النفقات الدفاعية التركية زيادة قياسية خلال شهر يناير/ كانون الثاني الذي انطلقت فيه عملية غصن الزيتون العسكرية في عفرين . وتشير بيانات موازنة شهر يناير/ كانون الثاني الصادرة عن وزارة المالية بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية إلى زيادة بنسبة 144 في المئة في النفقات الدفاعية لترتفع إلى 586 مليون ليرة. وتُعد هذه الزيادة هى الأعلى من بين النفقات في المجالات الأخرى. وتضمنت هذه النفقات 399 مليون ليرة لوزارة الدفاع و49 مليون ليرة لقوات الدرك و138 مليون ليرة لمديرية الأمن العام. وتواجه العملية التركية في سوريا صعوبات كبيرة في فشل الجيش التركي في الدخول الى عفرين وتلقيه ضربات كبيرة أدت الى مقتل عدد من جنوده وخلال ميزانية. عام 2018 توقعت الحكومة التركية أن يسجل إجمالي النفقات زيادة بنسبة 12.5 في المئة ما يعادل 762.7 مليون ليرة على أن تسجل النفقات الدفاعية زيادة بنسبة 44.9 في المئة بواقع 26.4 مليون ليرة. وأثارت الزيادة التي توقعتها الحكومة في النفقات الدفاعية انتقادات من قبل المعارضة في تركيا ووصف البعض ميزانية عام 2018 بميزانية الحرب، بينما يرى الخبراء أن الاقتصاد التركي المتدهور سيتضرر كثيرًا نتيجة لتكلفة عملية عفرين. وأعلن الجيش التركي الأحد أنه شن غارات على أهداف تابعة لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" بولاية هكاري جنوب شرقي البلاد، في أعقاب مقتل جندي في المنطقة. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن بيان للجيش أنه جرى تحييد 15 عنصراً من المنظمة في غارات على أهداف بقضاء شمدينلي التابع لولاية هكاري قرب الحدود مع العراق. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية مساء السبت استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرين بشمال سوريا. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، استهداف الأراضي التركية. ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة. وتشن القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوماً في منطقة عفرين، تقول انه يستهدف مقاتلي الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة "ارهابيين". وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيانها "نفذت قواتنا عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/داعش وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية". ويتهم الأكراد الفصائل السورية التي تقاتل إلى جانب أنقرة بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً). ولم توضح قوات سوريا الديموقراطية أي تفاصيل حول العملية أو توقيتها. ودعا البيان "المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/ تنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا". وأوردت وسائل اعلام تركية السبت أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين اصيبوا جراء قذيفة هاون استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي. ومنذ بدء الهجوم التركي، وقع عدد من القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف على مناطق تركية قريبة من الحدود. واتهمت أنقرة الوحدات الكردية باطلاقها. إلا أن القائد العام للوحدات الكردية سيبان حمو قال قبل أيام خلال اتصال مع صحافيين "منذ تشكيل وحداتنا وحتى اليوم، لم نقم بأي عملية على الأراضي التركية ولم نرمها بحجر واحد". وتتلقى قوات سوريا الديموقراطية والوحدات الكردية دعماً أميركياً في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد، لكن واشنطن لا تقدم لها أي دعم في عفرين.
مشاركة :