادل الحديث مع رجل بدا أنه مسؤول أمني كبير قبل أن يقدم الأخير على صفع الرجل على مرأى من الجميع.تضارب الروايات واختلفت الروايات حول حقيقة الحادث والمسؤول عنه. إذ تؤكد الرواية الأولى على سلمية الاحتجاجات و على شرعية مطالب حسن وزملائه. وقال مغردون إن العميد لم يستجب لتوسلات حسن الذي ردد بالحرف: "سيادة العميد منذ 6 أشهر ونحن بلا رواتب ولدينا أطفال ونريد حقوقنا". في حين تفيد الرواية الثانية بأن المعتصمين أغلقوا صالة الاستقبال في مؤسسة الكهرباء إلا أن أفراد الأمن أخرجوهم حتى لا يتعطل مسار العمل. وأضاف مغردون بأن عقيل تلفظ بكلام ناب موجه للعميد ما دفع الأخير إلى صفعه.تفاعل على تويتر وفيسبوك وحقق مقطع الفيديو نسبة مشاهدة عالية وأسهم في تحويل قصة عقيل إلى قضية رأي عام. كما أطلق نشطاء عدة هاشتاغات استهجنوا من خلالها ما تعرض له عقيل وطالبوا بإنصافه وبمعاقبة العميد. ولعل أبرز تلك الهاشتاغات هاشتاغا #حسين_خشفة و #حسن_عقل. ويرى مغردون أن الحادثة لخصت ما وصفوه "بشطط السلطة"، و "قسوة الدولة في مواجهة البسطاء"، الذين يعانون من أجل توفير لقمة العيش الكريمة، وفق تعبيرهم. كما ناشد آخرون الحكومة بإيجاد حل لمشكلة المياومين ( العمال اليوميين) وطالبوا بتثبيتهم في وظائفهم. في المقابل، انبرى مغردون للدفاع عن العميد، نافين الانتقادات الموجهة له. ووصف مغردون الاعتصام بأنه يستهدف الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد، ودعوا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق المضربين.
مشاركة :