ممارسة ألعاب الفيديو لمدة ساعة واحدة فقط يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا في الدماغ وتحسن مهارات الاهتمام البصري. الدراسة أجراها باحثون بجامعة العلوم الالكترونية والتكنولوجيا في الصين، ونشروا نتائجها الأحد، في دورية (Human Neuroscience ) العلمية. وتأتي الدراسة استكمالا لأبحاث أجريت من قبل، كشفت تأثير ألعاب الفيديو على الدماغ، ففي 2017، كشفت دراسة ألمانية، أن الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو، يظهر عليهم تحسن في نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم. وفي الدراسة الجديدة، اختبر الباحثون التأثير الذي يحدثه ممارسة ألعاب الفيديو لمدة ساعة واحدة على نشاط الدماغ. وشارك في الدراسة 29 طالبًا وطالبة، كان حوالي نصفهم لديهم خبرة عامين في ألعاب الفيديو، فيما كانت المجموعة الثانية تمتلك خبرة أقل من 6 أشهر في ممارسة ألعاب الفيديو. وقيّم الفريق نشاط الدماغ، قبل وبعد ممارسة جميع المشاركين، العاب الفيديو لمدة ساعة واحدة، ووجد الباحثون أن ألعاب الفيديو لمدة ساعة واحدة فقط حسنت قدرة المجموعتين على التركيز، كما تحسنت لديهم مهارات الاهتمام البصري. والاهتمام البصري، هو قدرة الدماغ على التركيز على المعلومات المهمة، وتجنب المعلومات الأقل أهمية في وقت واحد. ليس ذلك فحسب، ولكن الباحثين وجدوا أيضا أن نشاط الدماغ لدى غير المحترفين في لعب الفيديو وصل إلى مستويات متقاربة لدى من يمتلكون خبرة أكثر من عامين في هذه الألعاب بعد ساعة واحدة من ممارستها. وقال الدكتور بيورن هوبرت-فالاندر، قائد فريق البحث: "إن الاهتمام البصري ضروري لمنع تحمل الدماغ كمية هائلة من المعلومات البصرية". وأضاف أن مهارات الاهتمام البصري مهمة بشكل خاص أثناء القيادة على سبيل المثال أو البحث عن صديق بين حشد من الناس. وكانت دراسة سابقة كشفت أن ألعاب الفيديو يمكن أن تغير مناطق الدماغ المسؤولة عن الاهتمام والمهارات البصرية وتجعلها أكثر كفاءة.
مشاركة :