اعتبر معالي رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب أن تكريم المتميزين في الأعمال الوطنية والاجتماعية والثقافية هو نهج أصيل يتوافق مع تطلعات الدولة في دعم جملة المبادرات المجتمعية مشيدا في ذات السياق بمنهجية جائزة ماضي الهاجري للتميز والتي تعكس حقيقة مفهوم الواجب الديني والوطني كونها تتلاقى في عمق أهدافها بما تطمح إليه المملكة في رؤيتها الطموحة 2030 وبما يتماشى مع برنامجها في التحول الوطني على نحو يكون فيها الإنسان هو الاستثمار الحقيقي والفاعل بغية الوصول إلى الريادة في كافة المجالات والمناحي . واشار الشيخ الرقيب في حفل جائزة ماضي الهاجري في دورتها التاسعة مساء أمس وسط حضور كبير من مسؤولي الجهات الحكومية والأعيان بأن التميز في أصله هو سمة راسخة يتعاظم اثره في مجتمعنا الأصيل ويأتي نبعه دفاقا ممن لديه القناعة والإيمان بأهميته ممتدحا في ثنايا كلمته ذلك التوجه الجميل الذي تحمله الجائزة في أحد فروعها في التميز عندما يشار بوسامه تقديرا لمن قدم روحه دفاعا عن وطن الخير والنماء وصون مقدساتنا و الاعتزاز بعمق المواطنة لتفضي في النهاية قوة راسخة للمجتمع والحفاظ على كيانه النبيل . وأبان أن هذه الجائزة القيمة ومجالاتها الوطنية والاجتماعية والعلمية أضافت للتاريخ وسجلاته إنجازا تشهده البلاد في كافة المناحي ومن ذلك رؤية 2030 الطموحة مما تجعلنا نقف جميعا لحظة تأمل حقيقة تجعلنا نحث العزائم نحو تحقيق الأهداف ومواصلة تنمية البلاد عبر خطط ورؤى راسخة متينة تقودنا بإذن الله إلى التميز والتفوق وما هذه الجائزة في هذا المضمار إلا إنجاز تاريخي وداعم لحركة التنمية في بلادنا فإذا نظرنا اليها من جانبها التعليمي مثلا فهي بمثابة مفتاح للتفوق والتميز وبذل المزيد من الجهد وفي جانبها الوطني والاجتماعي فهي قنديل يضيء الطريق أمام الطامحين لنهضة هذه البلاد . وأكد رئيس مجلس امناء الجائزة الشيخ ماضي الهاجري بأن ذروة سنام التميز الحقيقي هو الدفاع عن الوطن ومقدساته وأدل دليل على ذلك ما يفعله المرابطون في حدنا الجنوبي الشامخ من ملاحم بطولية وبسالة واقدام كتب التاريخ قصصها بمداد من ذهب لتكون إرثا تاريخيا تنقله الأجيال جيلا بعد جيل فلا غرو في ذلك فهناك منتهى معنى الشجاعة عندما يقدم المرابطون ارواحهم فداء لهذا الوطن الأصيل فواجبا وحقا علينا تكريمهم وذكرهم في كل حين . وقال إن جائزة ماضي الهاجري للتميز ومنذ انطلاقتها بحمد الله حظيت بتشجيع ودعم ولاة أمرنا حفظهم الله فكان لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنا ولأعضاء مجلس الأمناء ولكلماته الطيبة في حق هذا المشروع أبلغ الأثر في نفوسنا جميعاً ودافعًا لتقديم المزيد في خدمة هذه الجائزة والمستفيدين منها كذلك لدعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية دور كبير في مسيرتها مع التميز وتحقيق أهدافها فالشكر له على جهوده السديدة في كافة المجالات . وأضاف بأن الجائزة حضيت باشادة وثناء من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية حيث أثنى سموه على الجائزة وعلى ماتقدمه في خدمة المجتمع الى جانب تشرفنا بتكريم سموه للجائزة في حفل الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية نظير ما قدمته الجائزة من جهود كان لها بالغ الأثر في تحقيق مفهوم الشراكة المجتمعية والإسهام في رفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي للطلاب، وقدرتها في إذكاء روح التنافس الشريف بين الطلاب ، ومالها من دور كبير في الحث على التميز والتفوق. وقال مخاطبا ضيوف الجائزة اليوم أهديكم هذا التكريم فبحضوركم من كافة مناطق المملكة ومن دول الخليج وبإيمانكم بأهمية الجائزة تساهمون أيما إسهام في تحقيق أهدافها كما قدم الشكر للأمين العام للجائزة الأستاذ فهد بن عايد العنزي والاستاذ رشيد بن مبارك القروف مساعد أمين عام الجائزة ورئيس اللجنة التنظيمية الاستاذ فواز الزهراني الذين أعطوا من وقتهم وفكرهم وجهدهم الكثير في سبيل تحقيق أهدافها واستحضر في كلمته قصة الكفاح والتحدي لأحد المكرمين بالجائزة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو الأستاذ شافي بن محمد المظافره الذي بلغ درجة من التميز وقهر الإعاقة بالإرادة والعزيمة حيث يرأس مجلس إدارة النادي الكويتي للمعاقين و أثبت أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر لا إعاقة الجسد وحقق بتميزه تميزاً لكل أبناء بني هاجر . وختم بالشكر لقائد الجودة في تعليم المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس على تميز إدارته وفريق عمله من منسوبي تعليم المنطقة كافة الذين حققوا نتائج واضحة على مستوى المملكة في جائزة التعليم للتميز مؤخرا وأشار مدير إدارة تعليم محافظة بيشة نايف بن سلطان الهاجري في كلمة المحتفى به أن تكريمه مع إخوانه بجائزة الشيخ ماضي الهاجري في هذه الدورة التاسعة يمثل وسام تميز يكمن فيها التحفيز وبذل الجهد لمواصلة الإبداع والتفوق لكل من يطمح أن يحظى بكريم الحصول عليها كذلك معتبرا بأنها امتداداً لاهتمام ورعاية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وفقهم الله، كونها جاءت كرافد من روافد التميز بين أبنائنا الطلاب ولتخلق جواً مفعماً بالجد والاجتهاد، ولتوصل رسالة واضحة لجيلنا الناهض بأن الميدان أمامهم وبلادهم تنتظر منهم أن يكونوا أبناء بارين بها قولاً وعملاً متسلحين بالعلم والمعرفة. وأشار إلى أن تكريمه مع المحتفى بهم بهذه الجائزة يمثل شرف عظيم كونها جائزة عريقة اتخذت من حين تأسيسها منهجية جادة ثابتة لترفع من وتيرة التفوق والتميز والمثابرة على العطاء وتشحذ العزائم وتستثير الهمم وتعميق مفهوم المسؤولية المجتمعية نحو الدور المطلوب من الافراد في مجتمعهم ورفع المستوى العلمي والثقافي , وتقديم نماذج متميزة عملت وبذلت الكثير حيث تعتبر الجائزة لبنة صالحة تحفظ المكتسبات جميعا لبناء وطن شامخ يصبو للريادة في ميادين العلوم والمعارف لتحقيق النفع العام والتقدم بهذا الوطن نحو ميادين الحضارة. وفي نهاية الحفل كرم رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالرحمن الرقيب المتميزين والذي بلغ عددهم قرابة 34 مكرما في المجالات العلمية والوطنية والاجتماعية والثقافية والأدبية إلى جانب تكريم الجهات الحكومية واللجان العاملة .
مشاركة :