الأخضر و(ثلاثي النكد) !

  • 9/12/2021
  • 00:00
  • 60
  • 0
  • 0
news-picture

- عندما يأتي الحديث عن منتخب الوطن ولقاءاته الفارطة أمام كلا من فيتنام وعمان تتبادر إلى الذهن تلك المنغصات الثلاث التي عاشها المجتمع الرياضي بدءًا من تذمر وتأفف الجمهور من النقل التلفزيوني البدائي المستفز والذي لا يمت بأي صلة لعصر الثورة التقنية والتكنولوجيا الرقمية إلى درجة أن الكثيرين ترحموا على (أيام زمان)، فلقد أثبت الناقل (الوطني) فشله الذريع حتى مع مشتركيه وعاشت أطياف المجتمع (حيص بيص) مع هذا النقل الفوضوي المفتقد لأبجديات العمل الاحترافي فالانقطاع ورداءة الصوت والصورة كانت أبرز عناوين ذلك البث المهترئ ! مروراً بمن ابتلي بهم (فضاءنا) من المشجعين المتعصبين من المحسوبين على إعلامنا الرياضي ممن يسيرهم الميول وتتحكم بهم العاطفة، تلك الفئة التي لا ترى إلا أن النادي أولاً، وبالمناسبة ينقل لي أحد القريبين من عناصر المنتخب حين قال: (ليت هؤلاء يرون مدى الانسجام والأخوة التي تجمع كافة العناصر وما يتمتعون به من حس وطني طاغ على كل الألوان وحجم ما يشعرون به من مسؤولية وطنية تتضاءل أمامها كل الشعارات) !! وانتهاء بفئة السوداويين المتشائمين فاقدي الثقة الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ! - وبرغم تلك المنغصات إلا أن (الأخضر) كان في الموعد وعند مستوى الثقة فقد كانت بدايته مثالية (نتائجياً) ولم تكن أداءًا كوضع طبيعي على اعتبار أن الموسم المحلي لا يزال في بدايته واللاعب يحتاج لمزيد من الوقت للدخول في أجواء المنافسة واكتساب مزيد من الخبرة والتحضير الذهني والبدني. - ومن الإنصاف أن نشير إلى أن الإستراتيجية التي اتبعها السيد رينارد كانت واقعية ومنطقية إلى حد كبير كونها اعتمدت على جاهزية العنصر ومدى قدرته وانسجامه مع أداء المجموعة وبالتالي ترجمة النهج الفني. - ويبقى من الأهمية بمكان أن يعي نجومنا بأنهم خاضوا الأسهل وبقي الأصعب وبأن المشوار لا يزال طويلاً، وأن ملامح بطاقات التأهل لم تتضح بعد. تلميحات - جماعية الأداء وروح وشخصية البطل كانت العنوان الأبرز خاصة في لقاء عمان. - و( 18 ) نقطة من ( 30 ) في تصوري كافية للتأهل إذا ما أخذنا في الاعتبار لعب مباريات لمصلحة فرق أخرى وتعثر المنافسين وهذا هو المتوقع بناء على تأرجح المستويات. - وغريب أمر الاتحاد الآسيوي يمنع الجمهور من حضور تصفيات بطولة الأندية الآسيوية وفي المقابل يسمح لهم بحضور مواجهات المنتخبات في تناقض يضع أكثر من علامة استفهام ! - (ضحك على الدقون) هذا أقل ما يقال عن ذلك الاعتذار الذي قدمته الشركة الناقلة لمشتركيها (وياكد ما لك خلف) ! - يستحق الجمهور الرياضي السعودي جائزة نوبل في اقتناء وسائط البث التلفزيوني كونه أكثر شعوب الأرض شراء للرسيفرات ! - ومتأكد تماماً بأن مهند وخالد الاصبحي من مواهب المواليد لن يكونا آخر من يفكر بالتوجه لخارج الحدود طالما أن لائحة الاحتراف تنص على تسجيل المواليد كمحترفين أجانب ! - وفي النهاية عجز الإدارة المكلفة بنادي العين عن الوفاء بالالتزام المالي وبالتالي حرمانها من الحصول على شهادة الكفاءة المالية يجعلني أتساءل: ما ذنب هذه الإدارة المكلفة لتتحمل وزر من سبقها ؟ والأهم لماذا قبلت استقالة الإدارة السابقة في ظل وجود مطالبات مالية ؟ وسلامتكم.

مشاركة :